المؤلف:: ابن أبي الدنيا
الناشر:: دار أطلس الخضراء
سنة النشر:: 2022-12-01
الصفحات:: 51
الغلاف:: https://images-na.ssl-images-amazon.com/images/S/compressed.photo.goodreads.com/books/1657040156i/32603140.jpg
الصيغة:: PDF
الرابط:: https://www.goodreads.com/book/show/32603140
ISBN::
الحالة:: مكتمل
التسميات:: تقريب_تراث_السلف
المعرفة:: التزكية,
التدريب:: ,
تاريخ القراءة:: 2025-01-26
معالج:: 1
تقييم الفائدة المستقبلية::


  1. حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ قَتَادَةَ عَنْ قَوْلِهِ: {وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} قَالَ: كُلُّ مَعْصِيَةٍ لِلَّهِ فَهِيَ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ

  2. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَرُزِّيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الأَعْوَرُ، عَنْ مُبَارَكٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ فِيَ وَلَدِكَ مَا تَكْرَهُ فَاعْتِبِ اللَّهَ, فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ [يُرَادُ بِهِ أَنْتَ

  3. حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الآدَمَيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ, فَإِنَّ مَثَلَ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ, حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزًا لَهُمْ, وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا يَهْلِكْ

  4. وَحَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَشْعَثَ بْنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ الإِيَادِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ تَوْبَةُ الْعَبْدِ مِنْ ذَنْبِهِ نَدَامَتَهُ عَلَيْهِ

  5. حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، عَنْ عَبْدَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، أَنَّهُ كَانَ يَتَمَثَّلُ: وَكَيْفَ تُحِبَّ أَنْ تُدْعَى حَكِيمًا … وَأَنْتَ لِكُلِّ مَا تَهْوَى رَكُوبُ وَتَضْحَكُ دَائِبًا ظَهْرًا لِبَطْنٍ … وَتَذَكَّرْ مَا عَمِلْتَ فَلاَ تَذُوبُ

  6. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، أَنَّهُ كَانَ يَتَمَثَّلُ: رُكُوبُ الذُّنُوبِ تُمِيتُ الْقُلُوبَ … وَقَدْ يُوَرِّثُ الذُّلَّ إِدْمَانُهَا وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ … وَخَيْرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيَانُهَا.

  7. حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ: اتَّقِ, لاَ يَأْخُذْكَ اللَّهُ عَلَى ذَنْبٍ، لاَ يَنْظُرْ إِلَيْكَ فِيهِ فَتَلْقَاهُ حِينَ تَلْقَاهُ وَلَيْسَ لَكَ حُجَّةٌ

  8. حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ أَعُودُهُ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَحَدَّثَنَا بِحَدِيثَيْنِ: حَدِيثٍ عَنْ نَفْسِهِ, وَحَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ مِثْلَ ذُبَابٍ عَلَى أَنْفِهِ فَذَبَّهُ عَنْهُ.

  • قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِّيَّةٍ مُهْلِكَةٍ, مَعَهُ رَاحِلَتُهُ, عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَنَامَ، فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ, فَقَامَ يَطْلُبُهَا, فَطَلَبَهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ، ثُمَّ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ حَتَّى أَمُوتَ، قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ, فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُهُ، وَطَعَامُهُ، وَشَرَابُهُ، فَاللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ
  1. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الرَّبِيعِ الْحَارِثِيُّ، مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ الْيَمَنِ بِعَرَفَاتٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوصِي رَجُلاً, وَهُوَ يَقُولُ لَهُ: أَقِلَّ مِنَ الذُّنُوبِ يَهُنْ عَلَيْكَ الْمَوْتُ، وَأَقِلَّ مِنَ الدَّيْنِ تَعِشْ حُرًّا

  2. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، وَعَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ آيَتَيْنِ فِي كِتَابِ اللهِ لاَ يَقْرَؤُهُمَا عَبْدٌ عِنْدَ ذَنْبٍ يُصِيبُهُ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ, إِلاَّ غَفَرَ لَهُ، قُلْنَا: أَيُّ آيَتَيْنِ فِي كِتَابِ اللهِ؟ فَلَمْ يُخْبِرْنَا, فَفَتَحْنَا الْمُصْحَفَ، فَقَرَأْنَا الْبَقَرَةَ, فَلَمْ نُصِبْ شَيْئًا، ثُمَّ قَرَأْنَا النِّسَاءَ، وَهِيَ فِي تَأْلِيفِ عَبْدِ اللهِ عَلَى إِثْرِهَا, فَانْتَهَيْنَا إِلَى هَذِهِ الآيَةِ: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} قُلْتُ: أَمْسِكْ هَذِهِ، ثُمَّ انْتَهَيْنَا فِي آلِ عِمْرَانَ إِلَى هَذِهِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا: {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} إِلَى آخِرِهَا, ثُمَّ أَطْبَقْنَا الْمُصْحَفَ، وَأَخْبَرَنَا بِهِمَا عَبْدَ اللهِ: فَقَالَ: هُمَا هَاتَانِ

  3. حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ حَزْمٍ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْيَشْكُرِيُّ، وَنَحْنُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ: مَا أَفْضَلُ مَا يَدْخُلُ بِهِ الْيَوْمَ رَجُلٌ؟ قُلْتُ: لاَ أَدْرِي، قَالَ: تَوْبَةٌ مِنْ ذَنْبٍ, أَوْ نَصِيحَةٌ مِنْ قَلْبٍ

  4. حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، حَدَّثَنَا الْجَعْدُ, أَبُو عُثْمَانَ الْيَشْكُرِيُّ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا, كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا, كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا, إِلَى سَبْعِمِئَةِ ضِعْفٍ، إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا, كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا, كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةً وَاحِدَةً، أَوْ يَمْحُوهَا اللَّهُ، وَلاَ يَهْلِكُ عَلَى اللهِ إِلاَّ هَالِكٌ.

  5. حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْعُبَّادِ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، لاَ تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ، وَيُؤَخِّرُ التَّوْبَةَ بِطُولِ الأَمَلِ.

  6. حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ, لاَ تُؤَخِّرِ التَّوْبَةَ، فَإِنَّ الْمَوْتَ قَدْ يَأْتِي بَغْتَةً

  7. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا وَاصِلٌ، مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، قَالَ: دَفَعَ إِلَيَّ يَحْيَى بْنُ عَقِيلٍ صَحِيفَةً قَالَ: أُنْبِئْتُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقُولُ: الذُّنُوبُ أَرْبَعَةٌ: ذَنْبَانِ مَغْفُورَانِ، وَذَنْبَانِ لاَ يُغْفَرَانِ، رَجُلٌ عَمِلَ ذَنْبًا خَطَأً, فَاللَّهُ يَمُنُّ وَلاَ يُعَذِّبُهُ عَلَيْهَا، وَقَدْ قَالَ فِيمَا أَنْزَلَ: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ} وَرَجُلٌ عَمِلَ ذَنْبًا قَدْ عَلِمَ مَا فِيهِ, فَتَابَ إِلَى اللهِ مِنْهُ، وَنَدِمَ عَلَى مَا فَعَلَ، وَقَدْ جَزَى اللَّهُ أَهْلَ هَذَا الذَّنْبِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ، وَذَنْبَانِ لاَ يَغْفِرُهُمَا لأَهْلِهِمَا: رَجُلٌ قَدْ عَمِلَ ذَنْبًا قَدْ عَلِمَ مَا فِيهِ، فَأَصَرَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يَتُبْ إِلَى اللهِ مِنْهُ، وَلَنْ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ حَتَّى يَتُوبَ، وَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِمُذْنِبٍ حَتَّى يَسْتَغْفِرَ، وَرَجُلٌ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا، فَإِنَّ هَذِهِ الَّتِي يَهْلِكُ فِيهَا عَامَّةُ مَنْ يَهْلِكُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ

  8. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنِي مِسْكِينُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُكْرَمًا الأَزْدِيَّ، وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ يَقُولُ: كَفَاكَ هَمُّكَ بِذَنْبِكَ مِنْ تَوْبَتِكَ إِقْلاَعًا وَإِنَابَةً. قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: مِنْ عِلْمِ الإِنَابَةِ خَوْفُ الْقُلُوبِ رُعْبًا مِنْ سَالِفِ الذُّنُوبِ

  9. حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا جَسْرٌ, أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِيُونُسَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، مَرَرْتُ بِقَوْمٍ يَخْتَصِمُونَ فِي الْقَدَرِ، قَالَ: لَوْ كَانَ أَهَمَّتْهُمْ ذُنُوبُهُمْ مَا اخْتَصَمُوا فِي الْقَدَرِ

بِمَكَانِهِ. 43 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا أَبُو يُوسُفَ الصَّيْقَلُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يَقُولُ: مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَرْجَى عِنْدِي لِهَذِهِ الآيَةِ مِنْ قَوْلِهِ: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

  1. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: إِنَّكَ إِنْ أَدْمَنْتَ النَّظَرَ فِي مَرْآةِ التَّوْبَةِ بَانَ لَكَ قَبِيحُ شَرِّ الْمَعْصِيَةِ

  2. وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ [بن أبي رجاء القرشي قَالَ: قَالَ ابن السماك]: أَيْ أَخِي, أَسِرَّ أَعْمَالَكَ عَلَى نَفْسِكَ، ثُمَّ قَبِّحْهَا جَهْدَكَ لِعَقْلِكَ، لَعَلَّهُ يَدْعُوكَ تَقْبِيحُهَا إِلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِهَا، وَاعْلَمْ أَنَّكَ وَإِنْ قَبَّحْتَهَا بِجَهْدِكَ فَلَيْسَ يَبْلُغُ غَايَةَ قُبْحِهَا عِنْدَ رَبِّكَ، فَاسْأَلْهُ أَنْ يَمُنَّ عَلَيْكَ بِعَفْوِهِ وَتَمَامِ سَتَرِهِ.

  3. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: إِنَّ إِقَامَةَ الْعَبْدِ عَلَى الذَّنْبِ يَطْبَعُ عَلَى قَلْبِهِ، وَيُكْتَبُ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمِنَ الأَمْنِ لِمَكْرِ اللهِ إِقَامَةُ الْعَبْدِ عَلَى الذَّنْبِ يَتَمَنَّى عَلَى اللهِ الْمَغْفِرَةَ.

  4. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ زُهَيْرًا الْبَابِيَّ يَقُولُ لِرَجُلٍ: كَيْفَ كُنْتَ بَعْدِي؟ قَالَ: فِي عَافِيَةٍ، قَالَ: إِنْ كُنْتَ سَلِمْتَ مِنَ الْمَعَاصِي، فَإِنَّكَ كُنْتَ فِي عَافِيَةٍ, وَإِلاَّ فَلاَ دَاءَ أَدْوَى مِنَ الذُّنُوبِ.

  5. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ السَّعْدِيُّ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمَّازٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَا أَكْرَمَ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ بِمِثْلِ طَاعَةِ اللهِ, وَلاَ أَهَانَ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ بِمِثْلِ مَعْصِيَةِ اللهِ، بِحَسْبِكَ مِنْ عَدُوِّكَ أَنْ تَرَاهُ عَاصِيًا لِلَّهِ، وَبِحَسْبِكَ مِنْ صَدِيقِكَ أَنْ تَرَاهُ مُطِيعًا لِلَّهِ

  6. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَمُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يُذْنِبَ الذَّنْبَ، فَيَذْكُرُ مَقَامَ رَبِّهِ، فَيَدَعُ الذَّنْبَ

  7. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ يَزِيدَ الطَّرَسُوسِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَلْطِيُّ، قَالَ: كَانَ عَامَّةُ دُعَاءِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ: اللَّهُمَّ انْقِلْنِي مِنْ ذُلِّ مَعْصِيَتِكَ إِلَى عِزِّ طَاعَتِكَ.

  8. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي حَبِيبٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، سَمِعَ مِنْهُ، قَالَ: إِنَّمَا التَّوْبَةُ بِالْعَمَلِ، وَالرُّجُوعِ مِنَ الأَمْرِ، وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ بِالْكَلاَمِ.

  9. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ (1)، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو بَدْرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُذْنِبُ, قَالَ: اسْتَغْفِرْ, قَالَ: فَأَسْتَغْفِرُ وَأَعُودُ، قَالَ: فَإِذَا عُدْتَ فَاسْتَغْفِرْ, قَالَ: وَأَسْتَغْفِرُ, ثُمَّ أَعُودُ، قَالَ: فَإِذَا عُدْتُ فَعُدْ فِي الثَّالِثَةِ، وَالرَّابِعَةِ, حَتَّى يَكُونَ الشَّيْطَانُ هُوَ الْمَحْسُورَ

  10. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُلُّ ذَنْبٍ أَصَرَّ عَلَيْهِ الْعَبْدُ كَبِيرٌ، وَلَيْسَ بِكَبِيرٍ مَا تَابَ مِنْهُ الْعَبْدُ

  11. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: قَدِمَ بِشْرُ بْنُ رَوْحٍ الْمُهَلَّبِيُّ أَمِيرًا عَلَى عَسْقَلاَنَ, فَقَالَ: مَنْ هَاهُنَا؟ قِيلَ: [أَبُو عُمَرَ الصَّنْعَانِيُّ] , يَعْنِي حَفْصَ بْنَ مَيْسَرَةَ, فَأَتَاهُ, فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: عِظْنِي، فَقَالَ: أَصْلِحْ مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِكَ يُغْفَرْ لَكَ مَا قَدْ مَضَى مِنْهُ، وَلاَ تُفْسِدْ فِيمَا بَقِيَ, فَتُؤْخَذْ فِيمَا قَدْ مَضَى

  12. حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: لاَ تَثِقَنَّ بِكَثْرَةِ الْعَمَلِ, فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي يُقْبَلُ مِنْكَ أَمْ لاَ، وَلاَ تَأْمَنْ ذُنُوبَكَ، فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي هَلْ كُفِّرَتْ عَنْكَ أَمْ لاَ، إِنَّ عَمَلَكَ عَنْكَ مُغَيَّبٌ كُلَّهُ, مَا تَدْرِي مَا اللَّهُ صَانِعٌ فِيهِ, أَيَجْعَلُهُ فِي سِجِّينَ, أَمْ يَجْعَلُهُ فِي عِلِّيِّينَ

  13. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: قَالَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: بِقَدْرِ مَا يَصْغُرُ الذَّنْبُ عِنْدَكَ، كَذَا يَعْظُمُ عِنْدَ اللهِ، وَبِقَدْرِ مَا يَعْظُمُ عِنْدَكَ, كَذَا يَصْغُرُ عِنْدَ اللهِ

  14. حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ السَّمَّاكِ قَالَ: أَصْبَحَتِ الْخَلِيقَةَ عَلَى ثَلاَثَةِ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ مِنَ الذَّنْبِ تَائِبٌ, مُوَطِّنٌ نَفْسَهُ عَلَى هُجْرَانِ ذَنْبِهِ, لاَ يُرِيدُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ سَيِّئِهِ هَذَا الْمُبرز، وَصِنْفٌ يُذْنِبُ، [ثُمَّ يَنْدَم, ويذنب ويحزن] يُذْنِبُ، وَيُذْنِبُ وَيَبْكِي، هَذَا يُرْجَى لَهُ، وَيُخَافُ عَلَيْهِ، وَصِنْفٌ يُذْنِبُ، وَلاَ يَنْدَمُ، وَيُذْنِبُ وَلاَ يَحْزَنُ، وَيُذْنِبُ وَلاَ يَبْكِي، فَهَذَا الْخَائِنُ, الْحَائِدُ عَنْ طَرِيقِ الْجَنَّةِ إِلَى النَّارِ

  15. أَنْشَدَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ: أَنُوحُ عَلَى نَفْسِي وَأَبْكِي خَطِيئَةً … تَقُودُ خَطَايَا أَثْقَلَتْ مِنِّي الظَّهْرَا فَيَا لَذَّةً كَانَتْ قَلِيلاً بَقَاؤُهَا … وَيَا حَسْرَةً دَامَتْ وَلَمْ يُبْقِ لِي عُذْرًا

  16. حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ أَصْلَحْتَ الصَّالِحِينَ, فَأَصْلِحْنَا حَتَّى نَكُونَ صَالِحِينَ.

  17. حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ، قَالَ: إِذَا ذَكَرْتُ الْخَطِيئَةَ لَمْ أَشْتَهِ الْمَوْتَ، أَقُولُ أَبْقَى لَعَلِيِّ أَتُوبُ

  18. حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ وَأَنَا بِالْفَرَادِيسِ، فِي بَيْتٍ, فَقَالَ لِي: عُدْ إِنَّ الْمُسِيئَ قَدْ عُفِيَ عَنْهُ، أَلَيْسَ قَدْ فَاتَهُ ثَوَابُ الْمُحْسِنِينَ؟ قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ دِينَارًا, فَبَكَى, وَقَالَ: عَلَى مِثْلِ هَذَا فَلْيُبْكَى

  19. قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنْشَدَنِي أَبُو عُثْمَانَ الْمُؤَدِّبُ: لاَ تَنْسَ ذَنْبَكَ إِنَّ اللَّهَ سَاتِرُهُ … وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ مِنْ ذَنْبٍ تُبَاشِرُهُ خَفْ غِبَّ ذَنْبِكَ وَارْجُ اللَّهَ مُزْدَجِرًا … لَعَلَّ رَبَّكَ بَعْدَ الْخَوْفِ غَافِرُهُ كَمْ مِنْ هَوًى لَكَ مَقْرُونًا بِمَعْصِيَةٍ … أَصْبَحْتَ تَرْكَبُهُ وَاللَّهُ سَاتِرُهُ بَرَّقْتَ ظَاهِرَكَ الْمَدْخُولَ بِاطِنُهُ … إِنْ صَحَّ بَاطِنُ عَبْدٍ صَحَّ ظَاهِرُهُ اعْمَلْ فَإِنَّكَ تُجْزَى مَا عَمِلْتَ بِهِ … مَهْمَا عَمِلْتَ فَإِنَّ اللَّهَ خَابِرُهُ

  20. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ: سَتَرَ عَلَيْكَ، أَفَمَا ثَمَّ حَيَاءٌ قَلِيلٌ يَحْجِزُكَ

  21. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: لاَ خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِلاَّ لِرَجُلَيْنِ: لِتَائِبٍ، أَوْ رَجُلٍ يَعْمَلُ فِي الدَّرَجَاتِ.

  22. حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ سَعِيدِ, ابْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, أَنَّهُ قَالَ: مَا حَدَّثَنِي أَحَدٌ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, إِلاَّ سَأَلْتُهُ أَنْ يُقْسِمَ لِي بِاللَّهِ لَهُوَ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ, فَإِنَّهُ كَانَ لاَ يَكْذِبُ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ, أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، ثُمَّ يَقُومُ عِنْدَ ذِكْرِهِ ذَنْبَهُ ذَلِكَ فَيَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ, وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ ذَنْبِهِ ذَلِكَ, إِلاَّ غَفَرَهُ اللَّهُ لَهُ

  23. حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ عَمَّارٍ يَقُولُ: لاَ تَرَى أَنَّكَ خَلَوْتَ بِخَطِيئَتِكَ، وَلَكِنْ خُلِّيَ بِكَ فِيهَا.

  24. أَنْشَدَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: يَا أَيُّهَا الْخَالِي بِلَذَّاتِهِ … تَذَكَّرِ الْمَوْتَ وَغُصَّاتِهِ وَمَصْرَعًا مِنْهُ عَلَى غِرَّةٍ … وَعِلَّةً مِنْ بَعْضِ عِلاَّتِهِ إِنْ كُنْتَ أَصْبَحْتَ بِهِ مُوقِنًا … وَجَاهِلاً بَعْدُ بِمِيقَاتِهِ فَكَيْفَ تَغْتَرُّ بِهَا سَاعَةً … لَعَلَّهُ بَعْدَ مُوَافَاتِهِ كَمْ مُصْبِحٍ فِي نِعْمَةٍ آمِنًا … قَدْ غَيَّرَ الإِمْسَاءُ حَالاَتِهِ.

  25. حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنِي هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ: [سمعت قتادة يقول]: إِنَّ الْقُرْآنَ يَدُلُّكُمْ عَلَى دَائِكُمْ وَدَوَائِكُمْ، أَمَّا دَاؤُكُمْ فَذُنُوبُكُمْ، وَأَمَّا دَوَاؤُكُمْ فَالِاسْتِغْفَارُ.

  26. بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَ الْمُلُوكِ قَالَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: الْعَجَبُ لِمَنْ عَرَفَ اللَّهَ وَجَلاَلَهُ, كَيْفَ يُخَالِفُ أَمْرَهُ, وَيَنْتَهِكُ حُرْمَتَهُ؟ قَالَ الْحَكِيمُ: بِإِغْفَالِ الْحَذَرِ، وَبَسْطِ أَمَدِ الأَمَلِ، وَبِعَسَى، وَسَوْفَ، وَلَعَلَّ, قَالَ الْمَلِكُ: فَبِمَا يُعْتَصَمُ مِنَ الشَّهْوَةِ، وَقَدْ رُكِّبَتْ فِي أَبْدَانٍ ضَعِيفَةٍ، فَفِي كُلِّ جُزْءٍ مِنَ الْبَدَنِ لِلشَّهْوَةِ حُلُولٌ وَوَطَنٌ، قَالَ الْحَكِيمُ: إِنَّ الشَّهْوَةَ مِنْ نِتَاجِ الْفِكْرِ، وَقَرِينُ كُلِّ فِكْرَةٍ عِبْرَةٌ، وَمَعَ كُلِّ شَهْوَةٍ زَاجِرٌ عَنْهَا, فَمَنْ قَرَنَ شَهَوَاتُهُ بِالاِعْتِبَارِ, وَحَاطَ بالزداجر انحلت عَنْهُ رِبْقَةِ الْعُدْوَانِ، وَدَحَضَ سَيِّئَ فِكْرِهِ بِإِيثَارِ الصَّبْرِ عَلَى شَهْوَتِهِ، لِمَا يَرْجُو مِنْ ثَوَابِ اللهِ عَلَى طَاعَتِهِ، وَعِقَابِهِ عَلَى مَعْصِيَتِهِ.

  27. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: تَسْأَلُهُ الْجَنَّةَ، وَتَأْتِي مَا يَكْرَهُ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَقَلَّ نَظَرًا مِنْكَ لِنَفْسِكَ.

  28. قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَا أَنْفَعُ الْحَيَاءِ؟ قَالَ: أَنْ تَسْتَحِيَ أَنْ تَسْأَلَهُ مَا تُحِبُّ, وَتَأْتِي مَا يَكْرَهُ

  29. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي الْحِكْمَةِ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: أَنَا اللَّهُ مَالِكُ الْمُلُوكِ، قُلُوبُ الْمُلُوكِ بِيَدِي، فَمَنْ أَطَاعَنِي جَعَلْتُهُمْ عَلَيْهِ رَحْمَةً، وَمَنْ عَصَانِي جَعَلْتُهُمْ عَلَيْهِ نِقْمَةً، فَلاَ تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِسَبِّ الْمُلُوكِ، وَلَكِنْ تُوبُوا إِلَيَّ أَعْطَفِهِمْ عَلَيْكُمْ

  30. قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ اغْترَارًا؟ قَالَ: أَشَدُّهُمْ تَهَاوُنًا بِالذُّنُوبِ، قِيلَ: عَلَى مَا نَبْكِي؟ قَالَ: عَلَى سَاعَاتِ الذُّنُوبِ، قِيلَ: عَلَى مَا نَأْسَفُ؟ قَالَ: عَلَى سَاعَاتِ الْغَفْلَةِ.

  31. قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَا سَبَبُ الذَّنْبِ؟ قَالَ: الْخَطْرَةُ، فَإِنْ تَدَارَكْتَ الْخَطْرَةَ بِالرُّجُوعِ إِلَى اللهِ ذَهَبَتْ, وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ, تَوَلَّدَتْ عَنْهَا الْفِكْرَةُ، فَإِنْ تَدَارَكْتَهَا بِالرُّجُوعِ إِلَى اللهِ بَطَلَتْ, وَإِلاَّ فَعِنْدَ ذَلِكَ يُخَالِطُ الْوَسْوَسَةُ الْفِكْرَةَ, فَتَوَلَّدَ عَنْهَا الشَّهْوَةُ، وَكُلُّ ذَلِكَ يُعَدُّ بَاطِنًا فِي الْقَلْبِ لَمْ يَظْهَرْ عَلَى الْجَوَارِحِ، فَإِنِ اسْتَدْرَكْتَ الشَّهْوَةَ, وَإِلاَّ تَوَلَّدَ مِنْهَا الطَّلَبُ، فَإِنِ [اسْتَدْرَكَ الطَّلَبَ ذَهَبَ] وَإِلاَّ تَوَلَّدَ مِنْهُ

  32. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ ذَكَرَ أَصْحَابَ السَّبْتِ، فَقَالَ: جَعَلُوا يَهُمُّونَ، وَيُمْسِكُونَ، وَقَلَّ مَا رَأَيْتَ أَحَدًا يُكْثِرُ الِاهْتِمَامَ بِالذَّنْبِ، إِلاَّ وَاقَعَهُ, حَتَّى أَخَذُوهُ فَأَكَلُوهُ, فَأَكَلُوا بِهَا وَاللَّهِ أَوْخَمُ أُكْلَةٍ أَكَلَهَا قَوْمٌ قَطُّ، أَبْقَاهُ خِزْيًا فِي الدُّنْيَا، وَأَشَدُّهُ عُقُوبَةً فِي الآخِرَةِ

  33. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَعْرُوفُ بْنُ وَاصِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَارِبَ بْنَ دِثَارٍ يَقُولُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيَجِدُ لَهُ فِي قَلْبِهِ وَهْنًا.

  34. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَصَابَ فِي الدُّنْيَا ذَنْبًا فَعُوقِبَ بِهِ، فَاللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّي عُقُوبَتَهُ عَلَى عَبْدِهِ، وَمَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فِي الدُّنْيَا فَسُتِرَ عَلَيْهِ, فَاللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي شَيْءٍ قَدْ عَفَا عَنْهُ.

  35. حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ سِنَانٍ الْيَامِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ, عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: الأَوَّابُ الْحَفِيظُ الَّذِي يُذْنِبُ الذَّنْبَ سِرًّا، ثُمَّ يَتُوبُ مِنْهُ سِرًّا.

  36. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ، أَنْبَأَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْبَيْدَاءِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي خِيرَةَ (1)، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ, عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: جَزَاءُ الْمَعْصِيَةِ الْوَهَنُ فِي الْعِبَادَةِ، وَالضِّيقُ فِي الْمَعِيشَةِ، وَالتَّعَسُّرُ فِي اللَّذَّةِ, قِيلَ: وَمَا التَّعَسُّرُ فِي اللَّذَّةِ؟ قَالَ: لاَ يَنَالُ شَهْوَةً حَلاَلاً إِلاَّ جَاءَ مَا يُنَغِّصُهُ إِيَّاهَا

  37. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: جَالِسُوا التَّوَّابِينَ، فَإِنَّهُمْ أَرَقُّ شَيْءٍ أَفْئِدَةً.

  38. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: أَكْثِرُوا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ فِي بُيُوتِكُمْ، وَعَلَى مَوَائِدِكُمْ، وَفِي طُرُقِكُمْ، وَفِي أَسْوَاقِكُمْ، وَفِي مَجَالِسِكُمْ، أَيْنَمَا كُنْتُمْ, فَإِنَّكُمْ مَا تَدْرُونَ مَتَى تَنْزِلُ الْمَغْفِرَةُ.

  39. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: أَيْ بُنَيَّ, عَوِّدْ لِسَانَكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّ لِلَّهِ سَاعَاتٍ لاَ يَرُدُّ فِيهِنَّ سَائِلاً.

  40. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ عَوَانَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، قَالَ: الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ يُمِيتُ الْقَلْبَ.

  41. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ مُجَمِّعٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ: زَيْدٌ, عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لِسَانُ الْعَبْدِ قَلَمُ الْمَلَكِ، وَرِيقُهُ مِدَادُهُ.

  42. حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: إِذَا كَثُرَتْ ذُنُوبُ الْعَبْدِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا يُكَفِّرُهَا عَنْهُ، ابْتَلاَهُ اللَّهُ بِالْحُزْنِ لِيُكَفِّرَهَا عَنْهُ

  43. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ الْخُرَاسَانِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ صَغِيرَةَ مَعَ إِصْرَارٍ، وَلاَ كَبِيرَةَ مَعَ اسْتِغْفَارٍ

  44. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ.

  45. حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَمَّاد بن زيد, عَنْ ثَابِت, عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ الأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ.

  46. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ, عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: خِيَارُكُمْ كُلُّ مُفْتَنٍ تَوَّابٍ، قِيلَ: فَإِنْ عَادَ؟ قَالَ: يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَتُوبُ، قِيلَ: فَإِنْ عَادَ؟ قَالَ: يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَتُوبُ، قِيلَ: حَتَّى مَتَى؟ قَالَ: حَتَّى يَكُونَ الشَّيْطَانُ هُوَ الْمَحْسُورَ.

  47. حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: إِنَّكُمْ تُكْثِرُونَ مِنَ الذُّنُوبِ، فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ, فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وَجَدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ كُلِّ سَطْرَيْنِ مِنْ كِتَابِهِ اسْتِغْفَارًا, سَرَّهُ مَكَانُ ذَلِكَ.

  48. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عِصَامٍ الْكَلْبِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ الأَعْوَرُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: اهْتِمَامُ الْعَبْدِ بِذَنَبِهِ دَاعٍ إِلَى تَرْكِهِ، وَنَدَمُهُ عَلَيْهِ مِفْتَاحٌ لِتَوْبتَةٍ، وَلاَ يَزَالُ الْعَبْدُ يَهْتَمُّ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ، حَتَّى يَكُونَ أَنْفَعَ لَهُ مِنْ بَعْضِ حَسَنَاتِهِ

  49. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ مُقَاتِلٍ، عَنِ الْحَسَنِ: {وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} قَالَ: بِالْمَعَاصِي.

  50. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ (1)، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا طَالِبٍ الْقَاصَّ، حَدَّثَ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ بَكَى عَلَى خَطِيئَةٍ مُحِيَتْ عَنْهُ. قَالَ عَمْرٌو: وَحَدَّثَنِي الأَشْجَعِيُّ عَنْ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَطِيَّةَ قَالَ: وَكُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً.

  51. حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ حَازِمِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: الْبُكَاءُ عَلَى الْخَطِيئَةِ يَحُطُّ الْخَطَايَا كَمَا يَحُطُّ الرِّيحُ الْوَرَقَ الْيَابِسَ.

  52. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ، عَنْ هِشَامٍ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: الْعَمَلُ بِالْحَسَنَةِ نُورٌ فِي الْقَلْبِ, وَقُوَّةٌ فِي الْبَدَنِ، وَالْعَمَلُ بِالسَّيِّئَةِ ظُلْمَةٌ فِي الْقَلْبِ، وَوَهَنٌ فِي الْبَدَنِ.

  53. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلاَنَ، حَدَّثَنِي الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ, حَتَّى يَسَوَدَّ قَلْبُهُ, قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.

  54. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: شَرُّ مَنْزِلٍ وَمُتَحَوَّلٍ، ذَنْبٌ إِلَى غَيْرِ تَوْبَةٍ

  55. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: مَا يُؤْمِنُكَ أَنْ تَكُونَ بَارَزْتَ اللَّهَ بِعَمَلٍ مَقَتَكَ عَلَيْهِ, فَأَغْلَقَ دُونَكَ بَابَ الْمَغْفِرَةِ، كَيْفَ تَرَى يَكُونُ حَالُكَ؟.

Generated at: 2025-01-26-08-55-37