الحالة:: معالج
النوع:: فيديو
اﻷولوية:: 2
الغرض::
المنشيء:: عبد الله بن فهد الخليفي
المدة:: 01:55:22
الرابط:: https://www.youtube.com/watch?v=Q2OZmCp2TCQ - https://www.youtube.com/watch?v=9nxsTp1Tb8M
التدريب::
المؤثر::
تاريخ اﻹكمال:: 2024-11-09
المواد الصوتية عبد الله بن فهد الخليفي
⏱ 1:03:56
📅 20210112
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد.
رأيت أن مما يستروح له عموم الأشعرية أو المتعاطفون معهم، لا الحديث عن حقيقة عقائدهم ولا عن حاججها. وإنما الحديث عن أن منهم شخصيات علمية مرموقة. أنا ناقشت هذه الشبهة أو هذه الدعوة مرات وكرات، ولكن هذه المرة سأناقشها بطريقة تنزلية أحسب أنها تنقض الشبهة من أساسها.
كنت ناقشت الشبهة في قناتي على التيليجرام. فسأذكر جوابي القديم ثم سأدرج إلى جوابي الجديد. كنت قد كتبت ما يلي وأرجوا أن تصبروا معنا فالجواب الجديد أظنه سيعجب كثيرين ولكن لا بد أن أذكر الجواب القديم حتى تكتمل الصورة.
حول دعوى: أكثر علماء الأمة!
الجواب القديم قلت فيه:
حول دعوى: أكثر علماء الأمة!
من أكثر الدعاوى ترديدًا عند الأشاعرة المعاصرين قولهم أن الأشعرية أكثر علماء الأمة. وهذه الدعوى تهزُّ الوجدان خصوصًا لإنسان يعتزُّ بأمَّته وأخيارها.
ومع كونهم لا يُقدِّمون بيِّنات تفصيليَّة لتصحيح هذه الدعوى (فإحصاء عامة علماء الأمة وتحرير مذاهبهم أمر عسير جدًّا)، إلا أن هذه الدعوى أثَّرت على كثيرين خصوصًا إن جاءت مصحوبة بذكر أسماء جماعة من مشاهير القوم (وكثيرًا لا يَقنعون حتى يُدخلوا فيهم من ليس منهم حبًّا في التكثُّر).
بعضهم يُبالغ ويدَّعي أنهم معظم الأمة مطلقًا، ولكن هذه دعوى مثيرة للسخرية، فعامة العوام لا يفهمون عقائدهم باعتراف العز بن عبد السلام والغزالي [والشيرازي - نزل خبر بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا على الأشعرية - وابن عساكر] وغيرهم، وهذا مُشاهَد حتى ادَّعى ابن قدامة أنهم يمارسون التقية ويكتمون مذهبهم الحقيقي عن الناس، [وكذلك ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل].
ومَن تأمَّلها وجدها دعوى أن معظم المؤلفين المشاهير من المتأخرين منهم، وهذه الدعوى وإن لم تسلم غير أن هذه الصياغة جيدة في فهم حقيقة الفكرة ثم نقضها، ونقضُها من وجوه:
هم يقولون أكثر علماء الأمة يقصدون أكثر العلماء الذين بين أيدينا مؤلفات لهم. وهذه المؤلفات مشهورة، فلهم لا يقصدون أكثر العلماء مطلقا لأن كثير من العلماء لا مؤلفات لهم موجودة بين أيدينا وإنما لهم مؤلفات فقدت ومنهم من لا مؤلفات له، كما سيتبين هذا ومنهم من له مؤلفات ولكنها ليست مشهورة بين الناس.
أولها:
أنها تعويل على مقياس متغيِّر، فعدد علماء الأمة يزيد بمرور الأعصار، فَلَو قدر أن في عمر الأمة ألف عام وكان علماء هذه الألف عامتهم ليسوا أشاعرة فإن هذه الحجة سيخفت بريقها خصوصًا وأن الناس يأخذون عن الآخر فالآخر في غالبهم.
بل هذه الحجة لم تكن صالحة للاستخدام نهائيًّا قبل ألف عام لمَّا كان الأشعرية حاضرين ولكن معظم هذه الجهود العلمية التي يفاخرون بها غير موجودة، فتخيَّل أن حنبليًا يُنكِر على أشعري عقيدتَه، فيقول له الأشعري: عقيدتنا صحيحة أو لا يجوز التشنيع عليها لأنه بعد مئات السنين سيؤلِّف أصحابنا مؤلفات كثيرة!
في الأربعمائة في الخمسمائة كان معظم أعلام الأشاعرة لا موجودين ولا أحد يعرفهم. يعني مثلا القرطبي، عز عبد السلام وغيرهم كانوا موجودين. كان موجود قلة مثل ابن فورك والباقلاني كذا وكان الناس أكثر منهم بكثير. فتخيل أن حنبليا ينكر على أشعري عقيدته فيقول له الأشعري عقيدتنا صحيحة ولا يجوز التشنيع عليها لأنها بعد مئات السنين سيؤلف أصحابنا مؤلفات كثيرة.
والكثرة ليست حجة، وقد ورد في الحديث “أكثر منافقي أمتي قُرَّاؤها” نزَّله البخاري ببصيرته النافذة على أهل الأهواء في خلق أفعال العباد.
الوجه الثاني:
• أن (علماء الأمة) لا يساوون (أصحاب المؤلفات في الأمة)، فالفقهاء السبعة في المدينة مثلًا ليس لهم مؤلفات، ولكنَّ علومهم في كل كتاب فقه، بل الصحابة الكرام ليس لهم مؤلفات، فحين تعُدُّ علماء الأمة وتُغفل هذه الطبقة فما أنصفت.
وكثيرٌ من شيوخ الرواية والأسانيد الذين تُروى الكتب من طريقهم في الطبقات المتأخرة ما لهم مؤلفات، ومع ذلك هُم من كبار علماء الأمة الذين حُفظت بهم الأخبار.
• ثم (أصحاب المؤلفات في الأمة) لا يساوون (أصحاب المؤلفات الموجودة الْيَوْم)، فهناك مؤلفات كثيرة مفقودة وبقيت آثارها في تصانيف غيرهم، فأنت لو نظرت في تفسير الطبري مثلًا لوجدته متضمِّنًا لتفاسير عدد كبير من الأئمة، هي مؤلفات متفرقة جمَعها وضبطها ورواها بإسناده وعلَّق عليها.
وهذا الرازي ذكر الشاطبيُّ في الإفادات والإنشادات أنه جمَع تفسيرَه من أربعة تفاسير معتزلية (وهي تفاسير مفقودة اليَوْم، ولكن لولاها ما كان تفسير الرازي المشهور، وهذا كثير في كتب العلم جدًّا).
وهذا أبو حامد الإسفراييني وابن سريج، كلاهما يتَّفق الشافعيةُ (أشعرية وغيرهم) على عدِّهم في المجدِّدين، وجمهرة تصانيفهم مفقودة.
بل حتى إمام أهل الرأي ما له كتاب حاضر يثبت عنه.
• ثم (أصحاب المؤلفات الموجودة) لا يساوون (أصحاب المؤلفات المشهورة)، فهناك الكثير من الشخصيات العلمية والمؤلفات القوية التي لا يعرفها كثير من طلبة العلم، واشتهار التصانيف في الأزمنة المتأخرة له متعلقات بسهولة التصنيف ولغته، وقد يكون ذلك سببًا في اشتهاره أكثر من الإحكام العلمي، مع عوامل أخرى مؤثرة.
وبناءً على التفصيل السابق، إذا تكلَّمت عن علماء التفسير فاذكر ابن عباس وابن مسعود وعلي بن أبي طالب ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وغيرهم ممن ليسوا أصحاب مؤلفات.
واذكر قتادة وابن أسلم وروح بن عبادة ومقاتل بن حيان وغيرهم ممن لهم مؤلفات مفقودة.
واذكر السمعاني وابن أبي زمنين ويحيى بن سلام ومقاتل بن سليمان ممن لهم تفاسير غير مشهورة.
وهؤلاء وكثير غيرهم ما كانوا أشاعرة ولا أهل كلام، وعلى هذا فَقِس.. وإذا عدَدْت بهذه الطريقة سيتضخَّم عندك عدد المخالفين للقوم ويتضاءل عددهم بأعظم مما ذكره ابن عبد الهادي في جمع الجيوش والدساكر.
الوجه الثالث:
أن العلماء ليسوا بالعدد، فكثير من الأشعرية قائلون بانقطاع الاجتهاد، والمجتهد عندهم بألف متفقهٍ غيرِ مجتهد بل أكثر، فما بالهم هنا يعتدون بالعدد على طريقة الديمقراطيين.
فمثلًا الشافعي لو وُضع في كفة ووضع فقهاء مذهبه في كفة لرجح بهم؛ لأنهم احتاجوا إليه ولَم يحتج إليهم بقدر ما احتاجوا إليه، ومنَّتُه عليهم أعظم، وهم معترفون بذلك.
لذا عامة الجهود العلمية لأهل الكلام ينتهي سندها بعالم من أهل الحديث يُخالفون عقيدته!
فيُقال الكثرة نوعية وليست كمِّية، وما فيكم من خير فمن بركة من تُخالفون عقيدتهم (هذه خلاصة).
الوجه الرابع:
أن الأشعرية أشعريات، فالباقلاني يذكر في فضائح المعتزلة إنكارهم للوجه واليدين، فهل سيكون موافقًا على عدِّه مع أناس يُوافقون المعتزلة على هذا المعنى؟ أشكُّ في هذا.
وعددٌ من الأشعرية ذمُّوا الصوفية، حتى صَنَّف بعضهم في ذم المولد، وبعضهم في ذمَّ الرقص، وبعضهم شنَّع على ابن عربي والمدافعين عنه، فهل سيقبلون عدَّهم في سياق واحد مع الأشعرية المتصوِّفين (على اختلاف درجاتهم في التصوف)؟
في الواقع عندنا أشعريات، وحتى الماتردية كثير منهم يذم الأشعرية في مسائل التحسين والتقبيح وبعض مسائل الإيمان ووصل الأمر ببعضهم إلى التكفير، فعدُّهم فرقةً واحدةً من باب التجوز الزائد.
الوجه الخامس:
عددٌ كبير ممن يطرح هذه الأطروحة تجده لا يكفِّر الإمامية ولا المعتزلة ولا الزيدية ولا الإباضية ولا الكرامية ولا السالمية، وربما ناقش في الفلاسفة، ولو جمعنا المؤلفين من هذه الفرق لفاقوا المؤلفين من الأشعرية عددًا، ولماذا لا يعدهم وهم من الأمة؟ وجمهور متقدِّميهم على تضليل الأشعرية بل عامتهم على تكفيرهم، وبالتالي يقال جمهور المؤلفين في الأمة منحرفون عن الأشعرية حتى لو لم نعدَّ أهل الحديث والحنابلة وأصحاب القرون الأولى!
هذا مع جمهور عوام المسلمين الذين لا يعرفون عن عقيدتهم كبير شيء.
وهذا مع تضليل متقدِّميهم لمتأخريهم الضمني (والعكس).
فهذه الحجة الباردة لا ينبغي أن تؤخذ على محمل الجدِّ فتؤثِّرَ على البحث العلمي إلى درجة مكابرة كلام السلف في بدع الْقوم تحت هذا الضغط.
١٠٠ من العلماء قبل ظهور الأشعري ممن مؤلفاتهم موجودة بين أيدينا
الآن لو طلبت منه أن يعد لك الأشعرية علماء الأشعرية المشاهدين، سيبدأ يعد ويتعب ما يترك مفسر يعرفه ولا مؤرخ ولا فقيه ولا كذا إلا وسيعدهم. ثم سيذكر أناسا مشكوكا في أشعريتهم وسيخلط المتقدمين مع المتأخرين، ويجيب لك ماتريدي ويحطه مع الأشعرية. كم راح يكون عددهم؟
في الغالب خلينا نقول أنهم 100، وإن طرحنا الأشعرية المختلف في أشعريتهم ممكن ما يصلوا 100. لكن خلينا نقول أنهم 100 إلى مثلا إلى عهد محمد عبد الوهاب اللي حصل فيه انقلاب ظاهر يعني صار يقلون الأشعرية بشكل واضح. وصار أكثر الناس ليسوا على مذهبهم خصوصا في الأزمنة الأخيرة، وحتى أشهر الباحثين العلميين ليسوا على مذهبهم. في وقت من الأوقات كان هناك نوع من التساوي بعدين راحت الكفة للمناوئين للأشعرية.
الآن أنا قررت أن أجمع أسماء المؤلفين قبل ظهور الأشعري ممن مؤلفاتهم موجودة بين أيدينا. يعني شوف الشروط:
-
أول شيء مؤلفين، وكما قلت لك هناك علماء غير مؤلفين. مثل علماء الصحابة والتابعين.
-
قبل ظهور الأشعري، يعني في علماء كثير يخالفون الأشعري بعد ظهور الأشعري. اللي جمعهم ابن المبرد صاحب جمع الجيوش والدساكر
1 ينظر الحاشية
. هو أوصلهم إلى 400 أو كذا.
- الشرط الثالث: ممن مؤلفاتهم بين أيدينا، فهناك من المؤلفين ممن قبل ظهور الأشعري مؤلفاتهم ليست بين أيدينا.
هؤلاء سنجمعهم في هذا الحيز الزمني القليل إلى ظهور الأشعري 300 سنة تقريبا وشوي. بل 200 سنة تقريبا لأن أول 100 سنة ما كان فيها مؤلفات ظاهرة، ونقارنها مع الحيز الذي دائما يتكلم عنه الأشاعرة. اللي هو في الغالب منذ ظهور الأشعري إلى خلينا نقول إلى وقت محمد بن عبد الوهاب تسعة قرون.
خلينا نجمع أسماء المؤلفين ممن مؤلفاتهم بين أيدينا. قبل ظهور الأشعري مو بعد ظهور الأشعري، ونشوف يوصلون هذا العدد 100، علما أن هؤلاء أمسك أي أشعري سيقول لك هؤلاء لهم منّا على الأمة ككل، ولا شك أنهم مشاهير. يعني هذا اللي مؤلفاته تفضل عايشة بين الناس 1000 سنة إلى أن تدرك وقت الطباعة فتطبع هذا ما تقول أنه مشهور، على الأقل بين العلماء. مخطوطاته بقيت فهذا لا شك أنه مشهور. كون بعض طلبة العلم الصغار ما يعرفونه أو بعض المشيخة المنتفخين اللي تربوا على كتب القوم ما يعرفون، ما لنا علاقة. هؤلاء معروفين بين الناس المختصين والناس اللي يفهمون. وأي إنسان يحترم نفسه يبدأ يحاول يطلب العلم بشكل محترم لابد أن يرجع لمؤلفات هؤلاء في مجالاته.
جمعتهم بطريقة غير مرتبة بشكل واضح من بعض البرامج الإلكترونية ولا شك أنني أغفلت منهم على شرطي وأقول لك من الآن أنا أغفلت لكنه هؤلاء عامتهم جمعتهم في 20 إلى 30 دقيقة، والله العلي العظيم. كم كان عددهم؟ أنا أجيب لك:
-
المعافى بن عمران الموصلي (ت ١٨٥): له كتاب الزهد. وله جزء هذا المطبوع، يمكن له كتب غير مطبوعة ركز، ممكن بعض من أنا أسميهم له كتب غير مطبوعة. أو له كتب أغفلها وهي مطبوعة لكني هذا الذي أذكره.
-
عبد الله ابن وهب (ت ١٩٧): له القدر، والتفسير والجامع والموطأ.
-
وكيع بن الجراح (ت ١٩٧): له الزهد.
-
سفيان بن عيينة (ت ١٩٨): له جزء في الحديث،
-
أسد بن موسى (ت ٢١٢): له الزهد.
-
محمد بن عبد الله الأنصاري (ت ٢١٥): له جزء في الحديث.
-
أبو نعيم الفضل بن دكين (ت ٢١٩): له كتاب في الصلاة.
-
أبو عبيد القاسم بن سلام (ت ٢٢٤): له فضل القرآن، الأموال، الطهور، غريب الحديث، ومصنف في الغريب والإيمان والناسخ والمنسوخ وعدة كتب أدبية يعني في أسلحة العرب وكتاب في الأمثال وغيرها. شوف هذا الرجل هذا من طبقة شيوخ البخاري، وله تقريبا عشرة كتب بين أيدينا.
-
يحيى بن معين (ت ٢٣٣): له تواريخ طبعت في في عدة مجلدات. وله جزء في الحديث، تاريخ الدوري، تاريخ الدارمي، سؤالات ابن جرير، سؤالات بن محيرز وغيرها. ابن معين معروف قامة علمية هامة، وكلامه أيضا في غير مؤلفاته.
-
أبو بكر بن أبي شيبه (ت ٢٣٥): له المصنف والمرشد والأدب والإيمان، هذا أيضا قامة علمية والمصنف من الكتب العظيمة.
-
ابن حبيب المالكي (ت ٣٤٧): له كتاب في الربا وآخر في الطب وآخر في النساء. أتكلم عن المطبوعة.
-
الكناني، أبو الحسن (ت ٢٤٠): له الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن.
-
أحمد بن حنبل (ت ٢٤١): له المسند والأشربة ومسائل عنه كثيرة جدا وكتب في الاعتقاد كثيرة، وفضائل الصحابة والرد على الزنادقة. وله الزهد، وطبع طبع جامع علوم أحمد في موسوعة كبيرة فيه ما أدري حاجة وعشرين مجلد في معلمة كبيرة.
-
محمد بن يحيى ابن أبي عمر العدني (ت ٢٤٣): له الإيمان.
-
هَنَّاد بن السَّرِي (ت ٢٤٣): له الزهد.
-
ابن زنجويه (ت ٢٥١): الأموال
-
ابن عبد الحكم، أبو محمد (ت ٢١٤): له مختصر فقهي وكتاب في الحديث وسيرة عمر بن عبد العزيز.
-
المزني (ت ٢٦٤): له شرح السنة وله مختصره لكتاب الشافعي
-
أبو داود الطيالسي (ت ٢٠٤): له السنن، والزهد، والمراثي، وسؤالاته لأحمد، ومسائل عنه.
-
أبو حاتم الرازي (ت ٢٧٧): له كتاب الزهد، بقية علوم أبو حاتم في كتب ابنه.
-
عثمان بن سعيد الدارمي (ت ٢٨٠): له الرد على الجمهية والرد على المريسي وسؤالات يحيى بن معين.
-
الفريابي (ت ٣٠١): له القدر وصفة المنافقين، وفضل القرآن ودلائل النبوة.
-
محمد بن نصر المروزي (ت ٢٩٤): له السنة وله تعظيم قدر الصلاة، وله أيضا كتاب في اختلاف الفقهاء، كلها مطبوعة.
-
النسائي (ت ٣٠٣): له السنن الكبرى والصغرى والضعفاء.
-
الطبري (ت ٣١٠): له التفسير الضخم المشهور، وصريح السنة ومعالم في أصول الدين وتهذيب الآثار وكتاب اختلاف الفقهاء والتاريخ.
-
الخلال (ت ٣١١): له السنة، والحث على التجارة والصناعة، والجامعالضخم. وله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و وطبعا من الجامع أيضا أحكام النساء وكذا. غلام الخلال ما ذكرته لأنه بعد الأشعري.
-
ابن أبي داود (ت ٣١٦): له البعث، والمصاحف، وقصيدة في السنة.
-
مقاتل بن سليمان (ت ١٥٠): له كتاب في التفسير، ولي مقطع في تبرئته من التشبيه.
-
سفيان الثوري (ت ١٦١): له التفسير والفرائض وجزء في الحديث.
-
يحيى بن سلام (ت ٢٠٠): له تفسير.
-
الشافعي (ت ٢٠٤): له الأم، الرسالة وجماع العلم، ويزعم أن كتاب أحكام القرآن له، ومسند منسوب له أو جموعة من كلامه.
-
عبد الرزاق الصنعاني (ت ٢١١): له المصنف والتفسير والأمالي.
-
سهل التستري (ت ٢٨٣): له تفسير.
-
الترمذي، أبو جعفر (ت ٢٩٥): له جزء في التفسير.
-
ابن المنذر (ت ٣١٩): له التفسير والأوسط، والإقناع، والإجماع.
-
ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧): له تفسير ضخم والجرح والتعديل، والعلل والمراسيل. وبيان خطا البخاري في تاريخه.
-
قتادة بن دعامة السدوسي (ت ١١٧): هذا الوحيد من طبقة التابعين الذي ذكرته، ينسب له جزء في الناسخ والمنسوخ وإذا ما ثبت له نضع ابن جريج (ت ١٥٠) مكانه.
-
ابن شهاب الزهري (ت ١٢٤): ينسب له جزء، وإذا ما ثبت نضع صحيفة وهب بن منبه (ت ١١٤) مكانه.
-
الفراء، يحيى بن زياد (ت ٢٠٧): غير الفريابي له كتاب فيه لغات القرآن ومعاني القرآن وهو عالم لغة.
-
معمر بن المثنى (ت ٢٠٩): له مجاز القرآن، وكتب لغوية منها شرح نقائض جرير والفرزدق، وهو يرى برأي الخوارج والشعوبية ولكن في النهاية ليس جهمي.
-
ابن قتيبة (ت ٢٧٦): هذا موسوعي له تأويل مشكل القرآن وغريب القرآن، وغريب في الحديث، وإصلاح غلط أبي عبيد. وتأويل مختلف الحديث، والشعر والشعراء، وعيون الأخبار، وكتاب في تأويل الرؤيا أيضا.
-
القاضي إسماعيل بن إسحاق الجهضمي المالكي (ت ٢٨٢): له أحكام القرآن.
-
محمد بن الضريس (ت ٢٩٤): له فضائل القرآن
-
الكسائي، علي بن حمزة (ت ١٨٩): صاحب القراءة له مشتبهات القرآن
-
أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن سَعْدَان الضَّرِير (ت ٢٣١): له كتاب في الوقف والابتداء
-
ابن أبي الدنيا (ت ٢٨١): له موسوعة كبيرة موسوعة في ستة مجلدات وتتمتها في مجلدين، هذا آية يعني مؤلفاته كثيرة جدا.
-
مالك بن أنس (ت ١٧٩): له المدونة، الموطأ وغيرها.
-
عبد الرحمن ابن القاسم (ت ١٩١): تلميذ مالك له مجالس طبعات.
-
حرب الكرماني (ت ٢٨٠): له كتاب نفس المسائل.
-
ابن أبي عروبة (ت ١٥٦): له المناسك.
الحين وصلنا لخمسين. ثق بالله هذه الكتب وأنا قدمتها لغاية في نفسي، أنا أثق وأجزم أن جزء كبير جدا من المتصدرين 50% من هذه المؤلفات لم يطلع عليها. مع إن عامتها كتب مفهومة، وواضحة، ومليانة علم صافي مركز. ولما تتعود عليها ترى هذا الكتب يشرح بعضها ويوضح بعضها بعضا، وسبحان الله تشعر أنها وحدة واحدة متداخلة وعلوم مركزة ونظيفة جدا.
-
ابن أبي عاصم (ت ٢٨٧): له الزهد، والسنن، والديات، والآحاد والمثاني، مطبوع في خمس مجلدات أو ستة.
-
محمد بن إسحاق (ت ١٥١): له السيرة، وله الابتداء، وعلومه مضمنة في كتب الآخرين.
-
عبد الملك بن هشام (ت ٢١٣): له السيرة.
-
أبو إسحاق الفزاري (ت ١٨٨): له السير، وعلى فكرة عدد من هذه الكتب لم يطبع كاملا، لكن طبع جزء منها.
-
أبو عيسى الترمذي (ت ٢٧٩): له الشمائل، وكتاب السنن، والجامع المعروف، والعلل الكبير، العلل الصغير.
-
خليفة بن خياط (ت ٢٤٠): له تاريخ.
-
محمد بن حبيب (ت ٢٤٥): له المحبر وغيره.
-
عباس ابن بكار (ت ٢٢٢): وهذا متهم بالكذب أظن له كتاب أخبار الوافدات من النساء على معاوية.
-
ابن سعد (ت ٢٣٠): له الطبقات وهذا كتاب عظيم من أعظم ما صنف في الإسلام.
-
ابن سلام الجمحي (ت ٢٣٢): له طبقات فحول الشعراء.
-
البخاري (ت ٢٥٦): له الجامع الصحيح الكتاب المشهور من أشهر كتب الدنيا. والتاريخ الكبير، والتاريخ الأوسط، والضعفاء، وخلق أفعال العباد، والأدب المفرد، وبر الوالدين، وجزء في رفع اليدين، وجزء في القراءة خلف الإمام. يعني تقريبا تسعة أو عشرة.
-
الجوزجاني (ت ٢٥٩): له كتاب في أحوال الرجال.
-
العجلي (ت ٢٦١): له ترتيب الثقات.
-
صالح بن أحمد (ت ٢٦٥): له المحنة، وسيرة أبيه ومسائل عن أبيه والعلل.
-
عبد الله بن أحمد (ت ٢٩٠): له السنة وفضائل عثمان وله زوائد على كتب أبيه وله العلل.
-
مسلم بن الحجاج (ت ٢٦١): له التمييز والصحيح والكنى والأسماء، الإمام المشهور.
-
محمد بن داود بن الجراح (ت ٢٩٦): له كتب من اسمه عمرو من الشعراء.
-
الزبيري، مصعب بن عبد الله (ت ٢٣٦): له نسب قريش، هذا كتاب تاريخ ترى، كتاب مفيد ونافع وفيه فوائد.
-
الزبير بن بكار (ت ٢٥٦): له جمهرة نسب قريش.
-
ابن خرداذبه (ت نحو ٢٨٠): له المسالك والممالك، كتاب في التاريخ.
-
أبو زيد الأنصاري (ت ٢١٥): له النوادر، وهذا رمي بالقدر.
-
ابن السكيت (ت ٢٤٤): له كتب عديدة في اللغة مطبوعة، هذا مرمي بالتشييع، وقيل إن المتوكل قتله لأن قال له أولادي أحسن من الحسن والحسين فقال له قنبر أحسن من أولادك، وهذه رواية وجدتها في بعض كتب المغاربة ثم انتقلت، والمشارقة ما يذكرونها، لكن واضح أنه لما قرأت كتبه وجدت أنه يحترم عمر ابن الخطاب كذا فظاهر أنه مو رافضي.
-
الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت ١٧٠): له كتاب العين والجمل في النحو.
-
أبو عمرو الشيباني (ت ٢٠٦): له الجين. هذا معجم الأعراب. كلها كلام عن الجمال وعن البيوت، يعني فعلا فعلا ذهب إلى البادية وسمع ألسنتهم ودوّنها. حتى تجد لغات كثيرة غريبة ومعروف الأعراب لهم لغتهم الخاصة وتشعر إنك جالس في البادية حقيقة وأنت تقرأ في هذا الكتاب.
-
الأصمعي (ت ٢١٦): له الشاء وله خلق الإنسان وله الأصمعيات المشهورة.
-
إبراهيم الحربي (ت ٢٨٥): له غريب الحديث وله إكرام الضيف ورسالة في أن القرآن غير مخلوق.
-
قاسم السرقسطي (ت ٣٠٢): له الدلائل في غريب الحديث.
-
سيبويه (ت ١٨٠) له الكتاب.
-
المفضل الضبي (ت نحو ١٦٨): له أمثال العرب، تقريبا هذا أقدم كتاب في الأمثال ثم تدرجت وألفت كتب كثيرة في الأمثال حتى وصلنا إلى وقت الميداني لما جمع كتاب وكان قبله تقريبا ألفت عشرات الكتب في الباب. فهو راح جمع وألف كتاب العظيم والزمخشري ألف كتاب والميداني والزمخشري كان بينهما مشاكل، والظاهر أنهما كانوا يتنافسان يعني من هو يؤلف أحسن من الثاني في الباب.
-
معمر بن راشد (ت ١٥٣): له الجامع.
-
إسماعيل بن جعفر (ت ١٨٠): له جزء حديثي، من شيوخ الترمذي.
-
عبد الله ابن المبارك (ت ١٨١): كان يذكرون في زمانه أن له كتابا كثير، نحن الآن عندنا له الزهد مطبوع، والبر والصلة، والجهاد، والمسند. البر والصلة طبع باسم الحسين بن حرب المروزي الراوي عنه لكن هذا غير صحيح. وله كتب كثيرة مضمنة في كتب العلماء.
-
أبو داود الطيالسي (ت ٢٠٤): له مسند.
-
الحميدي، أبو بكر (ت ٢١٩): له مسند، وعقيدة وفقه والله أعلم يبدو أن له كتبا مفقودة.
-
سعيد بن منصور (ت ٢٢٧): له السنن وتفسير ضمن السنن وهو كتاب نفيس جدا.
-
إسحاق بن راهويه (ت ٢٣٨) له تفسير، وله مسند و ولحرب والكوسج مسائل عنه.
-
نعيم بن حماد المروزي (ت ٢٢٨): له الفتن وقيل له أنه على أبي حنيفة وأصحابه خمسة عشر كتابا لكن يبدو والله أعلم أن هذه الكتب يعني مفقودة ونسأل الله أن ييسر وجودها.
-
عبد بن حميد (ت ٢٤٩): له مسند.
-
أبو عبد الله الفاكهي (ت بعد ٢٧٢): له أخبار مكة.
-
الدارمي، أبو محمد (ت ٢٥٥): له مسند.
-
ابن شبة (ت ٢٦٢): له تاريخ المدينة.
-
ابن ماجه (ت ٢٧٣): له السنن.
-
أبو يعلى الموصلي (ت ٣٠٧): له المسند.
-
ابن الجارود (ت ٣٠٧): له المُنْتَقى.
-
الروياني، محمد بن هارون (ت ٣٠٧): له مسند.
-
ابن خزيمة (ت ٣١١): له التوحيد وله الصحيح.
-
الخرائطي (ت ٣٢٧): له اعتلال القلوب ومكارم الأخلاق.
-
الماجشون (ت ١٦٤): له كتاب في الحج.
-
ابن طهمان (ت ١٦٨): له مشيخة، وهو رجل مرجئ لكن كان شديدًا على الجهمية.
-
الليث بن سعد (ت ١٧٥): الإمام، له جزء فيه فوائد.
-
الأوزاعي (ت ١٥٧): له رد على أبي حنيفة موجود عند رد أبي يوسف عليه.
-
بكر بن بكار (ت ٢٠٧): له جزء، وهذا أظن فيه كلام شديد.
-
زهير بن حرب (ت ٢٣٤): له العلم.
-
ابن أبي خيثمة (ت ٢٧٩): له التاريخ.
-
علي بن المديني (ت ٢٣٤): له العلل.
-
محمد بن عثمان بن أبي شيبة (ت ٢٩٧): له العرش وسؤالات ابن المديني.
-
البرذعي (ت ٢٩٢): له سؤالات لأبي زرعة.
-
يعقوب بن سفيان الفسوي (ت ٢٧٧): له المعرفة والتاريخ.
-
أبو زرعة الدمشقي (ت ٢٨١): له التاريخ.
وهناك غيرهم كثير. هذا أنا الآن ما عددت اللي بعد الأشعري، يعني الدارقطني، الطبراني، آل منده، غلام الخلال مو على شرطي. مع كوني أعتقد أن متقدمي الأشاعرة يختلفون عن متأخريهم. مثلا أبو يوسف القاضي (ت ١٨٢) كان ممكن أجيبه لأن جبت ناس نحوه. له الخراج وله اختلاف ابن أبي ليل وأبي حنيفة.
إذن المؤلفين ممن لهم مؤلفات موجودة ممن هم قبل الأشعري لما جمعناهم وجدناهم عددا كسر مشاهير الأشعرية أو أكثر بعد اللي جاءوا لاحقا على مدى تسعة قرون. بل مشاهير الأشعرية وعد معهم كم واحد معهم كم واحد معتزي حتى تكمل العدد هذا، واِجمع المتقدمين مع المتأخرين حتى تكمل العدد. واِجمع الماتريدية مع الأشاعرة حتى تكمل العدد.
فإن قيل الأشاعرة نجيب المغمورين منهم ونكثرهم. فيقال له المسألة الآن مو 100% بالعدد الآن هذا يكفيك طول عمر المؤلفات بقيت وإن ألفت في الزمن الأول وإن كتاب معتمد وكتاب حفظ في وقت اللي كتب غيرهم ما حفظت وأنت تعتمد دائما على الشهرة. فهذا لا يمكن أن يعتبر مغمورا والحال هذه. لأن لأنه كتبه طال عمرها جدا، فما كان من غمره يعني يؤخذ بعامل الزمن.
ومع الأسف أنا أدري إن عامة المؤلفات اللي ألفت في الزمن الأول يعني الجاحظ اللي هو معاصر لعدد من هؤلاء أشهر من من عامة هؤلاء. مع أن الجاحظ ليس أشعري، وهو نفسه يذكر علوما استفادها من هؤلاء ومن أمثالهم.
وطبعا ما جبت الجعديات وأصحاب الأجزاء الحديثية القديمة مثل يزيد بن أبي حبيب وممكن أحد يستدرك علي ناس على شرطي أكثر مما ذكرتهم، وأنا هذه قلتها جمعتهم على عجالة سريعة. وهؤلاء هم الأصل لعامة العلوم التي جاءت لاحقا. يعني هم الأساس فلو مو كاتبين، ما أحد يعرف يبني من المتأخرين أي شيء لا سني ولا غير سني. وهؤلاء هم الذين لو قيل لك أجمع العلماء على تكفير منكر العلو ولا تكفير الجهمية أو على تكفير من يقول بخلق القرآن، هولاء هم ومن كان في طبقاتهم. فهي في الأساس معركة بين المتقدمين وأناس غيروا وبذلوا.
تتمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد.
هذه تتمة لصوتية السواد الأعظم المنسي، كنت قد عددت أكثر من ١٠٠ عالم لهم مؤلفات مطبوعة وهي مؤلفات أصلية وعظيمة وجدوا قبل أن يظهر أبو الحسن الأشعري. فضلا عن بقية الأشعرية.
ولو عددت الناس الذين جاءوا بعد الأشعري إلى وقت محمد بن عبد الوهاب فسيظهر لي عدد كبير من المجانبين للأشعرية. ولست محتاجا لعدهم فقد عدّهم ابن المبرد (ت ٩٠٩) صاحب جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر، وشمس الدين الذهبي (ت ٧٤٨) في العلو للعلي العظيم سجل عددا كثيرا منهم، وابن القيم (ت ٧٥١) في اجتماع الجيوش الإسلامية. وأنا عدّدت أصحاب المؤلفات المطبوعة، وقد فاتني لا شك الكثير لأني جمعت على عجالة.
وأنا فقط أردت أن أخرج الجهمية فغير الجهمية من أهل الملة، عدا الجهمية والرافضة ملّتان، فلو كان الرجل قدريًا من غير الغلاة فهو من عموم المسلمين، ولو كان الرجل مرجئا فهو من عموم المسلمين. ومع ذلك أنا ما عددت المرجئة وأهل الرأي، ولو عددتهم لكثر الأمر. لكن لبعض الناس الذين يستغربون مسألة تكفير الجهمية الغلاة، اللي هم منكري العلو.
وهنا تنبيهات:
-
أنا قلت أنني لم أعد لم أعد هؤلاء جميعا.
-
ثانيا هناك علماء كثير ليس لهم مؤلفات وهؤلاء لو عددناهم ربما يربون على 100 والـ 200 والـ 300. في القرون الأولى قبل ظهور الأشعري.
-
وهناك من جاء بعد الأشعري ممن لهم مؤلفات مطبوعة، وهؤلاء والله لو عددناهم، نعم ستجد لبعضهم أخطاء لكن ليسوا أشعرية بمعنى أنهم لم يقعوا في المكفرات التي نعدّها على الأشاعرة: إنكار العلو، قولهم في القرآن، قولهم في الإيمان، هذه الثلاثة اللي نحن نقاتل عليها أو الاستغاثات القبورية وغيرها. فهؤلاء ربما يساوون 100 وذكرنا لك أن علماء هؤلاء من أبو الحسن الأشعري إلى الأشاعرة الذين عاصروا الإمام المجدد رحمه الله تقريبا مشاهيرهم بالتجوز بجمع المتأخرين مع المتقدمين وبجمع الماتريدية مع الأشعرية قد يبلغون 100 ممكن نقول 120 بالكثير. هذا إذا عَدّينها ديموقراطية عد رؤوس فقط.
فالآن قلنا لك علماء الأمة بالمئات أصلها في القرون الأولى أصحاب المؤلفات منهم ممن لهم مؤلفات مطبوعة اليوم، قرابة 110 120 قبل ظهور الأشعري، بعد ظهور الأشعري هؤلاء هكذا يصيرون يعني إلى وقت محمد عبد الوهاب.
إذا قال لك الأشاعرة أكثر علماء الأمة، قل له أي أشعرية تقصد؟
١. هذه زيادة مهمة كثير من الناس مثلا يفتي ينكر تكفير متأخر الأشعرية، ثم يقول الأشعرية منهم فلان وفلان وفلان. ثم يعد لك بعض المتقدمين. طيب أنا إن كفرت أو ضلّلت المتأخر بإنكاره العلو، لا يجوز لك أن تأتي وتدافع بذكر المتقدمين الذين يثبتون العلو فهؤلاء معي أصلا. لو تسمّحت مع الأشاعرة في مسألة القرآن وفي مسألة الإيمان، لكني قلت مسألة العلو لا تسمح فيها لظهورها. وهذا قول يعني ربما يبدو وجيها. كيف تعد علي أشاعرة يثبتون العلو وتقول لي مثلا البيهقي ولا تعد مثلا ابن فورك فهولاء على الأقل يثبتون العلو الذاتي وإن لم يثبتوا الاستواء الفعلي فيسمى العلو الذاتي طيب هذه أول واحدة.
٢- ثاني واحدة: أنا لو جئت وجعلت مناط التكفير إنكار العلو وعبادة القبور مع إنه ما في مناط مركبة لكن خلينا نقول هذا مع إجازة الاستغاثة، فلا يجوز أن تعد لي الأشعرية المتقدمين الذين لا يجيزون هذه الأمور بل ربما ينكرونها أشد الإنكار. فإن جعلت أنا مثلا مناط التضليل أو الحكم بالزندقة أو الحكم بالتكفير الأشعرية مع القبورية، مع العلمانية المتوسطة أو مع تعظيم ابن عربي مثلا كما هو حال جمهرة متأخريهم، فلا يجوز أن تأتيني بإنسان لم تجتمع فيه هذه كلها، وتقول والله لو تكلمنا في الأشاعرة تتكلم في فلان وفلان وفلان.
٣- الأمر الهام والهام جدا واللي حطه على بالك أعظم شيء هناك أشاعرة مقطوع بأشعريتهم أو مقطوع بميلهم للأشعرية وهؤلاء أصلا معدودين معنا من وجه مو فيه أشعرية لا، معدود أنه شهد أصلا على السلف بأنهم على عقيدتنا مثل القرطبي في مسألة العلو شهد أن السلف على عقيدتنا، والسبكي في الإيمان شهد أن السلف على عقيدتنا ليس على عقيدة الأشاعرة وكثير منهم لو هذا الاعتبارات ينقل كلام السلف وكلام الخلف ويرجح كلام الخلف. الآن لا شأن لي بترجيحه هو وما اختاره لنفسه أنا لي شأن باعترافه ولهذا عملت محاضرة عن اعترافات أشعرية تقود للسلفية. فعدد من مشاهيرهم اعترفوا أن مذهب السلف على خلاف مذهبهم، ومنهم من اعترف أن مثلا المذهب الأشعري ومذهب الباقلاني إثبات صفات ذاتية مثل الوجه واليدين لله عز وجل، فهذا أيضا من وجه معنا لأنه أثبت أن متقدمي الأشعرية على عقيدتنا. وهذا يدل على أن متقدمي أهل الحديث من باب أولى على عقيدتنا أو أو هم إلى عقيدتنا أقرب منهم إلى عقيدة متأخري الأشعرية. فأنت لو تجيب الأشاعرة المعترف فيهم أنهم أشاعرة ثم تنظر من فيهم اعترف بأن مذهب السلف إثبات الصفات، أو أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، أو أن مذهبهم إثبات الحرف والصوت في القرآن مثلا، أو إثبات الصفات الفعلية أو إثبات أن الله يتكلم كما شاء بما شاء، وأن له صفة فعلية، أو أن المحدثين كانوا على مذهب الصفات سواء سبّهم أو اعتذر لهم، أو أن جمهور الأمة بما فيهم عوام السلف قبل علم الكلام كانوا على إثبات الصفات أو ما يسمونه تجسيما كما اعترف بذلك العز ابن عبد السلام وغيره. فهؤلاء معنا وقووا عقيدتنا، كونه اختار شيئا آخر والله هذا ذنبه على جنبه، ما لنا علاقة. لكن هو اعترف.
٤- فإذا أخرجت هؤلاء ثم تعال إلى نقطة ثانية أخرج لي منهم من أنكر القبوريات الفاشية من المتأخرين الأشاعرة. يعني من كان يستدل مثلا بحديث أعوذ بكلمات الله التامات على عدم جواز الاستعاذة بالمخلوق، أو الاستغاثة بالمخلوق. وأنه يعتبرها شركا، فهذا على مذهبنا على الأقل في الاستغاثة، أو من أنكر الذبح للنبي وللكعبة، وتعرفون من أباح الذبح للنبي وللكعبة ولم يعتبر الأمر شركا [النووي وغيره من متأخري الأشاعرة]، أو من أنكر المولد وبدّع أهله، أو من أنكر الرقص وبدّع أهله. في أشاعرة هو أشعري لكن هو عنده مشكلة مع الصوفية ويبدعهم. لكن جمهور متأخري الأشعرية صوفية، فهم مبدعين على مذهب هذا الإنسان، فهو يبدعهم وهم يبدعونه. فيجيئون يكثرون أرواحهم، يقولون منا فلان ومنا فلان ومنا فلان، تعرف هذا كيف لو أشعري جاءك وعدّ المعتزلة معه وقال مع منا المعتزلة فلان ومنّا الزيدي فلان، لأنه يتفق معهم في باب الصفات هي نفس القصة، كثير من عدّد الأشاعرة لبعضهم على هذا. فإذا أخرجت هذا وإذا أخرجت مكفر ابن عربي ومكفر من يدب عنه أو مضلّل من يدب عنه، هذه الرابعة، سيظهر لك أن متأخري الأشعرية الأشاعرة في الأزمنة المتأخرة هؤلاء شرذمة. وإذا راعيت مثلا الخلاف الأشعري - الماتريدي أو الأشعري الشافعي - الماتريدي الحنفي ونظرت فيه فسيظهر لك شدة شذوذ هذا المذهب.
لهذا إذا قال لك الأشاعرة أكثر علماء الأمة، قل له أي أشعرية تقصد؟
-
هل تقصد أشعرية المتقدمين أم المتأخرين؟
-
ثم قل له الأشعرية المتصالحة مع الصوفية، أم المناوئة لها؟ والمناوئة منهم من وصل إلى درجة التكفير.
-
الأشعرية المتصالحة مع ابن عربي وأطروحاته، أم المناوئة لها؟الأشعرية المتصالحة مع الصوفية أم المناوئة لها؟
ثم بعد ذلك هذه الأشعريات الأربع صنفها ثم ضع تحت كل مجموعة منها وقل له من الأشعرية تقصد؟ تقصد أشعرية فلان وفلان وفلان الذين اعترفوا أن عوام المسلمين ليسوا على عقيدتهم وأن السلف ليسوا على عقيدتهم؟ ماذا أريد منك أكثر من هذا؟ حين تعترف لي أن السلف ليسوا على عقيدتك يكفيني هذا، إذا فعلا أنا سلفي حين أخالفك وأن مذهبك بدعة وضلالة وكل بدعة ضلالة فقط. يعني أنت تقول التمذهب بغير الأربعة بدعة. ثم تقول لي السلف كانوا لم يكونوا يعرفون هذه العقائد والتجسيم مما تعمم به البلوى إذا إذا مذهبكم بدعة أشد من بدعة التمذهب لغير الأربعة. صح ولا لا؟
تهافت هذه الشبهة
ومن هاهنا ندرك تهافت هذه الشبهة التي أنا ما أطرحها عشان الأشاعرة. لأن الأشاعرة أمرهم عندي منتهي - اللي ما يبي يؤمن بالكتاب، والسنة، وآثار السلف. لكن فعلا أقدر إنها فتنة. لكن للمنافحين والذين ترتعد فرائصهم إذا ما قيل الأشاعرة فيهم كذا وكذا وكذا، ولهذا كان حواري مع بعض الناس لما يورد علي بعض الأسماء، والله فلان وفلان، فأقول له فلان وفلان نحن لو لم نقل أن بدعة الأشاعرة مكفرة، فلان وفلان هذا واقع في مصائب هي شرك عندي وعندك أصلا، وأضع لهم وأريهم ثم بعد ذلك والله هذا يطعن في فلان يطعن في أنت جاي تطعن في حكم السلف بناء على إيراد فجئت أنا تنازلت معك وفهمتك إن هذا الإيراد ما يخدمك بشيء. وإن هؤلاء يعيشون حالة أشعرية خاصة هي مخالفة لمتقدمي الأشعرية، متقدمي الأشعرية لو أدركوها لبدعوا بها وضللوا وربما كفروا.
ابن كلاب كلامه في إنكار العلو، ظاهره التكفير ترى، شيخ الأشاعرة الكبير، كلامه في إنكار العلو اللي نقله ابن تيمية ونقله ابن فورك ونقله السفاريني في لوامع من الأنوار البهية، يعني يصف منكر العلو ويرجعه إلى إنكار الضرورات، وإلى إنكار الفطرة، وإلى إنكار كذا، إنكار الضرورات، إنكار الفطرة، هذه العبارات لما تطلق في السياق الكلامي ترى أنت تتحدث عن تكفير. أنت تتحدث عن تكفير، لا تتحدث عن عن عن تبديع أو عن كذا، هذه معروفة، فما بالك إذا معك ظواهر نصوص. خلاص الموضوع انتهى.
جيب لي فلان وفلان، قلت طيب تعال خلينا نشوف فلان وفلان هذا إيش قالوا عن مذهب السلف؟ من الذي نقلوه عن عن مذهب السلف والصفات والله تجد عددا منهم، يعني منهم من زوّر على السلف وهكذا وتجد عددًا منهم يعترفون اعترافات واضحة كالشمس في رابعة النهار لا والله السلف يثبتون الصفات، والسلف كذا والسلف أو السلف لا يؤوّل أو يضللون المؤولة، أو السلف مش عارف إيش، أو بعضهم يقول لك المحدثون لا يعرفون لا يعرفون ما يليق بالله وما لا يليق، يعني يعترف إن المحدثين على غير عقيدة كما قال ابن جماعة. ابن جماعة يقول لك ابن خزيمة والدارقطني وعامة أهل الحديث لا يعرفون ما يليق بالله. فلهذا يوردون هذه الأخبار التي لا تليق بالله عز وجل، يقصد بعض أخبار الصفات. فإذا هو أنت تعترف أن هؤلاء ليسوا على عقيدتك في باب الصفات. فإذا أنت لست على عقيدة السلف. يعني ما للخصوصية للدارقطني ابن خزيمة؟ ما الذي رواه الدارقطني، ابن خزيمة ولم يرويه البخاري وأحمد وعبد الله بن أحمد وبقية الأئمة. ما هم كل واحد منهم ضرب لك إسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني معناه إن الخبر كان منتشرا في زمن السلف، وما كانوا يوردونه بإسناد كاذبين، لا بأسناد محتملة، بأسناد أئمة وكذا.
فهذه الفكرة و الحجة الجديدة مع الحجة القديمة التي ذكرتها، سبكها لما تجمع على بعضها البعض بإذن الله تبارك وتعالى تجلي المسألة لمن يورد هذا الإيراد ويشكل هذا الإشكال، الذي تكرر وسُئلت عنه مرات وكرات. فتجد المرء عنده نصوص السلف واضحة في تقييم بدعة معينة والحكم عليها بحكم غليظ ويصدّه عن التسليم لهذه النصوص الواضحة اللي هي نصوص واضحة، لا في بدعة ولا في اثنين، في ثلاثة بدع أو في أربعة بدع، نصوص متواترة، وتجد ما يصدّه هذا والله أنا أخاف فلان وفلان، هؤلاء معظم علماء الأمة هذه الأسطورة معظم علماء الأمة هم هكذا إلى آخره، طيب يعني كيف الأمة وهذه أمة مرحومة ومُعظم علماءها على هذا الضلال؟ يتردد ما يدري إن هؤلاء على غير طريقة السلف وهم معترفون بذلك. وهم معترفون إن عوام المسلمين ليسوا على عقيدتهم. وأن الأصل في عوام المسلمين أنهم ليسوا على عقيدتهم. وأن عقيدتهم في زمن معين انتشرت في المعاهد العلمية حقا وانتشرت بين الناس وبقي لها مناوئون أقوياء، وإن كانوا في زمن من الأزمان قلة فهذه فقط يعني لا أكثر ولا أقل. وهذه بدء الإسلام غريبا وسيعود غريبا، هذه حجتهم هم لما كانوا شوية كانوا يقولون: “بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ” وهكذا.
كثرة التصنيف لا تعنى زيادة الفضل
وهذه نقطة مهمة ركّز فيها. أصلا كثرة التصنيف في الأزمنة المتأخرة ما تدل على أن المتأخرين أعلم من المتقدمين أو أعظم منّة على أهل الإسلام المتقدمين، الآن تقول الأشعري: “مصنفات السلفيين في هذا الزمان اللي هم مو أشاعرة ما عددها؟” من قيام الدولة الثالثة في السعودية إلى إلى زماننا، الناس اللي مو أشاعرة حيقول لك: والله هذه بالمئات، بالآلاف. تقول الشخصيات المشهورة، شخصيات كثيرة جدا. يعني يعني الآن مثلا الجامعات السعودية مثلا تخرج دكاترة، يعني هناك الآن مئات رسائل دكتوراة في مواضيع مختلفة وهي رسائل نافعة في الفقه، والحديث، والعقيدة وما أكثرها يعني حتى هو يشكو من كثرتها. هل نستطيع أن نقول أن هذا الزمان أهله أفضل من الأشاعرة في الزمن المملوكي؟ سيقول لك الأشعري: “لا هم لولا علماؤنا ما استطاعوا أن يفعلوا وهم لا يستغنون عن علمائنا”. طيب وعلماؤك لولا علماؤنا ما القرون الأولى ما استطاعوا أن يفعلوا وهم لا يستطيعون أن يستغنوا عن علمائنا.
كل ما تأخر الزمان سهلت المؤلفات، يكون السلف ألفوا كتب ووضعوا قواعد فتستطيع أن تجمع كتابين مع بعض يطلع لك كتاب، أو تسوي حاشية على كتاب يصير كتاب، تختصر كتاب يطلع لك كتاب. أو توسع وهكذا. هم وضعوا لك الخامة وأنت تستطيع من هذه الخامة أنك تصنع عدة مؤلفات. كتاب منثور أنت تنظّمه، كتاب مو مهذب تهذبه، فيصير عندك مؤلفات.
أنا الحين ممكن أجيب لك أسماء أربعة خمسة مشهورين منتسبين للسلفية وممكن هم الخمسة لهم 1000 مؤلف في السوق، يمكن في ثلاثة قرون ما عندنا 1000 مؤلف، وهذه الألف ما في كتاب منهم يخلو من فائدة.
بعضهم لهم مؤلفات كثيرة جزء حديثي في كذا، جزء حديثي في كذا، الأجزاء الحديثية هذه الـ 30 والـ 40 و50 و60 جزءا لا تساوي في القيمة العلمية علل الدارقطني، فعلل الدارقطني ممكن أن يستخرج منه 1000 جزء حديثي. هو سُئل عن آلاف الأحاديث ولخص فيها البحث تلخيصا عظيما جدا بما يحتاج المتأخر في بعضها أن أن يكتب جزءا كاملا حتى ينتهي للنتيجة اللي كان الدارقطني يجيبها على السليقة وعلى السوية.
ابن الصلاح وهو متقدم يقول لك نحن لا نحتاج إلى أحكام متأخرين والجويني يقول لك الاجتهاد انقطع في الفقه والزركشي يقول لك علم التفسير وعلم شرح الحديث، نضج واحترق. هم يعترفون أن أن عددا من العلوم اللي أنت تزعم إن هؤلاء لا يستغنون عنهم فيها، أن أنها علوم مالهم فيها إلا التهذيب لكلام الأوائل. وابن جماعة يقول لك رواية الأسانيد في زماننا لا يراد منها التصحيح وإنما هي للبركة، وإلا فالأسانيد استقرت وهكذا. حتى عامة ما هم يفخرون به، هناك اعترافات على لسان علمائهم أو معظمهم، تنص أن هذا الأمر لم يكن على الضرورة وهو للبركة، وللتكاثر، وغيره وغيره.
ولا شك أن هناك مؤلفات متأخرة فيها نفع لكن النفع الأصلي، والصافي، والعظيم في كلام السلف. فهذا النفع المخلوط مع بدع مكفّرة مثل العسل اللي فيه سم. لازم اللي اللي يتناوله يعرف كيف يخلص العسل من السم. والله المستعان. هذا وصلى اللهم على محمد.
الجزء الثاني
السواد الأعظم المنسي… ٢ ( تتمة)
👤 المواد الصوتية عبد الله بن فهد الخليفي ⏱ 51:26 💾 17.9 MiB 📅 20210215
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد،
كنت قد تكلمت عدة مرات على حجة المكاثرة بأعلام الأشعرية والحديث عنهم وأنهم هم يعني الكثرة الكاثرة من مؤلفي هذه الأمة، وأنه جمهور علماء الأمة وأنهم حين يتحدثون عن الأشعرية، يتحدثون عن الأشعرية الجوينية نفاة العلو.
لأنه من ضمن الحيل المستخدمة أنه يأتيك باسم الأشعرية، العام الذي يشمل: أشعري يثبت العلو، أشعري ينكر العلو. مع أن الأشعري اللي يثبت العلو يرى الأشعري اللي ينكر العلو جهميًا، ويسميه جهميًا في كتب مثل ما الباقلاني مثلًا وصف لا يثبت اليدين بالاعتزال.
فهذا حكم نازل على متأخرين الأشعرية، شئنا أم أبينا. هذه عقيدة الباقلاني. وهذه من ضمن الإشكاليات أن كثيرًا من الناس يأتي ابتداء يضع في عقله أن بدعة الأشعرية هي من خفيات البدع، بحيث أننا إذا عذرنا بأي بدعة في الدنيا فلابد أن نعذر بدعة الأشعرية. وهذا غير دقيق.
أي إنسان متابع للدرس العقدي يعرف أن إشكاليتهم في مسألة العلو وما يقوله ابن تيمية وابن القيم، ويقول كل مدرسي العقيدة من أن مسألة العلو من واضحات المسائل، والمسائل التي عليها أدلة كثيرة جدًا، من المسائل الفطرية، من المسائل التي عليها أكثر من ألف دليل، التي أدلتها متنوعة. فنحن نعلم يقينًا أننا إذا عذرنا في أي مسألة لا يلزم ذلك ضرورة العذر في مسألة العلو، خصوصًا مع تصريح جماعة من كبار الأشعرية أن عقيدة عوام، جمهرة عوام الناس، أنهم يثبتون العلو.
كنت تكلمت في صوتية اسمها السواد الأعظم المنسي على هذه الشبهة، وبينت أن أصحاب المؤلفات المطبوعة التي بين أيدينا في القرون الثلاثة الأولى قبل ظهور الأشعري، هم بوزن علماء الأشاعرة على مر التاريخ إن جمعناهم جميعًا. ثم ذكرت أوجهًا كثيرة منها مقال عندي في القناة، ومن أراد أن يرجع إلى تلك الصوتية، أنا لا أحب أن أكرر الكلام.
وذكرت أيضًا من أهم الأمور أن هؤلاء الأشاعرة كثير منهم قائلون بتثبيت عقيدة أهل السنة، ومعترفين أن عقيدتهم خلاف عقيدة السلف، وخلاف مذهب السلف، وسجلوا اعترافات مثل اعتراف القرطبي أن عقيدة السلف في العلو هو لا يقول بها، ومثل اعتراف السبكي بأن الأشعري يخالف السلف في الإيمان. فمثل هذه الاعترافات، يا الله، مبروك عليك الأشعري، ومبروك علينا السلف.
ثم إن هؤلاء المشاهير الذين يتحدثون عنهم ويعظمونهم على كثرتهم ما استطاعوا أن يثبتوا لنا برهانًا، أو أن يثبتوا لنا بأدلة بشيء مسند، أن يأتوا بعقيدة الأشعرية الأوائل، بل كثير من هؤلاء تجده ذامًا للتصوف، أو مبالغًا في ذلك ذامًا للمدافعين عن ابن عربي، وعامة الأشعرية المتأخرين على هذه العقيدة أصلًا.
ففي الواقع إذا قسمنا الأشعرية بحسب موقفها من مسائل توحيد الألوهية، بحسب موقفها من العلو، بحسب موقفها من إثبات الوجه واليدين، بحسب موقفها من ابن عربي وجماعته، بحسب موقفها من بدع الصوفية، لو قسمناها سيظهر لنا أنهم أشعريات قليلة، وليسوا أشعرية واحدة، أشعريات، وكل أشعرية بالكاد يعني أعلامها يكونون عشرة أو أحد عشر عالمًا.
الأشاعرة ضمن حصر لكتب أهل الحديث المطبوعة مرتبة على القرون
لكنني اليوم الحمد لله أرسل لي أحد الإخوة وفقهم الله مقالًا لرجل اسمه عبد العزيز بن داخل المطيري، هذا المقال اسمه: ) كتب أهل الحديث المطبوعة مرتبة على القرون1، جمع كتب أهل الحديث المرتبة في العشر قرون الأولى. وحقيقة هذا الجمع نافع جدًا في تصوير حقيقة الأشاعرة تاريخيًا في علومنا، في علوم أهل الحديث.
وماذا يقول في المقدمة؟ يقول:
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد:
فهذا جَمْعٌ لكتب أهل الحديث مرتَّبٌ على قرون الإسلام، حرصت فيه على تقصي ما طبع من كتبهم المصنفة في علوم الحديث وغيره من العلوم كالتفسير والاعتقاد والفقه واللغة والتاريخ وغيرها، لما لهذه المعرفة من فائدة كبيرة تعود على طالب العلم في تنظيم قراءته ومعرفة تنوع معارف أهل الحديث وأثر ذلك في تصانيفهم؛ فمَنْ كان مِنَ المحدثين عالماً باللغة ظهر أَثَرُ عِلْمِه في تأليفه؛ فتجده يفسر الغريب ويضبط اللفظ، ومن كان محدثاً فقيها ظهر أثر عِلْمه في بيان الأحكام والناسخ والمنسوخ وما جرى عليه العمل، وما إلى ذلك.
شرطه أنه يأتي لأي إنسان صنف كتابًا في الحديث، أيًا كانت عقيدته، ويذكر كتابه في الحديث، ثم يذكر مصنفاته الأخرى في عموم الأبواب لما في ذلك من الفائدة الكبيرة.
القرون الأربعة الأولى
فمثلًا بمصنفات أهل الحديث في القرن الأول، ويتكلم عن المطبوع، وقلنا أن هناك شيئًا كثيرًا مفقودًا، لكن نحن نتحدث عن المطبوع الذي بين أيدينا. هذه أول نقطة. النقطة الثانية: ليس كل علماء الإسلام مصنفين، بل أن هناك الكثير جدًا من العلماء مثل علماء التفسير، مثل علماء اللغة، كلامهم حفظ في كلام غيرهم، وبني على كلامهم المصنفات، ولكنهم ليسوا مصنفين.
فبدأ بالقرن الأول بعروة بن الزبير، بعدين القرن الثاني ذكر أسماء المصنفين فيه فأوصلهم إلى خمسة وعشرين. فمثلًا حين يذكر عبد الله بن وهب المصري يقول:
23- عبد الله بن وهب بن مسلم المصري (ت: 197 هـ):
1: الجامع في الحديث، تحقيق: د.مصطفى حسن محمد أبو الخير، دار ابن الجوزي، الدمام، 1416 هـ.
2: مسند عبد الله بن وهب، تحقيق: محيي الدين بن جمال البكاري، دار التوحيد، مصر، 1428 هـ. [المطبوع قطعة منه]
3: تفسير القرآن من الجامع لابن وهب، تحقيق: ميكلوش موراني، دار الغرب الإسلامي.
4: الموطأ الصغير، تحقيق: أحمد محمد الأمين الشنقيطي، مكتبة العلوم والحكم، المدينة النبوية. [من بداية الكتاب إلى نهاية كتاب الصوم رسالة ماجستير]
وطبع باسم “موطأ ابن وهب”، تحقيق: هشام بن إسماعيل الصيني، دار ابن الجوزي، الدمام، 1420 هـ,
5: الموطأ الكبير، وقد طبع منه:
…. أ: كتاب المحاربة من موطأ ابن وهب، تحقيق: ميكلوش موراني، دار الغرب الإسلامي.
… ب: كتاب القضاء في البيوع من كتاب الموطأ لابن وهب، تحقيق: ميكلوش موراني، دار الغرب.
6: القدر، تحقيق: عمر بن سليمان الحفيان، دار العطاء، الرياض.
طبعة أخرى: تحقيق: د.عبد العزيز عبد الرحمن العثيم، دار السلطان، مكة المكرمة.
يعد مؤلفاته كلها. فهذا جمع رائع. ومن خلال هذا الجمع تفهم أمورًا. بطبيعة الحال قد يقول قائل: طيب، هذا يذكر اللي صنفه في الحديث، ممكن هناك أناس صنفوا في الفقه. في العادة الذي لا يصنف شيئًا في الحديث في العادة يكون متكلمًا صرفًا أو من هؤلاء الفقهاء الصرفين. أهل الكلام، المتكلم الصرفي يعني مثل الجويني على سبيل المثال، هذا الإنسان عامة مؤلفاته يعني لا يحفل بها أهل الحديث. حتى مثلًا الأشاعرة لو كتبوا في أصول الفقه لهم مؤلفات كثيرة، واحد ينقلب من الثاني، واحد يؤلف على مؤلفات الثاني، لكن أصول فقههم ما يميزهم ضعيف لأنه مبني على أصولهم الفاسدة. لهذا ابن تيمية يقول أصول الفقه المعتزلة خير من أصول الفقه الأشعرية.
فهو مثلًا ذكر في القرن الأول والثاني قرابة أربعة وعشرين مؤلفًا، وفي القرن الثالث ذكر قرابة ثلاثة وأربعين مؤلفًا، وفي القرن الرابع، القرن الرابع كان قرنًا هائلًا يعني أوصلهم تقريبًا إلى مئتين وثمانية وعشرين تقريبًا، الرابع الهجري. هذا فيه انفجار يعني، وكان فيهم ابن أبي الدنيا له ثلاثة وستين كتابًا. هذه كلها كتب تأصيلية كبيرة، القرن الرابع.
هذه القرون الأربعة اللي فيها هذه المؤلفات في الغالب لا يوجد أي كتاب لرجل أشعري نهائيًا. ممكن يقول شخص: والله شوف مثلًا، أيش رأيك مثلًا خلينا نقول ابن حبان. ممكن يجيب القرن اللي بعده؟ فنقول: ابن حبان ليس أشعريًا، هو منسوب للكلابية، ليس أشعريًا بشكل واضح، لأنه في عقيدته في الإيمان يختلف عنهم جذريًا.
القرن الخامس
القرن الخامس قسمهم على قسمين، قسم ذكر فيه خمسة وثلاثين اسمًا، فبدأت أنظر من عليه شبهة أشعرية:
-
فذكر أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحاكم النيسابوري (ت: 405 هـ)، هذا عليه شبهة أشعرية، ولكنه قطعًا ليس على أشعرية نفي العلو، لأنه في معرفة علوم الحديث نقل عن ابن خزيمة تكفير منكر العلو، وذكره مقرًا، فهذا لا يكون أشعريًا على التعريف المشهور عندنا للأشاعرة.
-
وذكر أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد ابن مهران الأصبهاني (ت: 430 هـ)، وهذا لذهبي نقل عنه عقيدة مستقيمة بالجملة، والذهبي وابن القيم كانوا يذكرونه في مثبتي العلو، وهو في حلية الأولياء ما أكثر ما ذكر آثارًا في إثبات الصفات عن السلف.
-
ثم أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي (ت: 427 هـ) صاحب التفسير، والثعلب هذا في تفسيره أنا عندي عبارة حفظتها من كتابه أنه يقول: “إن النصوص الواردة في إثبات العلو قاطعة للعذر”. هكذا يقول. نعم عنده تأثر بالكلابية في في عدم المسائل، لكنه يثبت، أثر مجاهد ويثبت العلو. فهذا برّا الموضوع.
-
أبو بكر محمد بن الحسن ابن فورك الأصبهاني (ت: 406 هـ). أشعري، ما في نقاش، لكن هل كان لا يثبت العلو؟ ابن القيم والذهبي وابن عبد الهادي وغيرهم لما كتبوا في العلو جابوا كلام ابن فورك.
-
أبو القاسم المهلّب بن أحمد ابن أبي صفرة الأندلسي (ت:435 هـ) الذي اختصر البخاري. وهذا الرجل أيضًا هو وابن بطال، الاثنان مع أن ابن بطال تبع قرن آخر، بطال يعني يصف من يأول صفة اليدين بالقدرة، أو بالجهم، مع أنه يقول: “ليستا بجارحتين”. فهو حاجة تشبه أبو يعلى. حتى ابن بطال نسب للإمام البخاري أنه يقول: “إن القرآن حادث وليس مخلوقًا”، أو أنه فعل اختياري أقصد. أيضًا بن أبي صفرة عنده اضطراب في باب الصفات، لكن ما يظهر لي أنه ينفي العلو.
طيب، فالآن هذول اللي عليهم كلام تقريبًا في هذا القرن خمسة أو ستة. بعدين جاب تتمة القرن الخامس، ذكر تسعة وعشرين اسمًا، فيهم:
-
أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري (ت: 463 هـ). ابن عبد البر نعم عليه ملاحظات، لكنه ما كان أشعريًا قطعًا يعني. وكونه نقل اتفاق السلف على إثبات العلو، عنده تردد في بعض الصفات الفعلية، لكن الصفات الذاتية وعموم الصفات يثبتها بشكل واضح.
-
ذكر أيضًا أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي الظاهري (ت: 456 هـ). ابن حزم مع الأسف يعني كان على عقيدة التعطيل، ولكنه لا يمكن أن يصنف أشعريًا وهو يكفرهم، ويدعي الاتفاق على تكفيرهم.
-
ذكر أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ابن مهدي الخطيبُ البغدادي (ت: 463 هـ)، الخطيب ابن المبرد يعني استأنس لعده أشعريًا، لكن الذهبي نقل له جوابًا في الصفات. وحقيقة اللي يقرأ تاريخ بغداد يجد أن فيه ميل لبعض أهل الكلام، لكنه أيضًا يذكر آثارًا عديدة في إثبات الصفات عن السلف، ويستروح لها، وبعضها أصلًا كلام قوي وتكفير حتى لمن يعتقد عقيدة الأشعرية في القرآن. يعني هو روى عن بعض أئمة أهل الحديث تكفير داود الأصبهاني بعقيدة الأشعرية في القرآن اللي هو أحمد بن كامل. فيظهر لي أن تصنيفه أشعريًا ليس ليس سديدًا. وابن المبرد قال لهم: “ما أتكلم على أبي حنيفة وعلى الصاحبين”. فأظن أيضًا الأشاعرة يعني لن يفرحوا به، يعني سيرونه أنه إنسان يعني من الغلاة، لأنه تكلم في إمام أهل الرأي.
-
أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي (ت: 458 هـ)، البيهقي أيضًا أشعري ما في نقاش، لكنه يثبت العلو. وابن تيمية وابن القيم ذكروا كلامه في هذه المسألة. والآن نحن نريد أشعريًا على طريقة الجويني.
-
نظام الملك الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي (ت: 485 هـ)، ونظام الملك، هذا أشعري.
-
أبو ذر عبيد بن أحمد بن محمد ابن غفير الهروي (ت: 434هـ) يعني مشهور أنه أشعري، ونشر الأشعرية، لكن الذهبي في ترجمته في السير نقل عنه كلامًا يشبه كلام الأشعري في الإبانة. يبدو والله أعلم أنه على أشعرية الباقلاني اللي اللي تثبت اليدين والوجه، وتتضايق ممن لا يثبت هذه الصفات. فهذا في النهاية يعني كما يقول حسن السقاف، وأنصف، قال: “هؤلاء مجسمة ملحقين بالمجسمة”.
القرن السادس
بعدها جاب القرن السادس، وذكر فيهم ستة وثلاثين نفسًا،
-
فيهم أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي القفال (ت: 507 هـ)، عليه شبهة أشعرية،
-
وفيهم أبو محمد الحسين بن مسعود ابن الفراء البغوي (ت: 516 هـ) المفسر المشهور، عليه شبهة أشعرية، لكنه في شرح السنة واضح أنه يثبت، بالجملة في تفسيره في مسألة القدرة ومسألة الفعل والقدرة كلامه قريب من كلام الأشعرية. الاسم المسمى، كلامه قريب من كلامهم، لكنه من أهل الإثبات بالجملة، وكلامه لا يعجبهم أصلًا، خصوصًا في صفة العلو وكذا.
-
أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر التميمي المازري (ت: 536 هـ)، والمازري هذا أشعري مسلم لهم.
-
أبو بكر محمد بن عبد الله ابن العربي المالكي (ت: 543 هـ) أربعة،
-
أبو الفضل القاضي عياض بن موسى اليحصبي (ت: 544 هـ):، وعياض خمسة
-
أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر (ت: 571هـ) وابن عساكر
-
أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي (ت:581هـ)، والسهيلي ستة، سبعة،
-
وابن الجوزي يعدونه منهم، ولكنه ليس أشعريًا حقيقة، هو رجل مضطرب جدًا، واضطرابه تبعًا لاضطراب ابن عقيل، وهو نافر من الأشعرية طول حياته، مع أنه مؤلف مكثر.
فالآن القرن الخامس والقرن السادس، عدد المصنفين مئة، فيهم خمسة عشر على عقيدتهم الكلامية
-
الحاكم
-
أبو نعيم
-
الثعلبي
-
ابن فورك
-
ابن أبي صفرة
-
الخطابي، ورجوعه ونقل اتفاق السلف على إثبات العلو، وكلامه دائمًا يأتي به ابن القيم
-
ابن بطال
-
ابن عبد البر، وقلنا بس هذا نعدّه هكذا
-
ابن حزم
-
الخطيب
-
البيهقي
-
نظام الملك
-
أبو ذر الهروي
-
القفال
-
البغوي
-
المازري
-
ابن العربي
-
عياض
-
ابن عساكر
-
السهيلي
-
ابن الجوزي
فهؤلاء مئة، الأشاعرة تقريبًا ما يوصلون فيهم خمسة عشر مع أنهم أشاعرة يثبتون العلو أصلا، لأننا طلعنا ابن الجوزي، وطلعنا ابن عبد البر، وطلعنا ابن حزم، وطلعنا الخطيب، وطلعنا الثعلبي، وطلعنا الحاكم.
والقرون اللي فاتت ذكرنا فيهم أكثر من مئتين. هذا احنا الآن إلى القرن السادس. المجموع الكلي ثلاث مئة وثمانية وعشرين مصنفين في الحديث في القرون الستة الأولى، عدد الأشاعرة فيهم ما بلغوا عشرين، القرون الستة الأولى من المصنفين في الحديث، والفقه، والتفسير. ثلاث مئة وثمانية وعشرين في المطبوع ممكن يقول لك: يا أخي، بس تلقى الواحد له مؤلفات كثيرة، ونحن لن نعدها بالكم، أيضًا أنا لن أعدها بالكيف أيضًا، لأنه صحيح البخاري لوحده بألف كتاب فخلاص، نحن الآن نعد الأعلام.
علمًا أن كما نقول دائمًا جهدهم في هذه الأبواب جاءت من بركة اتباعهم لبعض أئمة أهل الحديث والفقه لا أكثر ولا أقل. طبعًا عدد الأحناف قليل جدًا في هؤلاء. ركز، ثلاث مئة وثمانية وعشرين، عدد الأشاعرة فيهم ما بلغوا عشرين، في القرون الستة الأولى من عمر الأمة.
ولو نريد أن نتكلم عن الأشاعرة اللي ينفون العلو ما بلغوا عشرة، في القرون الستة الأولى اللي صنفوا في الحديث، ولهم مؤلفات في الفقه، والتفسير، وكذا، ما بلغوا عشرة، خلينا نقول ما بلغوا عشرين.
القرن السابع
نبدأ ندخل الآن القرن السابع، هذا قرن الأشاعرة فيه كثرة، لكن مع ذلك لم يبلغوا عددًا كبيرًا جدًا. ذكر الكاتب واحدًا وأربعين مصنفًا. اللي مذكور فيهم أشعري أو عليه شبهة أشعرية:
-
أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الجزري ابن الأثير (ت:606هـ)، ابن الأثير وأخيه، وهؤلاء عليهم شبهة تشيع مشهورة، فهذا أصلًا حتى يخرجهم حتى من مسمى الأشعرية.
-
أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن ابن عساكر (ت: 620 هـ)، وابن عساكر هذا معروف، غير ابن عساكر الأول.
-
أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي القزويني (ت: 623 هـ)، الرافعي الفقيه،
-
ابن الصلاح: أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري (ت: 643هـ). ابن الصلاح هل هو أشعري مئة بالمئة أم هو رجل متردد؟ في طبقات الشافعية كان واضحًا أنه مائل لطريقة الخطابي في إثبات العلو، وإشكالية مع بعض الصفات الأخرى، في مسألة الحرف والصوت يتوقف، حتى لا يذكرنا فينا ويقلد طريقة الغزالي في بعض المصنفات، لكن الأشاعرة يعدونه ضمنهم لكن لو عددناه فهو ضمن الأشعرية المنقرضة.
-
محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن ابن النجار (ت: 643 هـ)، ابن النجار، وهذا عددته هكذا الحقيقة، لا أعرف مئة بالمئة هل على عقيدتهم أم لا
-
رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن العدوي الصغاني الحنفي (ت: 650 هـ)، والصغاني الماتريدي، هذا ماتريدي مؤلف في الحديث وله اجتهاد حقيقة، كان يعيش في الهند.
-
أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي (ت 656 هـ)، هذا شيخ القرطبي صاحب التفسير.
-
أبو أحمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي (ت: 660 هـ)، والعز بن عبد السلام
-
أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم أبو شامة المقدسي (ت: 665 هـ)، وأبو شامة
-
والقرطبي،
-
أبو زكريا يحيى بن شرف بن مرّي النووي (ت: 676 هـ)، والنووي،
-
أبو العباس أحمد بن محمد بن منصور ابن المنيّر الإسكندراني (ت: 683 هـ)، ابن المنير.
هؤلاء ثلاثة عشر من أصل واحد وأربعين. طلعوا ثمانية وعشرين مو أشاعرة، أضفهم على العشرين اللي سبقوا. ثلاثة وثلاثين. من أصل كم؟ من أصل ثلاث مئة تسعة وستين. هذا قبل قرن ابن تيمية، قبل أن يظهر ابن تيمية ويعمل الانفجار العظيم حقه. كان عدد المؤلفين في الحديث الموجودة كتبهم بين أيدينا ثلاث مئة تسعة وستين تقريبًا، عدد الأشاعرة فيهم، المقطوع بهم لا يبلغون الأربعين نفسًا. حاجة وثلاثين حسب تصنيف المصنف.
فلما ابن تيمية يقول لهم أنتم شذوذ، وأنتم شاذين، وأنتم شوية، وأنتم مش عارف أيش، هو فعلًا لأنه على فكرة جزء كبير جدًا من تراث هذا الذي سأتحدث عنه، جزء كبير جدًا من تراث الأشاعرة الحديثي الذي يفخرون به، إنما جاء بعد ابن تيمية، وجاء بعد الثورة اللي عملها ابن تيمية وتلاميذه. بس عملوا ثورة حديثية، استفاد منها ابن حجر، السيوطي، بدر الدين العيني، ابن قطلوبغا، البلقيني، العراقي، كلهم بعد ابن تيمية. ابن الملقن، فبعد الثورة اللي عملها ابن تيمية. الآن إذا صار التصنيف في الحديث سهلًا، العلائي، إلى آخره. وعدد من هؤلاء تفاصيل عقيدته ليست واضحة حتى.
القرن الثامن إلى العاشر
نأتي للقرن الثامن الذي ظهر فيه ابن تيمية، ذكر المصنف فيه خمسة وثلاثين شخصية حديثية، فيهم ابن تيمية، ابن عبد الهادي، الذهبي، المزي، ابن رجب، ابن القيم، ابن المحب…
القرن التاسع اللي هو بعد ابن تيمية فيه واحد وعشرين شخصية.
القرن العاشر فيه أربعة وعشرين شخصية، وهؤلاء فعلًا ممكن تقول غالبهم أشاعرة، أو اللي ما تعرف عقيدته تخمن أنه أشعري. اللي هم خمسة وأربعين شخصية. فيهم طبعًا المقريزي، ابن أبي العز، ابن المبرد، وهؤلاء ما كانوا أشاعرة قطعًا. لكن لاحظ أنه إلى وقت ابن تيمية كان كان عددهم في المصنفات قليل جدًا. كما قلت لك ما بلغوا أربعين.
وفي قرن ابن تيمية الخمسة وثلاثين، خلينا نقول مثلًا عشرين منهم أشاعرة. مع أن عامة المؤلفات أصلا لا تعرف. وفي القرون التي تليها وليس كلهم أشاعرة خمسة وأربعين.
أقل من مئة أشعري مقابل أكثر من ٣٣٠
طبعًا المجموع كله على بعضه أربع مئة، أربع مئة خمسة وأربعين، أو أربع مئة تسعة وأربعين. أكثر من ثلاث مئة وثلاثين، ويمكن أكثر بكثير. الأشاعرة عددهم ممكن يكون مئة وشوية مع التسامح يعني، مع إدخال فيهم من ليس، إذا أردنا أن نتحدث عن أشاعرة يثبتون، لا يثبتون العلو، فهؤلاء قليل. ممكن ممكن يكونون ثمانين أو سبعين، ممكن أقل، ممكن أكثر.
يعني لاحظ في القرون اللي أكثروا فيها في التصنيف الحديثي من الثامن إلى العاشر، وأضف عليهم السادس والسابع، بمجموعها كلها مع السلفيين اللي فيها لم يأتوا بعدد العلماء الذين كانوا القرن الثالث فقط، وهم مثلًا لولا السيوطي - مع أن السيوطي ألف ذم علم الكلام، وذم مش عارف أيش، والأشاعرة أنفسهم كان لهم موقف منا في عدة مواطن، وألف كتابًا في الدفاع عن ابن عربي - لكن في هذه الأزمنة الآن رجل في القرن التاسع أو في القرن العاشر صنف مصنفاته، عامتها ما اعتمد فيها على الغزالي، والجويني، ولا على الأشعري، اعتمد فيها على من؟ اعتمد فيها على الثلاثمائة وثلاثين إمام أو عالمًا أكثر أو أقل الله أعلم.
طبعًا عدد الحنفية من هؤلاء ما أدري يمكن يبلغون عشرين في كل القرون أو لا، الله أعلم. عشرين من كل هؤلاء من الأربع مئة كلهم. حتى أهل الرأي تصنيفهم الحديث قليل. علمًا أن عدد من مصنفات هؤلاء مرفوضة عند الأشاعرة اليوم. يعني مثلًا أبو شامة كتاب الباعث في إنكار الحوادث الأشاعرة يرفضونه. الاعتصام مرفوض عند الأشاعرة الموجودين اليوم. فتأمل، وعلى فكرة كثير جدًا من مؤلفات الأشعرية الموجودة اليوم طبعت بتحقيق سلفيين، واللي أخرجها السلفيين.
وزيادة على ذلك، الأربع قرون اللي ما ذكرها هذا الرجل، القرنين الأخيرين فيه اكتساح سلفي ظاهر. يعني الآن لو أردنا أن أن نأخذ بطريقتهم فنقول: والله أن احنا نعد السيوطي واحد ونعد البخاري واحد، كلهم يعني هذا واحد وهذا واحد بغض النظر… فنحن في زماننا هذا سنعد أي سلفي يصنف جزءًا في الحديث، أو حققه، أو سنعده واحدًا أيضًا لأنه عمل بيده.
بل الحقيقة كثير من المنتسبين للسلفية في زماننا هذا متقن لعلم العلل أكثر بكثير من هؤلاء الأسماء الذين صنفوا في الحديث، كثير منهم يورد الحديث المنكر والموضوع ولا يعرف، ولا يفرق بينه وبين الصحيح. هذا الآن في علم الحديث نفسه. وعدد منهم عنده تعصب مذهبي ظاهر، وعنده وعنده… والآن تخيل يعني تراثهم الهائل إنما جاء بعد ابن تيمية، وواضح جدًا أنهم استفادوا من من تلاميذ ابن تيمية.
فضل ابن تيمية وتلامذته على من جاء بعدهم
الآن لو أردت أن تحذف أسماء الأشاعرة الذين جاءوا بعد ابن تيمية، وصنفوا في الحديث وكذا، إذا أردت أن تحذف أسماءهم سيبقى عندك فقط كم؟ الثلاثين اسمًا الذين كانوا عاصروا ابن تيمية، وكانوا قبله، وكتبوا في الحديث، ثلاثين أو خمسة وثلاثين اسمًا فقط، وهؤلاء ما يقارنون بمئات الذين نذكرهم.
عفوًا، كل هؤلاء حسنات للشيخ، ولهذا واضح لما كتب ابن ناصر الدين الدمشقي الرد الوافر جاء قرّظ له ابن حجر، وبدر الدين العيني، والبلقيني، وكلهم كانوا يعترفون بفضل ابن تيمية عليهم. ولهذا الذي نقوله لهم الآن أنتم: “ابن تيمية، مع قراءتكم لمؤلفاته، واعترافكم بفضله عليكم، وبفضل تلاميذه عليكم، وقد أبرز لكم الشيخ بشكل واضح أن عقيدة الأشعرية المتقدمين غير عقيدتكم، وأنتم أنفسكم لما جئتم وقمتم بشرح مثل البخاري أو غيره، شروح البخاري المتقدمة عدد منها ما كان على مستوى التجهم الموجود في الشروح المتأخرة مثلًا ابن بطال يقول من يؤول صفة اليد بالقدرة والنعمة مثلًا جهمي.
ولما قرأتم كتب الحديث المسندة اللي ابن حجر لما ذكر أسانيده كانت كان كثير من أسانيده تمر بالمزّي، وتمر بابن المحب، واضح أن التلاميذ ابن تيمية هم اللي كانوا يقرؤون الناس هذه الكتب المسندة. لما قرأتموها اتضح لكم أنه عقيدة الأشاعرة مخالفة لعقائد الأوائل، وجمع لكم ابن تيمية، وجمع لكم ابن القيم، وجمع لكم الذهبي أسماء اللي أثبتوا الصفات، واللي أثبتوا العلو من الأئمة الأوائل، حتى جمع ابن القيم اجتماع جيش الإسلامي، وجمع الذهبي العلو للعلي العظيم، جمع شيئًا عظيمًا، شيئًا مهولًا، شيئًا مخوفًا، ورأيتم اعترافات أصحابكم التي أنتم تنقلونها في كتبكم، يقول لك: “والله مثل ما يقول القرطبي: «أَظْهَرُ الْأَقْوَالِ، وَإِنْ كُنْتُ لَا أَقُولُ بِهِ وَلَا أَخْتَارُهُ مَا تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ الْآيُ وَالْأَخْبَارُ وَالْفُضَلَاءُ الْأَخْيَارُ، إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ عَلَى عَرْشِهِ كَمَا أَخْبَرَ فِي كِتَابِهِ بِلَا كَيْفٍ بَائِنٌ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ، هَذَا جُمْلَةُ مَذْهَبِ السَّلَفِ الصَّالِحِ…»
ثم بعد هذا كله يعني تجد بعضهم يختار طريق التأويل، ويختار طريق التمشعر، مع الاعتراف أن هذه العقيدة ليست عقيدة العامة. يعني مثلًا ابن حجر يقول: “إن أحمد يثبت الحرف والصوت”. طيب أنت تعرف هذا أحمد، ومالك والشافعي ما لهم كلام يناقض كلام أحمد، ولا حتى أبو حنيفة في هذا الموضوع يعني هو نسب له القول بخلق القرآن، وأنتم تبرؤونه يفترض، خلاص يثبت الحرف والصوت، انتهى الموضوع، خلصت يعني. شو مزعلك على الحنابلة يعني؟ بل ينسب للحنابلة إثبات الصفات الفعلية، خلاص يعني على الأقل عقيدة يتصل إسنادها بإمام من أئمة أهل الحديث، وأنت صاحب حديث أحسن من عقيدة أخرى يعني ممن، لا هي مع ظواهر النصوص، ولا يتصل إسنادها مع إمام حديث، وتخالف فطرة الناس، وتخالف فطرة العامة.
إلا على الاختيار اللي اختاره بعض إخواننا: “أن هؤلاء لا، مو أشاعرة”. النووي واضح أنه أشعري، لكن مثل ابن حجر أنه والله مو أشعري، لا، هو مضطرب، هو كذا، لكن أنا أشوف أنه يضطرب بين الأشعريات المختلفة، وليس له كلام واضح يعني في البراءة، أو البعد عن عن طريقة هؤلاء الناس، وإن كان الكلام في فتح الباري حقيقة الاضطراب فيه شديد جدًا كل مرة. مرة كلام فيه تكفير لأهل السنة، ومرة يجيب لك كلام واحد يقول لك: “من أول صفة اليد فهو جهمي”، ومرة يقول لك: “من أثبت لله يد كمن أثبت لله ولد”، كل مرة يجيب كلامًا، يعني واضح أن الكتاب نسخ من مؤلفات الآخرين هكذا، ولهذا فعلًا يعمل تشويش للإنسان لما ينظر فيه، ويبدو أنه كتب على على فترات متباعدة، فيعني ما تعرف. الله المستعان، لكن حقيقة الانحراف عن الشيخ ظاهر في الدرر الكامنة، وإن كان هناك نوع من الولاء في تقرير الرد الوافر. عمومًا وقف فيه اضطراب حقيقة، لكن هذا المقصود، أنت الآن جاي تكاثر، لما يجيك واحد أشعري يقول: “تكاثر”، قل: “من القرن السادس”.
الآن هذا خذ مقال هذا الأخ، واجمع إلى القرن السادس، قل له: “انظر كم عددهم، احسبهم معي، وقل له شوف طلع لي كم أشعري في هؤلاء”. يطلع عددهم تقريبًا ثلاثين أو حاجة وثلاثين مع التجوز. تقول: “الثلاثون من أصل ثلاث مئة وثمانية وعشرين إلى القرن السادس، فيهم ثلاثون فقط، واثنان وثلاثون”. يعني وجمهرة علماء الأمة، والسواد الأعظم، والمش عارف أيش… أنتم آخر أربع قرون مو لكم، وأول ست قرون مو لكم، يعني هن قرنين ثلاثة اللي فرحانين فيهن، وهن قرون الركود المشهورات يعني القرن التاسع والعاشر هذه قرون الركود المشهورة عند كل الباحثين، وهي هذه القرون اللي انطلقت منها أوروبا من شدة الركود اللي في أمتنا، الله المستعان. سبحان الذي برى.
خلاصة
-
دائمًا يذكر لك أسماء الأشاعرة لوحدهم، فتستكثرهم، لكن الآن في مثل هذا المقال يأتيك بأسماء الأشاعرة، وبأسماء غيرهم ممن كتب وصنف، وكتبه موجودة، ومطبوعة، يظهر أنهم قلة في هذه الكثرة الكاثرة. علمًا أن المسألة مو ديموقراطية أصلًا، يعني هي مو أكثر ولا لا، يعني الآن الأشاعرة لو خمسين بالمئة من علماء الأمة الأشاعرة، المصنفين، تصنيفاتهم بين أيدينا، هذا لن يضرنا شيئًا. يعني أول شيء نحن عقيدتنا، عقيدة الصحابة، والصحابة الواحد منهم بمليون، وهذه باعتراف الأشاعرة أن التجسيم كان مما تعم به البلوى وغيره، واعتراف العز وغيره.
-
ثاني شيء، مو كل أئمة الإسلام مصنفين.
-
ثالث شيء، ما كتبه الأشاعرة هؤلاء ما كان صوابًا من كلامهم فهو فيه عالة على أهل الحديث.
-
رابع شيء، بدأ الإسلام غريبًا، وسَيَعود غريبًا، ولا ندري لعل الأمة في عمرها عشر قرون قادمة أصلًا، وسيكون…
-
خامس شيء أصلًا هم معترفون أن عوام الناس على غير عقيدتهم، قصة السواد الأعظم، وأن عقيدتهم صعبة، والفطرة ترفضها، وتأباها، وما تقبلها، وفي هذا كله هم مصرحين بذلك.
-
سادس شيء، أهم شيء القرون الفاضلة، ولا ليش صارت قرون فاضلة؟ وهذا البحث الآن مهم فكثير من طلبة العلم المنتسبين للسلفية، قرونه الفاضلة هي القرن الثامن، والتاسع، والعاشر، يعرف من من علمائهم، ومن مؤلفيهم، وأكثرهم ما يعرفهم القرن الأول، والثاني، والثالث، والقرون المتقدمة…
وهذه أخص العلوم، يعني مثلًا اللغة، البلاغة، المش عارف أيش، هذه علوم خاصة يعني، ويتكلم بها الجميع. العقيدة نحن يقينًا نعرفها، ولا نأخذ عقيدة من هؤلاء القوم. بقيت هذه المشتركات اللي هي الفقه، والتفسير، والحديث. معلوم أنه أحسن تفسير تفسير أهل الحديث، وأحسن فقه فقه الحديث، وأحسن، ولهذا أحسن أصول فقه أصول فقه أهل الحديث. أظن هذا أمر واضح، وإلا مثلًا القرآن وتفاسير القرآن ما أظن أحدًا ولو رافضيًا، ولو أباضيًا، ولو زيديًا يفسر كتاب الله عز وجل ولا يعطيك بعض اللفتات والفوائد لأنه هذا يعني سبحان الله بحر خير، فاللي يدش يلقى.
كل خير مداره إلى هذا البيت، بيت أهل الحديث. وهذه حقيقة إيماننا بالنبي صلى الله عليه وسلم، أنه أحسن التفسير التفسير الذي اتصل إسناده به، أو سار على نهج الذين اتصل إسنادهم به. وأحسن الفقه هذا، وأحسن أصول الفقه هذه.
وإذا اعتقدنا أن أصحاب العلوم الدخيلة من جماعة المنطق، وأهل الكلام، علومهم تضاهي العلوم المساوقة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فين هذا يعني فيه نوع شك بكمال الدين من حيث لا يشعر الإنسان طبعًا. واليوم يقولونك ما لم تقل، تلزم إنسان، فيقولون: “أنت قلت عنا كذا وكذا”. وهذا اللي فالحين، فيه تعطيه ألف حجة، وآخر شيء بس يبي له حاجة يتباكى بها، ما في نقاش علمي محترم، ما في كلام.
والآن هذه المؤلفات اللي ظهرت في القرون الأخيرة، هل كان سيظهر عشرها لولا جهود أهل الحديث؟ هو يأخذ مؤلفات الأئمة، ويلخص كتاب من هنا… الكاتب ذكر ٢٤٠ كتابًا للسيوطي مطبوعًا. لاحظ مئتين وأربعين كتابًا، احنا ذكرنا كم إمام في القرون الثلاثة الأولى، والأربعة؟ يمكن ٢٢٠، كل واحد منهم - ابن أبي الدنيا مثلا ٦٣ كتاب. كتب السيوطي ليست كلها كتبًا تصلح لعوام الناس، المفيد منها الجزء، وفائدته التلخيص والاختصار، وإلا الضرورية لا، ليس ظاهرًا، أو حفظ شيء مما فقدناه .
لا تلازم بين الاستفادة وتهوين حكم الإنسان
ومسألة وضع تلازم بين الاستفادة وتهوين حكم الإنسان، وهذا اللي يقول لك: شهود الشرع، شهود الشرع ثلاثون واحد قبل ابن تيمية؟! أو حتى أربعون. الأعداد اللي جاءت مع الشيخ ابن تيمية ثلاثة أرباعهم ما نعرفهم اليوم، ما نعرف منهم أعدادًا قليلة. أمية بن أبي الصلت، النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان يحب أن يسمع شعره، وروي بحديث لا يصح: “أمن شعره وكذب قلبه”. واليهود استفاد منهم الأنصار في موضوع الإيمان لما كانوا يستفتحون عليهم. والنبي صلى الله عليه وسلم قال: “حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج”. وشعراء الجاهلية نرى أشعارهم في كل كتب التفسير وغيرها، والناس يستفيدون. وفي الحديث: “إن من الشعر لحكمة”. والشعر الذي كان يتداول في زمن رسول الله شعر الجاهلية - من أهل النار، أو ممن يعدون حصب جهنم، أو أهل فترات، أو وضعهم كذا - الشاهد ما هم بمسلمين.
وحديث ""حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فإن فيهم…” فمسألة الانتفاع من جهة معينة بأي صورة من الصور، حتى لو ينبهك - الآن مثلًا المعتزلي اللي كتب في دلالة النبوة، هل أنت لا تعرف دلالة النبوة إلا من خلال المعتزلي؟ لا، ولكنه ينبهك أحيانًا على أشياء تزيد عندك الأمر، فانت تعرضها على أصول أهل الحديث التي عندك، فما كان صوابًا قبلته، فالحكمة ضالة المؤمن، أينما وجدها أخذها. علي بن أبي طالب يقول: لِرَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ: أَيْنَ جَهَنَّمُ؟ فَقَالَ: الْبَحْرُ، فَقَالَ: مَا أُرَاهُ إِلَّا صَادِقًا ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾ [الطور: ٦].
فسبحان الله يعني، هذه المسألة الثنائية اللي أوجدها الحركيون أنه والله مجرد ما تستفيد من واحد في أي باب من أبواب العلم فهذا معناه أنك تروح تلغي استفادتك من كتب السلف، أو شناعة البدعة التي هو عليها. غريبة هذه الثنائية.
كثير من الأعلام عقيدته غير واضحة
علمًا أن هذا الرجل مثلًا، هذا الباحث الله يوفقه، مثلًا ما ذكر، مقاتل بن سليمان مثلًا، ما ذكر بعض أئمة اللغة مثل الكسائي، مثل الخليل، مثل هؤلاء من أهل السنة، لكن هو فقط قصر على من كتب في الحديث، سواء كتب شيئًا مسندًا، أو جمع حديث رسول الله ﷺ في مكان. لهذا أنا تسمحت بالأعداد، لأنه حتى في صوتية السواد الأعظم المنسي، ذكرت أسماء هو ذكرهم.
وأصلًا لو أردنا أن نتتبع العقائد فهناك كثير من المشاهير عقيدته ممكن تكون غير واضحة. مثلًا نور الدين الهيثمي صاحب مجمع الزوائد، هذا نحن نظن ظنًا أشعريته، هذا الرجل عقيدته بالضبط ما هي؟ ما ندري. الهيثمي غير الهيتمي، نظن يعني لأن والله شافعي وأشعري، ممكن، والله ممكن يطلع الرجل متأثر بابن تيمية. بدر الدين العيني مثلا في تقريظه للرد الوافر، لما تقرأ التقريظ تظن أن هذا الرجل في باطنه ميل للسلفية، ينقل فتوى لابن تيمية والصفات، ويقول: هذه عقيدة جميلة ما فيها شيء. العيني الآن والله ما أعرف ماذا ختم له، هو لما كتب عمدة القاري واضح أنه يسير على طريقة الماتريدية بشكل واضح، لكن هل بعد ما نظر في كتب ابن تيمية حصل له نوع رجوع، لكنه خاف أن يعلن هذا، واعتبر باللي حصل لابن أبي العز، ممكن، هل صرح بهذا ومال إليه في تقريره للرد الوافر؟ ممكن، ما أدري أمر، أنا أتمنى حقيقة، أتمنى أن يكون رجل فعلًا رجع.
يعني هذا مثل هذا الإنسان ما تعرف شنو عقيدته، وعندك كتاب بين يديك ما تعرف، مثل هذا، ابن آجروم، ما تعرف شنو عقيدته، البيقوني ما تعرف شنو عقيدته، ما عندك شيء. مثل كثير من الأعلام لما ألفوا وجدت منهم مثل ابن رشيد الفهري مثلًا، هم كتبوا عنه ولا قال لك: “الرجل طلع سلفي”. بس الأشاعرة عندهم قصة أن كل إنسان عقيدته مجهولة يعتبرونه أشعريًا. أبو الرشد عدّوه أشعريًا، اكتشفنا أنه يكفر الأشعرية في فصل المقال. طغرلبك عدّوه أشعريًا، اكتشفنا لما قرأنا ترجمته أنه يقول: “الأشعري عندي مبتدع، يزيد عن المعتزلة”. بعضهم يعدونهم في الأشعرية، وغيره لأن عند تأويلات وكذا، لكنك تقرأ كلامه تجد عنده تشيعًا، يعني مثلًا أبو حيان التوحيدي صاحب البحر المحيط، الحافظ ابن حجر ذكر في الدرر الكامنة: “الرجل متشيع”.
هذا أنت الأشعري تتبرأ منه بطبيعة الحال، مو رافضي اثنا عشري يعني، لا في فرق بين اثنا عشري ومتشيع، عنده تشيع مثل هذا ما تعدّه، مثل جماعة الطريقة البكتاشية اللي دائمًا فرحانين فيهم والإنكشاريين ذولا متشيعين، وهم مذهب منقرض. نعم هم إلى الأشعرية أقرب، أو إلى الماتريدية أقرب، لكن الماتريدية لا يقبلونهم، الماتريدية يكتبون في عقائدهم: وأن احنا عقيدتنا في الشيخين في أبي بكر، وعمر، في عثمان، كذا وكذا وكذا. اللي يخالفه هذا مو مننا، هذا هذا نعتبره مبتدعًا. لكن لما تجيء تكثر وتعد إنجازاتهم تعد هذا منهم، ما يصير.
الحجة الموضوعية
مع أن الحجة الموضوعية في العقيدة ألا تعدهم لي بل بيّن كيف أثبت هؤلاء أن عقيدتهم عقيدة سلفية. نحن بيّنا لك أن السواد الأعظم من المصنفين في الحديث مو منهم، والذين يعتمدون عليهم مو منهم، وأن هؤلاء السواد الأعظم إذا رووا عن السلف لا يروون إلا التبديع، والتضليل، والتكفير لعقيدتهم.
يعني مثلًا لا الخطيب، لا أبو نعيم، لا الحاكم، لا البيهقي، روى عن السلف شيئًا في اللفظية مثلًا، أو في منكري العلو يخالف المشهور من اللعن، والتبديع، والتكفير. ولا الخطابي، حتى ابن حجر لما كتب، حتى النووي في روضة الطالبين لما نقل عن بعض فقهاء الشافعية والمتقدمين، من أنكر صفة فقد كفر، نقل عن بعض الشافعية والمتقدمين هكذا، يعجبني الاعتراف هذا، خلاص أنا هذا اللي يهمني، أنه هذا مذهب الشافعية الأوائل، أنت بعدين ما الذي غيرت؟ ما الذي بدلت؟ هذا شأنك. مو تجيء مثلًا تعد لي أبو عمر الداني، وفلان، وفلان، وأنت تعتبر موقفهم من أبي حنيفة وصاحبيه غلوا، ومن يأخذ به هذا غال، لا خلاص، وأن اللي يأخذ بهذا الكلام مبتدع، وخارج عن إجماع المسلمين، حسب هذا الهراء الذي نشأتم عليه، إذا بهذه الطريقة عد الغزالي، وعد الجويني خارج القصة، وعد الخطيب، وعد ابن الجوزي، وعد كذا، وعدهم كلهم برّا الموضوع. مو إذا شفت واحد يؤول الصفات تحتج به، ثم في مثل هذا الموضوع لا تحتج به. مع أن في مثل هذا الموضوع موقفه أقوى، لأنه عنده كلام أئمة الجرح والتعديل الأوائل.
بس إذا رأيت عنده نوع من أنواع مخالفة عقيدة أهل السنة، مع أنه حتى الداني كلامه في إثبات العلو واضح في أرجوزته، الثاني يغمض ويسوي نفسه ما يشوف، وإذا لقى تأويل صفة فعلية، فرح وقال لك: “هذا أشعري”.
وإنسان آخر منتسب للسلفية يميع الخلاف. أنت شيء غريب. لو عذرنا كل أهل البدع، وقلنا منكر العلو لا يعذر، كم يطيح من علماء الأمة وفقًا لعقليتك الديموقراطية؟ كم يطيح؟ ظهر أن عددهم ما يصل لخمسين من بين مئات من المشاهير، في القرن التاسع والعاشر عد مثلًا أربعين كثير منهم ما تعرفهم أنت، ولا تعرف عنهم شيئًا، ولا تخبرهم بأي شيء. وأنت أصلًا مضحي بالمعتزلة. من هؤلاء؟ عدد بسيط، وفعلًا هؤلاء ينبغي إذا عد، يعني إذا عدت الأمور أن يعدوا مع المعتزلة أصلًا، يعني ترى هذا الصحيح. متأخرين الأشعرية يحسبون مع المعتزلة شيئًا واحدًا، هم يفرحون مثلًا يعدون معهم، يعدون الأمامية، والزيدية، والإباضية، هذا كلهم شذّاذ أصلًا، هؤلاء عامة أئمتكم لا يعدونهم في الإجماع والخلاف، لكنهم ليسوا هم جمهرة أهل الإسلام على مر العصور. وابن عساكر اعترف: احنا شوية، وبدأ الإسلام غريبًا، وسَيَعود غريبًا كما بدأ، عادي. الله المستعان.
والكاتب ما ذكر مجموعة من الأسماء ممن ليس لهم كتب مسندة مثل مقاتل، مثل الخليل، مثل سيبويه، مثل كذا، لكن هؤلاء معدودين في علماء أهل السنة. حتى مثلًا معمر بن المثنى صاحب غريب القرآن اللي اعتمد البخاري ما ذكره هو، لكن هذا أيضًا مشهور. وذكر الشيباني، وأبا حنيفة، وأبا يوسف.
والله المستعان. هذا، وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ملحق
ذْكُرُ جَمَاعَةً مِمَّنْ وَرَدَ عَنْهُمْ مُجَانَبَةُ الأَشَاعِرَةِ
قال ابن المبرد (ت ٩٠٩) في جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر:
فَصْلٌ وَنَحْنُ نَذْكُرُ جَمَاعَةً مِمَّنْ وَرَدَ عَنْهُمْ مُجَانَبَةُ الأَشَاعِرَةِ، وَمُجَانَبَةُ الأَشْعَرِيِّ، وَأَصْحَابُهُ مِنْ زَمَنِهِ وَإِلَى الْيَوْمِ عَلَى طَرِيقِ الاخِتْصَارِ لا عَلَى بَابِ التَّطْوِيلِ فِي التَّرَاجِمِ كَمَا فَعَلَ، وَالاتِّسَاعِ وَلَوْ فَعَلْتُ ذَلِكَ لَوَضَعْتُ مُجَلَّدَاتٍ عَدِيدَةً فِي هَذَا الْبَابِ، مِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرْبَهَارِيُّ، الْفَقِيهُ الْقُدْوَةُ شَيْخُ الْعِرَاقِ، قَالَ وَصَالَ وَكَانَ لَهُ صِيتٌ عَظِيمٌ، وَخِدْمَةٌ تَامَّةٌ، أَخَذَ عَنِ الْمَرْوَزِيِّ وَصَحِبَ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيَّ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ، جَاءَ إِلَيْهِ الأَشَعْرِيُّ فَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ: رَدَدْتَ عَلَى الْجُبَّائِيِّ، وَالْمُعْتَزِلَةِ وَفَعَلْتَ وَقُلْتَ، فَقَالَ لَهُ: لا نَعْرِفُ مِمَّا تَقُولُ قَلِيلا وَلا كَثِيرًا وَإِنَّمَا نَعْرِفُ مَا قَالَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، كَانَ الْمُخَالِفُونَ يُغْلِظُونَ قَلْبَ الدَّوْلَةِ عَلَيْهِ فَقُبِضَ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَاسْتَتَرَ هُوَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، ثُمَّ تَغَيَّرَتِ الدَّوْلَةُ وَزَادَتْ حُرْمَةُ الْبَرْبَهَارِيِّ ثُمَّ شَنَّعَتِ الْمُبْتَدِعَةُ بِهِ فَنُودِيَ بِأَمْرِ الرَّاضِي فِي بَغْدَادَ لا يَجْتَمِعُ اثْنَانِ مِنْ أَصْحَابِ الْبَرْبَهَارِيِّ فَاخْتَفَى إِلَى أَنْ مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَكَانَ إِمَامًا مُقَدَّمًا فِي سَائِرِ الْعُلُومِ، مُعَظِّمًا مُجَانِبًا لِلأَشْعَرِيِّ لا يَرَى شَيْئًا فِي كَلامِهِ، وَلا يَقْبَلُ لَهُ قَوْلا. وَمِنْهُمْ أَبُو زَيْدٍ قَدْ ذَكَرَهُ هُوَ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَذَكَرَ تَرْجَمَتَهُ وَيَرُدُّ قَوْلَهُ فِيهِ
١٥٠
١٢٧ - مَا أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِنَا، أنا ابْنُ الدُّعْبُوبِ، أنا الْحَجَّارُ، أنا ابْنُ اللَّتِّيِّ، أنا السِّجْزِيُّ، أنا الأَنْصَارِيُّ، سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ مَشَايِخِنَا مِنْهُمْ مَنْصُورُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ، قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيُّ وَلُقِّبَ بِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْبُخَارِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ الْفَقِيهَ الْمَرْوَزِيَّ يَقُولُ: أَتَيْتُ الأَشْعَرِيَّ بِالْبَصْرَةِ فَأَخَذْتُ عَنْهُ شَيْئًا فِي الْكَلامِ، فَرَأَيْتُ مِنْ لَيْلَتِي فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي عُمِّيتُ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى الْمُعَبِر، فَقَالَ: إِنَّكَ تَأْخُذُ عِلْمًا تَضِلُّ بِهِ، فَأَمْسَكْتُ عَنِ الأَشْعَرِيِّ، فَرَآنِي بَعْدُ يَوْمًا فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا زَيْدٍ مَا تُخَالِفُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى خُرَاسَانَ عَالِمًا بِالْفُرُوعِ جَاهِلا بِالأُصُولِ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الرُّؤْيَا فَقَالَ: اكْتُمْهَا عَلَيَّ هَهُنَا وَمِنْهُمْ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، كَانَ إِمَامًا مُقَدَّمًا، قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيُّ: كَانَ لِلْمُسْلِمِينَ إِمَامًا رَوَى عَنْهُ ثَلْبَ الأَشْعَرِيّ. وَمِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَرِيرِيُّ، كَانَ مِنَ الْمُقَدَّمِينَ الْمُبْرَزِينَ فِي الْعِلْمِ، رَوَى عَنْهُ مُجَانَبَةَ أَصْحَابِ الْكَلامِ، وَمِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ الرَّفَّاءُ، كَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ، رَوَى عَنْهُ مُجَانَبَتَهُمْ وَلَعْنَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو حَامِدٍ الشَّارِكِيُّ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا مُتَّبِعًا لِلسُّنَّةِ، وَكَانَ شَدِيدًا عَلَيْهِمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو يَعْقُوبَ بْنُ زُورَانَ الْفَقِيهُ الْفَارِسِيُّ الْمُجَاوِرُ مُفْتِي الْحَرَمِ بِمَكَّةَ، كَانَ إِمَامًا عَالِمًا مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الصَّابُونِيُّ، كَانَ إِمَامًا جَلِيلا لَمَّا حَلَّ إِلَى بُخَارَى أُحْضِرَ أَبُو بَكْرٍ الْقَفَّالُ لِيُكَلِّمَهُ، فَقَالَ: لا أُكَلِّمُهُ إِنَّهُ مُتَكَلِّمٌ، وَمِنْهُمْ يَحْيَى بْنُ عَمَّارٍ، كَانَ إِمَامًا مُقَدَّمًا مُجَانِبًا لَهُمْ، قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيُّ: رَأَيْتُهُ مَا لا أَحْصَي غَيْرَ مَرَّةٍ عَلَى مِنْبَرِهِ يَكْفُرُهُمْ، وَيَلْعَنُهُمْ، وَيَشْهَدُ عَلَى الأَشْعَرِيِّ بِالزَّنْدَقَةِ، وَمِنْهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ الْقَرَّابُ، كَانَ إِمَامًا كَبِيرًا مُجَانِبًا لَهُمْ يَنْهَى النَّاسَ عَنْهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّهَاوَنْدِيُّ، كَانَ إِمَامًا جَلِيلا، ذَكَرَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، عِظَمَ شَأْنِهِ، وَأَنَّهُ كَانَ مُنْكِرًا عَلَى أَهْلِ الْكَلامِ، وَتَكْفِيرِ الأَشْعَرِيَّةِ، وَهَجَرَ أَبَا الْفَوَارِسِ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، قَالَ الدِّينَوَرِيُّ: لَقِيتُ أَلْفَ شَيْخٍ عَلَى مَا عَلَيْهِ النُّهَاوَنْدِيُّ فِي ذَلِكَ، وَمِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، كَانَ إِمَامًا مُعَظَّمًا تَابِعًا لِلسُّنَّةِ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدِّينَوَرِيُّ، كَانَ إِمَامًا مُعَظَّمًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَمْزَةَ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو سَعِيدٍ الزَّاهِدُ الْهَرَوِيُّ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا جَلِيلا مُعَظِّمًا لِلسُّنَّةِ، يَلْعَنُهُمْ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْمَالِينِيُّ: قِيلَ لَهُ: إِنَّ أَبَا الْحَسَنِ الدِّينَارِيَّ نَاضَلَ عَنْكَ، فَقَالَ: وَإيَّاهُ فَلَعَنَ اللَّهُ لأَنَّهُ كِلابِيٌّ. وَمِنْهُمْ أَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّعْلُوكِيُّ، خِلافًا لِمَا ذَكَرَهُ عَنْهُ وَقَدْ قَدَّمْنَا عَنْهُ طَرَفًا مِنْ ذَلِكَ، وَذَكَرَ عَنْهُ عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو حَامِدٍ الإِسْفَرَايِينِيُّ، ذَكَرَ عَنْهُ جَمَاعَةٍ أَنَّهُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ خِلافًا لِمَا ذَكَرَهُ، وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ الْقَفَّالُ، ذَكَرَ بَعْضُهُمْ ذَمَّهُ لِلْكَلامِ وَأَهْلِهِ، وَمِنْهُمْ أَبُو مَنْصُورٍ الْحَاكِمُ، ذَكَرَ الأَنْصَارِيُّ وَغَيْرُهُ مُجَانَبَتَهُ لَهُمْ وَذَمَّهُ، قَالَ ابْنُ دَبَّاسٍ: ذُكِرَ بَيْنَ يَدَيْهِ شَيْء مِنَ الْكَلامِ فَأْدَخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ. وَمِنْهُمْ أَبُو عُمَرَ الْبَسْطَامِيُّ، كَانَ ذَامًّا لَهُمْ مُشَنِّعًا عَلَيْهِمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْمُظَفَّرِ التِّرْمِذِيُّ حَبَّالُ بْنُ أَحْمَدَ، إِمَامُ أَهْلِ تِرْمِذَ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ يَشْهَدُ عَلَيْهِمْ بِالزَّنْدَقَةِ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَاكِمِيُّ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ، كَانَ إِمَامًا جَلِيلا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ هَيْضَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَيْضَمٍ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ الصَّابُونِيِّ، كَانَ إِمَامًا جَلِيلا كَثِيرَ الْعُدَدِ، وَذُكِرَ عَنْهُ جَمَاعَةٍ مُجَانَبَتُهُ لَهُمْ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ: مَا صَلَّى أَبُو نَصْرٍ الصَّابُونِيُّ عَلَى أَبِيهِ لِلْمَذْهَبِ، وَمِنْهُمُ الْحَسَنُ بْن أَبِي أُسَامَةَ الْمَكِّيُّ، كَانَ إِمَامًا جَلِيلا، وَكَانَ يَلْعَنُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: هُوَ أَوَّلُ مَنْ حَمَلَ الْكَلامَ إِلَى الْحَرَمِ وَبَثَّهُ فِي الْمَغَارِبَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْصُورُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، كَانَ إِمَامًا مُعَظَّمًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَالِينِيُّ، كَانَ إِمَامًا كَبِيرًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ، كَانَ إِمَامًا، وَكَانَ يَشْهَدُ عَلَى الأَشْعَرِيِّ بِالزَّنْدَقَةِ، وَمِنْهُمْ أَبُو سَعِيدٍ الطَّالْقَانِيُّ، كَانَ إِمَامًا مُجَانِبًا لَهُمْ يَلْعَنَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو نَصْرٍ الزَّنَّادُ، كَانَ يَذُمُّهُمْ وَيُجَانِبُهُمْ، وَمِنْهُمْ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الخباموشي الْفَقِيهُ الرَّازِيُّ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا مُجَانِبًا لَهُمْ يَلْعَنُهُمْ، وَيُطْرِي الْحَنَابِلَةَ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَصَّابُ الأَيْلِيُّ، كَانَ إِمَامًا يَذُمُّهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، كَانَ إِمَامًا كَبِيرًا حَافِظًا مُجَانِبًا لَهُمْ رَادًّا عَلَيْهِمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ إِمَامًا كَبِيرًا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْمُقْرِئُ: كَانَ يَلْعَنُهُمْ كُلَّ يَوْمٍ بَعْدَ صَلاةِ الْغَدَاةِ فِي الْمِحْرَابِ فِي الْجُمَعِ وَهُمْ يُؤْمِنُونَ، وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ، كَانَ إِمَامًا فِي النَّحْوِ وَاللُّغَةِ وَالْقَرِينَةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، كَانَ ذَامًّا لَهُمْ مُشَنِّعًا عَلَيْهِمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ الشَّعْرَانِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، كَانَ إِمَامًا كَبِيرًا مُحَدِّثًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ شَيْخُ الْعِرَاقِ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيفِ وَالسُّنَنِ، وَكَانَ لَهُ حَلْقَتَانِ حَلْقَةُ الْفَتْوَى وَحَلْقَةُ الإِمْلاءِ، وَكَانَ رَأْسًا فِي الْفِقْهِ، رَأْسًا فِي الْحَدِيثِ يَصُومُ الدَّهْرَ وَيُفْطِرُ عَلَى رَغِيفٍ، وَيَتْرُكُ مِنْ لُقَمِهِ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَكَلَ تِلْكَ اللُّقَمِ، وَتَصَدَّقَ بِالرَّغِيفِ كَانَ ﵀ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَلِيِّ بْنُ جَامِعٍ الْقَاضِي، مِنْ فُضَلاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَهُوَ إِمَامٌ كَبِيرٌ، لَهُ مَدْحٌ كَبِيرٌ كَانَ مُجَانِبًا لَهُ ذَامًّا لَهُ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْبَقَّالِ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ الْعَدْلُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا، وَمِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ الأَهْوَازِيُّ، وَكَانَ مِنَ الْمُخْلِصِينَ كَانَ ذَامًّا لَهُمْ مُجَانِبًا، وَمِنْهُمْ أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، شَيْخُ السُّنَّةِ، كَانَ قَائِدًا مُتَعَفِّفًا مُجَانِبًا لَهُمْ ﵀، وَمِنْهُمُ الْعَمِيدُ الْوَزِيرُ أَبُو الْفَضْلِ الْكَاتِبُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ وَهُوَ الَّذِي أَمَرَ بِلَعْنِهِمْ عَلَى الْمَنَابِرِ مَعَ حَمَلَةِ أَهْلِ الْبِدَعِ، وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ، الْمُحَدِّثُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَارِكٍ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ مُفْتِي هَرَاةَ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ النَّجَّادُ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، تَلْمِيذُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَرْبَهَارِيِّ، صَنَّفَ فِي الأُصُولِ وَالْفُرُوعِ، وَكَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، رَادًّا عَلَيْهِمْ كَشَيْخِهِ، وَمِنْهُمْ أَبُو حَامِدٍ الْمَرْوَرُّوذِيُّ أَحْمَدُ بْنُ عَامِرٍ الشَّافِعِيُّ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ الْمُذَكِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، كَانَ إِمَامًا كَبِيرًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ، صَاحِبُ الْخَلَّالِ وَشَيْخُ الْحَنَابِلَةِ، وَعَالِمُهُمُ الْمَشْهُورُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا، وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ السُّنِّيِّ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ، صَاحِبُ عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ، صَاحِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَرَاوِي الْمُسْنَدِ عَنْهُ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو أَحْمَدَ الْجُلُودِيُّ، رَاوِي مُسْلِمٍ، كَانَ إِمَامًا جَلِيلا، مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ الأبَنْدُونِي الْحَافِظُ، كَانَ إِمَامًا كَبِيرًا مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ شاقلا الْبَغْدَادِيِّ، كَانَ لَهُ حَلْقَةٌ فِينَا وَأَشْغَالٌ، وَهُوَ تِلْمِيذُ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ، تُوُفِّيَ كَهْلا، وَكَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ كَشَيْخِهِ. وَمِنْهُمْ أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِي، الإِمَامُ الثِّقَةُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْمُحَدِّثُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ، الإِمَامُ الْحَافِظُ، ذَكَرَ شَيْخُ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيُّ وَغَيْرُهُ مُجَانَبَتَهُ لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ الْحَدَّادُ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْمُحَدِّثُ صَاحِبُ الرِّوَايَةِ الْكَبِيرَةِ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْمُحَدِّثُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَلَهُ كَلامٌ فِي ذَمِّهِمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ، أَخَذُوا عَنْهُ الْعِلْمَ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَرَأَيْتُ فِي مُصَنَّفَاتِهِ ذَمَّهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو حَامِدٍ النُّعَيْمِيُّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ، نَزِيلُ هَرَاةَ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ بَطَّةَ الْعُكْبَرِيُّ، الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْعَبْدُ الصَّالِحُ، وَكَانَ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ سَمْعُونٍ، الْوَاعِظُ الْحَنْبَلِيُّ، صَاحِبُ الأَحْوَالِ وَالْمَقَامَاتِ، وَوَهِمَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي ذِكْرِهِ أَبَاهُ مِنْ أَصْحَابِهِ. وَمِنْهُمْ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ الشَّافِعِيُّ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا شَافِعِيًّا، مُجَانِبًا لَهُمْ، وَصَنَّفَ فِي ذَمِّ الْكَلامِ. وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ الْجَوْزَقِيُّ الشَّيْبَانِيُّ الْحَافِظُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا، ذَكَرَ ذَلِكَ عَنْهُ شَيْخُ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيُّ وَغَيْرُهُ. وَمِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ، الْمُحَدِّثُ شَيْخُ الْعَدَالَةِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، لَهُ ذَمٌّ فِيهِمْ، ذَكَرَهُ شَيْخُ الإِسْلامِ وَغَيْرُهُ، خِلافًا لِمَا ذَكَرَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ أَنَّهُ مِنْ أَصْحَابِهِ، مَعَ أَنَّ الذَّهَبِيِّ وَغَيْرَهُ ذَكَرُوا أَنَّهُ أَخَذَ عِلْمَ الْكَلامِ عَنِ الأَشْعَرِيِّ فَكَأَنَّهُ رَجَعَ عَنْ ذَلِكَ. وَمِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، مُحَدِّثُ هَرَاةَ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، مُسْنِدُ وَقْتِهِ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ حَامِدٍ الْبَغْدَادِيُّ، الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ شَيْخُ وَقْتِهِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَلَهُ أُمُورٌ وَأَخْبَارٌ فِي ذَمِّهِمْ، وَمِنْهُمُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَكِيمِيُّ الشَّافِعِيُّ، كَانَ مِنَ الأَئِمَّةِ الْكِبَارِ، وَأَصْحَابِ الْوُجُوهِ، وَكَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْفَرَجِ النَّهْرَوَانِيُّ، كَانَ فِي الأَئِمَّةِ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَيِّعِ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْحَافِظُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْمُحَدِّثُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الْقَاضِي أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ الْهَرَوِيُّ، الْفَقِيهُ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ بِهَرَاةَ وَمُسْنَدِ الْبَلَدِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، ذَكَرَهُ شَيْخُ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيُّ. وَمِنْهُمْ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ عَالِمُ نَيْسَابُورَ وَمُسْنِدُهَا، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ هِبَةُ اللَّهِ ابْنُ سَلامَةَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغْدَادِيُّ الْمُفَسِّرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُرَشِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ، الصَيْرَفِيُّ الْحَافِظُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ أَحْمَدُ بْنُ رِزْقُوَيْهِ الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْمُحَدِّثُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَتْحِ ابْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ الإِمَامُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ الْحَافِظُ الصُّوفِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، رُوِيَ عَنْهُ حِكَايَاتٌ فِي اجْتِنَابِهِمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَارُودِيُّ الْهَرَوِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ: إِمَامُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ عَدِيمَ النَّظِيرِ فِي الْعُلُومِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَضَائِرِيُّ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو سَعِيدٍ النَّقَّاشُ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ الْمَحَامِلِيُّ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ الضَّبِّيُّ، كَانَ فَقِيهًا نَزِيهًا مُحَدِّثًا، مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ بِشْرَانَ، الإِمَام الْمُحَدِّثُ الْكَبِيرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ الْحَمامِيُّ مُقْرِئُ الْعِرَاقِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ الأَرْدَسْتَانِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ الصَّالِحُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ الإِمَامُ الْكَبِيرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، ذَكَرَهُ بَعْضُهُمْ، وَذَكَرَ ابْنُ عَسَاكِرَ أَنَّهُ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَلِذَلِكَ ذَكَرَ الرَّبَعِيُّ أَنَّهُ يَفْهَمُ الْكَلامَ عَلَى مَذْهَبِ الأَشْعَرِيِّ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَلَكِيُّ، رَجُلٌ كَبِيرٌ، قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْفَظَ مِنْهُ، وَكَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَنْجُوَيْهِ الْحَافِظُ، قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيُّ: هُوَ أَحْفَظُ مَنْ رَأَيْتُ فِي الْبَشَرِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ الْعَلافُ، كَانَ إِمَامًا صَدُوقًا مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ الْحِنَّائِيُّ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُقْرِئُ الْحَافِظُ الزَّاهِدُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ مَذْهَبِ أَحْمَدَ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَاكَوَيْهِ الصُّوفِيُّ، أَحَدُ الْمَشَايِخِ الْكِبَارِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عُمَرَ الطلمنكي الْحَافِظُ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ، كَانَ سَيْفًا عَلَيْهِمْ وَعَلَى غَيْرِهِمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو يَعْقُوبَ الْقَرَّابُ السَّرَخْسِيُّ الْهَرَوِيُّ الْحَافِظُ مُحَدِّثُ هَرَاةَ، كَانَ زَاهِدًا صَالِحًا مُصَنِّفًا، وَكَانَ ﵀ مُجَانِبًا لَهُمْ، لَهُ كَلامٌ فِي ذَمِّهِمْ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ إِبْرَاهِيمُ، اخْتُلِفَ فِيهِ فَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ كَانَ مِنْهُمْ، وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ مُجَانَبَتَهُ لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ الْوَاعِظُ الْمُحَدِّثُ مُسْنِدُ وَقْتِهِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ النِّعَالِيُّ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ صَاعِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيُّ قَاضِي نَيْسَابُورَ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْهَرَوِيُّ الْمُزَكِّي، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو سَعِيدٍ الْبَصْرُوِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ مُسْنِدُ وَقْتِهِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْمُقْرِئُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ، كَانَ صَدُوقًا صَالِحًا، مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ التَّوَّزِيُّ، كَانَ ثِقَةً صَاحِبَ حَدِيثٍ، مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلانَ الْمَقْدِسِيُّ، الْمُؤَدِّبُ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْكَبِيرُ، كَانَ يَذُمُّهُمْ ذَمًّا بَلِيغًا، وَقَدْ ذَكَرْنَا عَنْهُ فِي ذَلِكَ خَبَرًا. وَمِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَخْرٍ الْمُحَدِّثُ الْكَبِيرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، نَقَلَ طَرَفًا فِي ذَمِّهِمْ. وَمِنْهُمُ ابْنُ أَخِيهِ الْقَاضِي ابْنُ صَخْرٍ الْعَلامَةُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ كَثِيرَ الذَّمِّ لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ الْحَافِظُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ، كَانَ صَدُوقًا دَيِّنًا فَقِيهًا، لَهُ حَلْقَةٌ لِلْفَتْوَى، وَكَانَ حَنْبَلِيًّا مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ الأَهْوَازِيُّ الْمُقْرِئُ الإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ مُقْرِئُ الشَّامِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا لَهُمْ، وَهُوَ الَّذِي صَنَّفَ فِي ثَلْبِ الأَشْعَرِيِّ وَهُوَ الَّذِي رَدَّ عَلَيْهِ ابْنُ عَسَاكِرَ. وَمِنْهُمْ أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُونِيُّ شَيْخُ الإِسْلامِ، كَانَ إِمَامًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْجَلِيلُ عَالِمُ وَقْتِهِ الْمُحَدِّثُ الأُصُولِيُّ أَبُو يَعْلَي بْنُ الْفَرَّاءِ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ، وَجَامِعُ مَذْهَبِ أَحْمَدَ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ رَادًّا عَلَيْهِمْ، وَلَهُ مَعَهُمْ وَقَائِعُ وَأُمُورٌ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ الْحِنَّائِيُّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ صَاحِبُ الأجْزَاءِ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ الْخَيَّاطُ، مُقْرِئُ الْعِرَاقِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُرْسِيٍّ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الْهَاشِمِيُّ الْوَرِعُ الزَّاهِدُ الْفَقِيهُ كَثِيرُ الْفُنُونِ، كَانَ إِمَامًا قُدْوَةً حَنْبَلِيًّا، مُجَانِبًا لَهُمْ، كَثِيرَ الْقِيَام عَلَيْهِمْ، أُخِذَ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الْقُشَيْرِيِّ وَحُبِسَ أَيَّامًا. وَمِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْدَهْ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الْجَوَّالُ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، رَادًّا عَلَيْهِمْ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: ذَا سَمْتٍ وَوَقَارٍ، وَلَهُ أَصْحَابٌ وَأَتْبَاعٌ، وَفِيهِ تَسَتُّنٌ مُفْرِطٌ، أَوْقَعَ بَعْضَ الْعُلَمَاءِ فِي الْكَلامِ فِي مُعْتَقَدِهِ وَتَوَهَّمُوا فِيهِ التَّجْسِيمَ، قَالَ: وَهُوَ بَرِيءٌ مِنْهُ فِيمَا عَلِمْتُ، قَالَ: وَلَكِنْ لَوْ قَصَّرَ مِنْ لِسَانِهِ كَانَ أَوْلَى بِهِ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْبَنَّا، الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ الْكَبِيرُ، صَاحِبُ التَّوَالِيفِ وَالتَّوَارِيخِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ نَاصِرًا لِلسُّنَّةِ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ الزَّنْجَانِيُّ سَعْدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ الْقُدْوَةُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْبُسْرِيِّ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ مُحَدِّثُ أَصْبَهَانَ وَمُسْنِدُهَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَافِظِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ الثِّقَةُ الْمُكْثِرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْوَفَاءِ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَوَّاسُ الْحَنْبَلِيُّ الزَّاهِدُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَلَبَةَّ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْحَنْبَلِيُّ صَاحِبُ أَبِي يَعْلَي، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو سَعِيدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، شَيْخُ الشُّيُوخِ بِبَغْدَادَ، كَانَ إِمَامًا كَبِيرًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْحَافِظُ شَيْخُ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيُّ الْهَرَوِيُّ الإِمَامُ الْقُدْوَةُ الصُّوفِيُّ الْمُفَنِّنُ، أَحَدُ أَعْلامِ الإِسْلامِ الْمَقْبُولُ عِنْدَ سَائِرِ الطَّوَائِفِ، الْحَنْبَلِيُّ الْمَذْهَب صَاحِبُ مَنَازِلِ السَّائِرِينَ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، رَادًّا عَلَيْهِمْ، لَهُ فِيهِمُ الْكَلامُ الْكَثِيرُ، وَحَذَّرَ مِنْهُمُ التَّحْذِيرَ الْبَالِغَ وَلَهُ كِتَابُ ذَمِّ الْكَلامِ فِيهِ فِيهِمُ الْعَجَبُ وَالْعَجَبُ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: كَانَ جَذْعًا فِي أَعْيُنِ الْمُبْتَدِعَةِ، وَسَيْفًا عَلَى الْجَهْمِيَّةِ، وَقَدِ امْتُحِنَ مَرَّاتٍ، وَصَنَّفَ عِدَّةَ مُصَنَّفَاتٍ، وَكَانَ شَيْخَ خُرَاسَانَ فِي زَمَانِهِ غَيْرَ مُدَافَعٍ. وَمِنْهُمُ السُّلْطَانُ طغرلبكُ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ وَأَمَرَ بِلَعْنِهِمْ عَلَى الْمَنَابِرِ وَنَفَى جَمَاعَةً مِنْهُمُ الْغَزَالِيُّ وَغَيْرُهُ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ الْحَنَفِيُّ، رَئِيسُ نَيْسَابُورَ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ مُتَعَصِّبًا عَلَيْهِمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو نَصْرٍ التِّرْيَاقِيُّ الْهَرَوِيُّ، ثِقَةٌ كَبِيرٌ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ أَبُو الْفَرَجِ الشِّيرَازِيُّ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، الْفَقِيهُ الْوَاعِظُ الْقُدْوَةُ، كَانَ زَاهِدًا صَالِحًا قُدْوَةً مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلافُ، الرَّجُلُ الصَّالِحُ الْكَبِيرُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَامِرٍ الأَزْدِيُّ الْقَاضِي الْكَبِيرُ الْهَرَوِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ الْكَبِيرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ جَبْرُونٍ الْبَغْدَادِيُّ الإِمَامُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الأَمِيرُ الْكَبِيرُ مَحْمُودٌ ذَكَرَهُ شَيْخُ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيُّ، وَأَنَّهُ كَانَ يَلْعَنُهُمْ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ أَبُو مُحَمَّدٍ مُقَاتِلُ بْنُ مطكودَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ السُّوسِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَرُوِيَ ذَمُّهُمْ عَنِ الأَهْوَازِيِّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيُّ الْفَقِيهُ الْوَاعِظُ، شَيْخُ الْحَنَابِلَةِ كَانَ إِمَامًا كَبِيرًا مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ، رَئِيسُ أَصْبَهَانَ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَيْرِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَرَوِيُّ، الْعَبْدُ الصَّالِحُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ الشَّافِعِيُّ، ذَكَرَ ذَلِكَ عَنْهُ بَعْضُهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرِ بْنِ يَاسِينَ الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو يَاسِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَادِش الْحَنْبَلِيُّ الْمُحَدِّثُ، كَانَ مُجَانِبًا. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ أَبُو الْمَحَاسِنِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرُّويَانِيُّ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ، صَاحِبُ الرِّحْلَةِ الْوَاسِعَةِ وَالتَّصَانِيفِ، كَانَ ذَامًّا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ أَبُو الْخَطَّابِ مَحْفُوظٌ الْكَلْوَذَانِيُّ الأَزَجِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ، كَانَ إِمَامًا عَالِمًا وَرِعًا وَافِرَ الْعَقْلِ غَيِّرَ الْعِلْمِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا. وَمِنْهُمْ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهْ الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْحَافِظُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْوَفَاءِ بْنُ عَقِيلٍ، الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ الْمُتَكَلِّمُ، كَانَ كَثِيرَ الرَّدِّ عَلَيْهِمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو سَعْدٍ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَنْبَلِيُّ، مِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ الْمَذْهَبِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ الْمُقْرِئُ الْمُجَوِّدُ مُسْنِدُ الْوَقْتِ، كَانَ ذَامًّا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ مُحْيِي السُّنَّةِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ أَبُو مَسْعُودِ بْنُ الْفَرَّاءِ الْبَغَوِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْحَسَن بْنُ الْفَاعُوسِ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الزَّاهِدُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْقُدْوَةُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَّاءِ، الْعَارِفُ الْمُنَاظِرُ الْمُدَقِّقُ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: دَقِيقًا صَلْبًا فِي السُّنَّةِ، كَثِيرُ الْحَطِّ عَلَى الأَشَاعِرَةِ، وَهُوَ رَاوِي جُزْءِ الأَهْوَازِيِّ فِي ذَمِّهِمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرِ بْنِ الزَّاغُونِيُّ، الإِمَام الكَبِيرُ كَثِيرُ الذَّمِّ لَهُمْ، وَالاحْتِجَاجِ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ عَلَى بُغْضِهِ مُجْمِعُونَ. وَمِنْهُمْ أَبُو حَازِمِ بْنُ الْفَرَّاءِ الْفَقِيهُ الأُصُولِيُّ الْمُحَدِّثُ الْمُنَاظِرُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّا، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الْفَقِيهُ أَبُو بَكْرٍ الدِّينَوَرِيُّ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، مِنْ أَئِمَّةِ الْحَنَابِلَةِ بِبَغْدَادَ وَكَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيُّ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ، وَانْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الإِسْنَادِ فِي زَمَانِهِ وَتَفَقَّهَ بِالْقَاضِي أَبِي يَعْلَى، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا. وَمِنْهُمْ يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ أَبُو يَعْقُوبَ الْهَمَذَانِيُّ، الزَّاهِدُ شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ بِمَرْوَ، وَتَفَقَّهَ عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَبَرَعَ وَنَاظَرَ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ شَرَفُ الإِسْلامِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الشَّيْخِ أَبِي الْفَرَجِ الْحَنْبَلِيُّ، شَيْخُ الْحَنَابِلَةِ بِالشَّامِ بَعْدَ وَالِدِهِ، وَوَاقِفَ مَدْرَسَةِ الْحَنْبَلِيَّةِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُقَاتِلِ بْنِ مطكود الْمُحَدِّثُ، كَانَ ذَامًّا لَهُمْ رَاوٍ لِذَمِّهِمْ. وَمِنْهُمْ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعِرَاقِيُّ، الْمُحَدِّثُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ رَاوٍ لِذَمِّهِمْ. وَمِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَابِرِ بْنِ السُّلَمِيِّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ رَاوٍ لِمَثَالِبِهِمْ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ مِسْمَارُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَنْبَلِيُّ، الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَاقِفُ الْمِسْمَارِيَّةِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الآبْنُوسِيِّ الشَّافِعِيُّ، تَفَقَّهَ وَبَرَعَ، وَكَانَ إِمَامًا فَاضِلا مُحَدِّثًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَكَانَ أَوَّلا قَدْ قَرَأَ الْكَلامَ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: ثُمَّ لَطَفَ اللَّهُ بِهِ وَتَحَوَّلَ سُنِّيًّا. وَمِنْهُمْ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْحَافِظُ، مُحَدِّثُ هَرَاةَ، كَانَ صَالِحًا فَاضِلا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ أَبُو فَتْحٍ الْهَرَوِيُّ الصُّوفِيُّ، الشَّيْخُ الْفَاضِلُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الكَبِيرُ الْمُحَدِّث الْحَافِظ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، مُحَدِّثُ الْعِرَاقِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: تَحَوَّلَ مِنْ مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ إِلَى الْحَنَابِلَةِ، قَالَ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ: هُوَ مُقَدَّمُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فِي وَقْتِهِ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْبَيَانِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْفُوظٍ الْقُرَشِيُّ الشَّافِعِيُّ، كَانَ فَاضِلا مُجَانِبًا لَهُمْ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: كَانَ مُلازِمًا لِلسُّنَّةِ وَالأثَرِ، لَهُ تَوَالِيفُ وَمَجَامِيعُ، وَرَدَّ عَلَى الْمُتَكَلِّمِينَ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ، مُسْنِدُ الدُّنْيَا الصُّوفِيُّ الزَّاهِدُ، صَحِبَ شَيْخَ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيِّ وَحَدَّثَهُ وَرَوَى عَنْهُ ذَمَّهُمْ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظ أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَصْبَهَانِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الكَبِيرُ الرَّضِيُّ النَّفْسِ أَبُو حَكِيمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ النَّهْرَوَانِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الزَّاهِدُ الْوَرِعُ الشَّيْخُ أَحْمَدُ بْنُ قُدَامَةَ خَطِيبُ جَمَاعَتِهِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْحَرَّانِيُّ، الشَّيْخُ الْفَاضِلُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْفَاضِلُ أَبُو يَعْلَى الصَّغِيرُ مُحَمَّدُ بْن أَبِي حَازِمٍ، شَيْخُ مَذْهَبِ أَحْمَدَ، تَفَقَّهَ عَلَى أَبِيهِ وَعَمِّهِ، وَكَانَ مُنَاظِرًا مُصَحِّحًا، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، رَادًّا عَلَيْهِمْ ذَامًّا. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ عَوْنُ الدِّينِ أَبُو الْمُظَفَّرِ يَحْيَى بْنُ هُبَيْرَةَ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْفَاضِلُ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ شَيْخُ الطَّرِيقَةِ، وَشَيْخُ الْعَصْرِ، وَقُدْوَةُ الْعَارِفِينَ، صَاحِبُ الْمَقَامَاتِ وَالْكَرَامَاتِ، وَمُدَرِّسُ الْحَنَابِلَةِ، ذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ وَغَيْرُهُ، انْتَهَى إِلَيْهِ التَّقَدُّمُ فِي الْوَعْظِ وَالْكَلامِ عَلَى الْخَوَاطِرِ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ أَبِي صَالِحٍ الْجِيلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا رَادًّا عَلَيْهِمْ، فِي غنيته بَعْضُ ذَلِكَ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَعْظُمُ مِنْ أَجْلِ الدِّينِ أَكْثَرَ مِنْهُ، وَالْعَجَبُ أَنَّ بَعْضَ الْجَهَلَةِ يَقُولُ أَنَّهُ لَيْسَ بِحَنْبَلِيٍّ، وَبَعْضَهُمْ يَقُولُ رَجَعَ، وَقَدْ ذَكَرَ الذَّهَبِيُّ عَنِ الشَّيْخِ مُوَفِّقِ الدِّينِ أَنَّهُ إِمَامٌ عِنْدَهُ بِمَدْرَسَتِهِ يَقْرَأُ عَلَيْهِ وَيَشْتَغِلُ فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ شَهْرًا وَتِسْعَةَ أَيَّامٍ قَالَ: ثُمَّ مَاتَ وَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ فَكَيْفَ هَذَا الافْتِرَاءُ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْفَرَجِ مَسْعُودُ بْنُ الْحَسَنِ الثَّقَفِيُّ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ، مُسْنِدُ الْعَصْرِ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الكَبِيرُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الدَّقَّاقُ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ شَافِعٍ الْجِيلِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ، أَحَدُ الْعُلَمَاءِ وَالْفُضَلاءِ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْعَلامَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْخَشَّابِ، صَاحِبُ الْفُنُونِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْوَفَا بْنِ الصَّالِحِ الْبَغْدَادِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الطَّبَّاعِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، الإِمَامُ الْعَلامَةُ مُسْنِدُ الْوَقْتِ، كَانَ شَافِعِيَّ الْمَذْهَبِ مُجَانِبًا لَهُمْ، لَهُ الإِقْبَالُ الْكُلِّيُّ عَلَى الْحَنَابِلَةِ، وَمِنْهُمْ أَبُو السَّعَادَاتِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَزَّارُ، مُسْنِدُ بَغْدَادَ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْفَتْحِ بْنُ الْمني نَاصِحُ الإِسْلامِ نَصْرُ بْنُ فِتْيَانَ، فَقِيهُ الْعِرَاقِ، وَشَيْخُ الْحَنَابِلَةِ، كَانَ وَرِعًا زَاهِدًا مُتَعَبِّدًا عَلَى مِنْهَاجِ السَّلَفِ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: لَمْ يُخَلَّفْ مِثْلَهُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ مُسْنِدُ الْعِرَاقِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ كُلَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْوَاعِظُ الْمُعَبِرُ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ، أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ، لَهُ فِيهِمُ الذَّمُّ الْكَثِيرُ فِي مَوَاضِعَ مُتَعَدِّدَةٍ فِي السَّهْمِ الْمُصِيبِ وَغَيْرِهِ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ أَبُو إِسْحَاقَ الْعَلْثِيُّ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محية الأَنْصَارِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْوَاعِظُ، كَانَ مِنَ الرُّؤَسَاءِ الْعُلَمَاءِ، كَانَ مُعَادِيًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ، كَانَ إِمَامًا مُقَدَّمًا، وَكَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ مُحَارِبًا وَقَعَ لَهُ مِنَ الْمِحَنِ وَالأُمُورِ مَعَهُمْ مَا لَيْسَ هَذَا مَحَلُّهُ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْجِيلِيُّ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ الْقَاضِي أَبُو الْمَعَالِي أَسْعَدُ بْنُ الْمُنَجَّا بْنِ أَبِي الْبَرَكَاتِ التَّنُوخِيُّ الْمعدِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ سُكَيْنَةَ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الزَّاهِدُ قُطْب الأبْدَالِ أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُدَامَةَ، صَاحِبُ الْمَدْرَسَةِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: حَفِظَ الْقُرْآنَ وَالْفِقْهَ وَالْحَدِيثَ، وَكَانَ إِمَامًا فَاضِلا مُقَدَّمًا زَاهِدًا عَابِدًا قَانِتًا لِلَّهِ خَائِفًا مِنَ اللَّهِ، مُنِيبًا إِلَى اللَّهِ، كَثِيرَ النَّفْعِ لِلْخَلْقِ، ذُو أَوْرَادٍ وَتَهَجُدٍ وَاجْتِهَادٍ، وَأَوْقَاتُهُ مُقَسَّمَةٌ عَلَى الطَّاعَةِ فِي الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالذِّكْرِ وَتَعْلِيمِ الْعِلْمِ وَالْفَتْوَّةِ وَالْمُرُوءَةِ وَالْخِدْمَةِ وَالتَّوَاضُعِ، وَقَدْ كَانَ عَدِيمَ النَّظِيرِ فِي زَمَانِهِ، وَمِنْهُمُ الْفَخْرُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَأْمُونِيُّ، الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ الْمُنَاظِرُ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ. وَمِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ أَبِي الرَّجَاءِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مُحَدِّثُ أَصْفَهَانَ الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ. وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَعَالِي بْنِ غَنِيمَةَ الْبَغْدَادِيُّ الْمَأْمُونِيُّ ابْنُ الْحَلاوِيِّ، شَيْخُ الْحَنَابِلَةِ فِي زَمَانِهِ بِبَغْدَادَ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: كَانَ عَلامَةً صَالِحًا وَرِعًا كَبِيرَ الْقَدْرِ وَكَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظ الْكَبِيرُ عَبْدُ الْقَادِرِ الرَّهَاوِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، مُحَدِّثُ الْوَقْتِ الْمُسْنِدُ الْكَبِيرُ الْحَنْبَلِيُّ كَانَ مُتَبَايِنًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ الْعِمَادُ الْمَقْدِسِيُّ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ أَخُو الْحَافِظِ عَبْدُ الْغَنِيِّ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْبَقَاءِ الْعُكْبَرِيُّ، صَاحِبُ إِعْرَابِ الْقُرْآنِ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الْوَرِعُ عَبْدُ اللَّهِ… .، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ رَاجِحٍ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، الْفَقِيهُ الْمُنَاظِرُ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْفُتُوحِ بْنُ الْحُصْرِيُّ الْحَافِظُ بُرْهَانُ الدِّينِ نَصْرُ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ الْمُقْرِئُ، وَمِنْهُمْ شَيْخُ الإِسْلامِ وَعَلَمُ الأَعْلامِ مُوَفِّقُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بنِ قُدَامَةَ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: أَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَعْلامِ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ الَّذِي لَمْ يَدْخُلِ الشَّامَ بَعْدَ الأَوْزَاعِيِّ أَعْلَمُ مِنْهُ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: فَاقَ عَلَى الأَقْرَانِ وَحَازَ قَصَبَ السَّبْقِ، وَانْتَهَى إِلَيْهِ مَعْرِفَةُ الْمَذْهَبِ وَأُصُولِهِ، قَالَ: وَكَانَ مَعَ تَبَحُّرِهِ فِي الْعُلُومِ وَتَفَنُّنِهِ وَرِعًا زَاهِدًا تَقِيًّا عَلَيْهِ هَيْبَةٌ وَوَقَارٌ وَفِيهِ حِلْمٌ وَمَوَدَّةٌ، وَأَوْقَاتُهُ مُسْتَغْرَقَةٌ لِلْعِلْمِ وَالْعَمَلِ وَكَانَ يُفْحِمُ الْخُصُومَ بِالْحُجَجِ وَالْبَرَاهِينِ وَلا يَتَحَرَّجُ وَلا يَنْزَعِجُ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ رَادًّا عَلَيْهِمْ وَصَنَّفَ فِي الرَّدِّ عَلَيْهِمْ كِتَابًا. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْخَطِيبُ الْبَلِيغُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحْيِي الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ تَيْمِيَةَ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْمُسْنِدُ شَمْسُ الدِّينِ الْبُخَارِيُّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ الْعَلامَةُ. وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ الْمُقْرِئُ قَاضِي حَرَّانَ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ بَهَاءُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، الْمُحَصِّلُ الْمُحَدِّثُ الرِّحْلَةُ، وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الْمُتْقِنُ الرَّحَّالُ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ الْكَثِيرَةِ وَالْحَظِّ الْكَبِيرِ ضِيَاءُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو مُوسَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ الرَّحَّالُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ نُقْطَةَ الْحَنْبَلِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مِسْمَارِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّمَشْقِيُّ، كَانَ إِمَامًا مُحَدِّثًا وَهُوَ الَّذِي رَوَى ذَمَّهُمْ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَرَكَاتٍ الدِّمَشْقِيُّ الإِخْصَاصِيُّ الْحَنْبَلِيُّ وَكَذَلِكَ وَلَدُهُ عِيسَى. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْمُسْنِدُ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ أَبِي الْفَهْمِ الْحَرَّانِيُّ، وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادِ بْنِ حُسَيْنٍ الْحَرَّانِيُّ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ، قَاضِي الْقُضَاةِ عِمَادُ الدِّينِ الْجِيلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صِدِّيقٍ مُوَفِّقُ الدِّينِ الْحَرَّانِيُّ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْكَبِيرِ نَاصِحُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَجْمِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ. وَمِنْهُمُ النَّاصِحُ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ أَبِي الْفَهْمِ الْحَرَّانِيُّ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْمُنَجَّى مُسْنِدُ الْوَقْتِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ابْنِ اللَّتِّيِّ، الْمُحَدِّثُ الْكَبِيرُ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنِ السِّجْزِيِّ ذَمَّ الْكَلامِ للأَنْصَارِيِّ. وَمِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ الرَّضِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَقْدِسِيُّ، وَمِنْهُمُ الْمُسْنِدُ الْكَبِيرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ طَرْخَانَ السُّلَمِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وَمِنْهُمُ الْمُحَدِّثُ الْكَبِيرُ أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ ظَفَرٍ النَّابُلُسِيُّ الْجَوَّالُ الزَّاهِدُ، بَلَغَنِي أَنَّهُ صَنَّفَ فِي ذَمِّهِمْ، وَمِنْهُمُ السَّيْفُ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ مُحْيِي الدِّينِ ابْنِ تَيْمِيَةَ خَطِيبُ حَرَّانَ وَابْنُ خَطِيبِهَا. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ زَيْنُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُحَدِّثُ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، وَمِنْهُمْ شَيْخُ الإِسْلامِ وَأَوْحَدُ الأَعْلامِ وَفَقِيهُ الْعَصْرِ أَبُو الْبَرَكَاتِ مَجْدُ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ ابْنِ تَيْمِيَةَ الْحَرَّانِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْوَفَاءِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ سَيْفِ الإِسْلامِ عَبْدِ الْوَهَّابِ ابْنِ الْحَنْبَلِيِّ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْفُتُوحِ عُمَرُ بْنُ أَسْعَدَ بْنِ الْمُنَجَّى التَّنُوخِيُّ الدِّمَشْقِيُّ وَالِدُ سِتِّ الوُزَرَاءِ. وَمِنْهُمُ الْمُسْنِدُ الْمُجِدُّ الْحَافِظُ الْقُدْوَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الشَّيْخِ مُوَفِّقِ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ، وَمِنْهُمُ التَّقِيُّ ابْنُ الْمُعِزِّ الْعَلامَةُ الْمُفْتِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، وَمِنْهُمْ شَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ أَبُو سُلَيْمَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُعْتَزِّ، مُسْنِدُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، وَمِنْهُمُ التَّقِيُّ الْمَدَائِنِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ، أَحَدُ أَئِمَّةِ مَذْهَبِ أَحْمَدَ بِدِمَشْقَ، كَانَ عَالِمًا مُتْقِنًا مُتَبَحِّرًا لَمْ يُخَلِّفْ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْعَلامَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ الْحَرَّانِيُّ الْبَحَّارُ، الرَّجُلُ الصَّالِحُ الْعَالِمُ بِالسُّنَّةِ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا. وَمِنْهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَالِمٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَبْرِ الْمُقْرِئُ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ. وَمِنْهُمْ سَيْفُ الدِّينِ أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ الْمني الْبَغْدَادِيُّ الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ. وَمِنْهُمْ شَيْخُ الإِسْلامِ وَأَوْحَدُ الأَعْلامِ وَإِمَامُ الْعَصْرِ شَمْسُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا. وَمِنْهُمْ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ السُّلَمِيُّ الْمرْسِيُّ، ذَكَرَهُ عَنْهُ الْحَافِظُ الضِّيَاءُ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِشَرَفِهِ الْمُقْرِئُ الْحَنْبَلِيُّ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْمَقْدِسِيُّ خَطِيبُ مَرْو، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْعَلامَةُ الْقُدْوَةُ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَحْيَى الصَّرْصَرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي مَعْرِفَةِ اللُّغَةِ وَحُسْنِ الشِّعْرِ، وَكَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا. وَمِنْهُمْ أَبُو الْفَتْحِ أَسْعَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ وَجِيهِ الدِّينِ أَسْعَدَ بْنِ الْمُنَجَّى التَّنُوخِيُّ، وَمِنْهُمُ الْمُحِبُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّعْدِيُّ الْمَقْدِسِيُّ الْمُحَدِّثُ مُفِيدُ الْجِيلِ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ شَمْسُ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي بْنِ يُوسُفَ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ عِمَادُ الدِّينِ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ الْهَادِي بْنِ يُوسُفَ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْفَقِيهُ شَيْخُ الإِسْلامِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيُّ الْحَافِظُ أَحَدُ أَعْلامِ الْحَنَابِلَةِ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الزَّاهِدُ أَبُو بَكْرِ بْنُ قُدَامَةَ، كَانَ زَاهِدًا وَرِعًا، مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ حَامِدِ بْنِ أَحْمَدَ الأرتَاحِيُّ الأَنْصَارِيُّ الْمِصْرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، وَمِنْهُمْ شَرَفُ الدِّينِ حَسَنُ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي مُوسَى بْنِ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِنْهُمْ جَمَالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ الأَنْبَارِيُّ الأَنْصَارِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، وَمِنْهُمْ عِزُّ الدِّينِ بْنُ الْمُعِزِّ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عِزِّ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِنْهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْخَطِيبِ شَرَفِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُمَرَ خَطِيبِ الْجِيلِ. وَمِنْهُمْ تَاجُ الدِّينِ مُظَفَّرُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ نَجْمِ ابْنِ الْحَنْبَلِيِّ. وَمِنْهُمْ مُسْنِدُ الشَّامِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّايِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ. وَمِنْهُمُ النَّجِيبُ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الصَّيْقَلِ أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ. وَمِنْهُمْ يَحْيَى بْنُ النَّاصِحِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَجْمٍ ابْنِ الْحَنْبَلِيُّ، الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ. وَمِنْهُمُ الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ بَارِعًا فِي الْمَذْهَبِ وَالأُصُولِ مَوْصُوفًا بِحَرَارَةِ الْمُنَاظَرَةِ وَالتَّحْقِيقِ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْجَيْشِ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، الرَّجُلُ الصَّالِحُ مُقْرِئُ الْعِرَاقِ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ شَمْسُ الدِّينِ بْنُ الْعِمَادِ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قَاضِي الْقُضَاةِ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ سَلامَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ الْحَدَّادُ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ التَّقِيُّ عَبْدُ السَّاتِرِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الرَّبَّانِيُّ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، مَهَّدَ وَسَمِعَ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: نَاظَرَ الْخُصُومَ وَكَفَّرَهُمْ وَكَانَ صَاحِب… . وَتَحَرَّقَ عَلَى الأَشْعَرِيَّةِ، فَرَمَوْهُ بِالتَّجْسِيمِ، ثُمَّ كَانَ مُنَابِذًا لأَصْحَابِهِ الْحَنَابِلَةِ لأَجْلِ ذَلِكَ. وَمِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ إِلْيَاسَ الْفَقِيهُ الْبَعْلَبَكِّيُّ الْحَنْبَلِيُّ. وَمِنْهُمُ الْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمُقَدِّسُ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ، وَمِنْهُمُ الْفَقِيهُ عَبَّاسُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدَانَ الْبَعْلَبِكِّيُّ الرَّجُلُ الصَّالِحُ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ عَبْدُ الْحَلِيمِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ، ذُو الْفُنُونِ الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ. وَمِنْهُمُ الزَّيْنُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ النَّاصِحِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَجْمِ بْنِ الْحَنْبَلِيِّ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ، وَمِنْهُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ، وَمِنْهُمْ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ حَمْدَانَ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ… … الرعاية، وَمِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْفَهْمِ الْحَنْبَلِيُّ، وَمِنْهُمُ الصَّفِيُّ خَلِيلُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صِدِّيقٍ الْمَرَاغِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، وَمِنْهُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ شَرَفُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، الْفَقِيهُ الْفَرَضِيُّ بَقِيَّةُ السَّلَفِ. وَمِنْهُمُ الْفَخْرُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَعْلَبِكِّيُّ الْفَقِيهُ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْكَمَالِ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِنْهُمُ الْقَاضِي نَجْمُ الدِّينِ بْنُ الْقَاضِي شَمْسِ الدِّينِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِنْهُمْ شَمْسُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ الزَّيْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْقُدْوَةُ مُسْنَدُ الدُّنْيَا أَبُو الْحَسَنِ شَمْسُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عُرِفَ بِابْنِ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيِّ الْحَنْبَلِيِّ. وَمِنْهُمُ الْعَلامَةُ مُسْنَدُ الْوَقْتِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَضْلٍ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْفَقِيهُ الْمُنْقِذُ الْمُدَرِّسُ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: دَرَسَ بِالصَّالِحِيَّةِ، وَكَانَ فَقِيهًا زَاهِدًا عَابِدًا مُخْلِصًا قَانِتًا صَاحِبَ جِدٍّ وَصِدْقٍ وَقَوْلٍ بِالْحَقِّ. وَمِنْهُمْ القَاضِي شَرَفُ الدِّينِ حَسَنُ بْنُ الشَّرَفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ. وَمِنْهُمْ أَبُو الْبَرَكَاتِ زَيْنُ الدِّينِ بْنُ الْمُنَجَّا عُثْمَانَ بْنِ أَبُو سَعْدِ بْنِ الْمُنَجَّا التَّنُوخِيُّ، الإِمَامُ الْفَقِيهُ الدَّيِّنُ الْحَبْرُ. وَمِنْهُمُ الْقَاضِي عِزُّ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَوَضٍ الْمَقْدِسِيُّ، قَاضِي الْقَاهِرَةِ الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ حَامِدٍ الْمَقْدِسِيُّ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ الصَّالِحُ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ الْمَرْدَاوِيُّ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ، وَمِنْهُمُ ابْنُ الْوَاسِطِيِّ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَضْلٍ، وَمِنْهُمُ الْمُوَفَّقُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْعِزُّ أَحْمَدُ بْنُ الْعِمَادِ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي بْنِ يُوسُفَ بْنِ قُدَامَةَ الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ. وَمِنْهُمُ الْعِمَادُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْفَاضِلُ. وَمِنْهُمُ الْمُسْنِدُ الْكَبِيرُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْمَرْدَاوِيُّ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْمُسْنِدُ الْكَبِيرُ تَقِيُّ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُؤْمِنٍ الصُّورِيُّ الصَّالِحِيُّ، مُسْنِدُ الشَّامِ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ وَجِيهُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْمُنَجَّا التَّنُوخِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْيُونِينِيُّ، وَمِنْهُمْ مُسْنِدُ بَغْدَادَ الإِمَامُ رَشِيدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ شَيْخُ الْمُسْتَنْصِرِيَّةِ. وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْد اللَّه شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْن أَبِي الْفَتْحِ الْيعلي، الإِمَامُ الْفَقِيهُ النَّحْوِيُّ اللُّغَوِيُّ الْمُحَدِّثُ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي مُوسَى بْنِ الْحَافِظِ عَبْدُ الْغَنِيِّ، الإِمَامُ الْفَقِيهُ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن أَبِي نَصْرٍ الدباهي الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصُّوفِيُّ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْحَافِظُ سَعْدُ الدِّينِ مَسْعُودُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَارِثِيُّ، قَاضِي الْقُضَاةِ بِمِصْرَ الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ بَرَكَةُ الْوَقْتِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ، شَيْخُ بَعْلَبَكَّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ عِمَادُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاضِي شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعِمَادِ بنِ إبراهيمَ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الصَّالِحُ التَّقِيُّ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الأَحَدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ تَيْمِيَّةَ. وَمِنْهُمْ قَاضِي الْقُضَاةِ وَمُسْنِدُ الشَّامِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ الْمَقْدِسِيُّ، الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْقُدْوَةُ بَرَكَةُ الْوَقْتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ أَبِي بَكْرِ بْنِ قُدَامَةَ الْبَالِسِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ مُسْنِدُ الصَّالِح أَبُو بَكْر بْنُ الْمُسْنِدِ زَيْنِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِنْهُمُ الْفَقِيهُ كَمَالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ ضِرْغَامٍ الْكِنَانِيُّ الْمِصْرِيُّ. وَمِنْهُمُ الْمُسْنِدُ بَهائِي الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نُوحٍ الْمَقْدِسِيُّ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ شَرَفُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْنِ الدِّينِ الْمُنَجَّا عُثْمَانَ بْنِ مُنَجَّا مُدَرِّسُ الْمِسْمَارِيَّةِ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ قُطْبُ الدِّينِ مُوسَى بْنُ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ مُحَمَّدٍ اليونيني، وَمِنْهُمُ الْمُسْنِدُ الْكَبِيرُ تَقِيُّ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَمِنْهُمْ جَمَالُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْمَحْمُودِ بْنِ الْبَتِّيِّ الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْبَغْدَادِيُّ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الزَّاهِدُ التَّقِيُّ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ مَالِكٍ الصَّالِحِيُّ الْقَاضِي الْكَبِيرُ، وَمِنْهُمُ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ شَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ تَيْمِيَةَ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ عَفِيفُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُ الْمُحْسِنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْخَرَّاطِ الْبَغَدْادِيُّ، وَمِنْهُمْ شَيْخُ وَقْتِهِ وَعَصْرِهِ الإِمَامُ الْكَبِيرُ وَالْبَحْرُ الْغَزِيرُ مُظْهِرُ فَضَائِحِهِمْ وَقَامِعُ فَضَائِحِهِمْ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ تَيْمِيَةَ، الْمُتَفَنِّنُ فِي سَائِرِ الْعُلُومِ، وَلَهُ مَعَهُمُ الأُمُورُ الْكَبِيرَةُ وَالْمَوَاقِفُ الزَّائِدَةُ وَالْمِحْنَةُ الْعَظِيمَةُ ﵀، وَمِنْهُمُ الْفَقِيهُ الْمُعَمَّرُ الْمُحَدِّثُ جَمَالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ شُكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْعَلامَةُ فَخْرُ الدِّينِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الفَرْاءُ الْحَرَّانِيُّ. وَمِنْهُمُ الْقَاضِي عِزُّ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاضِي سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْمُتَزَهِّدُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقَرَامزِيُّ، وَمِنْهُمُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ مُحْيِي الدِّينِ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقْرِيزِيُّ. وَمِنْهُمُ الْقَاضِي شَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَافِظِ، وَمِنْهُمُ الْفَقِيهُ الْمُجِدُّ الْمُصَدِّقِيُّ الدَّيِّنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَخْرِ الْبَعْلِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ قَاضِي الْقُضَاةِ سَعْدُ الدِّينِ الْحَارِثِيُّ. وَمِنْهُمُ الصَّاحِبُ شَمْسُ الدِّينِ غبريال السَّلْمَانِيُّ الْمُقْرِئُ، وَكَانَ مُحِبًّا لِلشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ وَأَصْحَابِهِ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْكَبِيرُ التَّقِيُّ مُحِبُّ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُحِبُّ الْمَقْدِسِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ صَفِيُّ الدِّينِ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ الْخَطِيبِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ شَمَائِلَ الْبَغْدَادِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ زَيْنُ الدِّينِ عِبَادَةُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمُقْرِئُ الْحَرَّانِيُّ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ مُحَدِّثُ الشَّامِ عَلَمُ الدِّينِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَرزَانِيِّ الشَّافِعِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمَّامٍ الصَّالِحِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ خَالِدُ الْمُجَاوِرُ لِدَارِ الطَّعْمِ وَلَهُ حَالٌ وَكَشْفٌ وَكَلِمَةٌ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ مُحِبًّا لِلشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ وَأَصْحَابِهِ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْفَاضِلُ حُجَّةُ الزَّمَانِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن قَيِّمٍ الْجُوزِيَّة، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، لَهُ مَعَهُمُ الأُمُورُ وَلِلْوَقَائِعِ كَشَيْخِهِ وَأَزْيَدَ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الْمُتْقِنُ الْمُجردُ حَافِظُ الْوَقْتِ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمَزِّيُّ الشَّافِعِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ فِي الْبَاطِنِ كَثِيرَ الصُّحْبَةِ لِلشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ وَأَصْحَابِهِ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ذُو الْفُنُونِ بُرْهَانُ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِلالٍ الدِّرْعِيُّ ابْن الْقَاضِي عِزِّ الدِّينِ بْنِ التَّقِيِّ سُلَيْمَانَ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ مُسْنِدُ الشَّامِ الْمُقْرِئُ الصَّالِحُ الْعَابِدُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنِ بْنِ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ النَّحْوِيُّ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي الْمَقْدِسِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ مُفَارِقًا كَشَيْخِهِ وَامْتُحِنَ وَقُتِلَ فِي ذَلِكَ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الْحُجَّةُ الْعُمْدَةُ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ قَايْمَازَ الذَّهَبِيُّ، صَاحِبُ التَّوَارِيخِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، مُحِبًّا لِلشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ وَأَصْحَابِهِ مَادِحًا لَهُمْ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْمُقْرِئُ أَبُو عُمَرَ عُثْمَانُ بْنُ سَالِمِ بْنِ خَلَفٍ الْبلدِيُّ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الرَّئِيسُ الإِمَامُ عِزُّ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُنَجَّا التَّنُوخِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ تَيْمِيَّةَ أَخُو الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ الْوَرِعُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الصَّالِحِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ قَاضِي الْقُضَاةِ شَرَفُ الدِّينِ بْنُ قَاضِي الْجِيلِ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ بَهَائِيُّ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ الإِمَامِ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ البَعْلِيُّ، وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُحِبِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُحِبِّ الْمَقْدِسِيُّ، وَمِنْهُمُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ زَيْنِ الدِّينِ الْمُنَجَّا بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مُنَجَّا التَّنُوخِيُّ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الثِّقَةُ الْحَبْرُ الْمُعَمَّرُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْمُظَفَّرِ يُوسُفُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَجْمِ بْنِ الْحَنْبَلِيِّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الزَّاهِدُ عِمَادُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَالِدُ شَمْسِ الدِّينِ الْمُتَقَدِّمُ وَجَدُّنَا الأَعْلَى. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ قَاضِي الْقُضَاةِ عِزُّ الدِّينِ بْنِ شَمْسُ الدِّينِ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ، وَمِنْهُمُ بَدْرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ قَاضِي حَرَّانَ. وَمِنْهُمُ التَّقِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ النَّاصِحِ الْحَنْبَلِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَمَضَانَ الْحَرَّانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْمُكْثِرُ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الصَّالِحُ الْفَقِيهُ عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَالِمِ بْنِ خَلَفِ بْنِ فَضْلٍ الْمَقْدِسِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الصَّالِحُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّالِحِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قَيِّمٍ الضِّيَائِيَّةِ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الزَّاهِدُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْقَوَّاسُ، صَحِبَ ابْنَ هُودٍ فِي وَقْتٍ ثُمَّ هَجَرَهُ وَلازَمَ شَيْخَ الإِسْلامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْعَلَّامَةُ شَيْخُ الأَدَبِ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ النَّحْوِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، صَاحِبُ كِتَابِ الْمُغْنِي. وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْفَقِيهُ النَّحْوِيُّ الأُصُولِيُّ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُفْلِحٍ الصَّالِحِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الزَّاهِدُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ الزّرعِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، أَحَدُ الآمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهِينَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَاحِبُ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ بْنِ تَيْمِيَّةَ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الإِمَامُ الْقُدْوَةُ قَاضِي الْقُضَاةِ جَمَالُ الدِّينِ الْمَرْدَاوِيُّ، صَاحِبُ الانْتِصَارِ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْحَافِظُ الْمُؤَرِّخُ الْمُحَدِّثُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ الشَّافِعِيُّ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْفَقِيهُ جَمَالُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عُمَرَ إِمَامُ مَدْرَسَةِ جَدِّهِ جَدِّ أَبِي… . .، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ مُفَارِقًا، لَهُ مَعَهُمْ أُمُورٌ. وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الْمُتْقِنُ الْمُجَدِّدُ الْمُحَدِّثُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُحِبِّ الْمَعْرُوفُ بِالْمُحِبِّ الصَّامِتُ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ بُرْهَانُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ بْنِ قَيِّمٍ الْجُوزِيَّةِ، وَمِنْهُمُ الْقَاضِي شِهَابُ الدِّينِ الْمَرْدَاوِيُّ، قَاضِي حمَاةَ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ بْنُ ثَوَابٍ الْكَامِلِيَّة الشَّيْخ الصَّالِح الْمُقْرِئ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ الْحَدِيدِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الزَّاهِدُ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ عَلاءُ الدِّينِ بْنُ مُعَلَّى، قَاضِي الْقُضَاةِ بِمِصْرَ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ عِمَادُ الدِّينِ بْنُ بردس البَعْلِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْمُتْقِنُ شَمْسُ الدِّينِ بْنُ الْيُونَانِيَّةِ الْبَعْلِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ بُرْهَانُ الدِّينِ بْنُ خلافٍ الْحَنْبَلِيُّ البَعْلِيُّ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمَّرُ تَاجُ الدِّينِ بْنُ عِمَادِ الدِّينِ بْنِ بردس البَعْلِيُّ، وَمِنْهُمُ الْقَاضِي الْكَبِيرُ بُرْهَانُ الدِّينِ، وَتَقِيُّ الدِّينِ ابْنُ مُفْلِحٍ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْفَقِيهُ النَّبِيلُ قَاضِي الْقُضَاةِ عِزُّ الدِّينِ صَاحِبُ مُفْرَدَاتِ مَذْهَبِ أَحْمَدَ، وَمِنْهُمُ الإِمَامُ الْحَافِظُ الْقُدْوَةُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَجَبٍ، وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الْقُدْوَةُ الْبَرَكَةُ قُدْوَةُ الْوَقْتِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُرْوَةَ الْمَوْصِلِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ مُفَارِقًا، لَهُ مَعَهُمُ الأُمُورُ الْكَثِيرَةُ. وَمِنْهُمُ الشَّيْخُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الْمُفَسِّرُ إِمَامُ الْوَقْتِ أَبُو الْفَرَجِ وَأَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْكَرَمِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ مُفَارِقًا، لَهُ مَعَهُمْ أُمُورٌ وَوَقَائِعُ، وَمِنْهُمُ الصَّاحِبُ النَّبِيلُ الْكَبِيرُ شِهَابُ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا، وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْقُدْوَةُ الْبَرَكَةُ الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ خَلَفٌ الْمَغْرِبِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا الإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُفَسِّرُ الْمُحَدِّثُ الشَّيْخُ حَسَنٌ الصَّفَدِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْقُدْوَةُ الْبَرَكَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ الْبَغْدَادِيُّ، إِمَامُ الْمَدْرَسَةِ كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْقُدْوَةُ الْمُحَدِّثُ الْمُفَسِّرُ الْوَاعِظُ عَلاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْيُونِينِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ مُفَارِقًا وَامْتُحِنَ. وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْقُدْوَةُ الْفَقِيهُ عُمْدَةُ الْوَقْتِ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو بَكْرِ بْنُ قدس، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ وَامْتُحِنَ مِحْنَةً كَبِيرَةً. وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الْقُدْوَةُ الْبَرَكَةُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَبَّالِ. وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْمُحَدِّثُ أَمِينُ الدِّينِ بْنُ الْكركي. وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا الْكَبِيرُ الإِمَامُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الْبَرَكَةُ الْمُتَعَفِّفُ صَفِيُّ الدِّينِ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّفِيِّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا مُحَذِّرًا مِنْهُمْ ﵁. وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ النَّحْوِيُّ اللُّغَوِيُّ مُصْلِحُ وَقْتِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا، وَمِنْهُمْ جَدِّي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي، كَانَ ذَامًّا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا الشَّيْخُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الْمُقْرِئُ الْفَاضِلُ أَبُو حَفْصٍ عُمَر اللُّؤْلُؤِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ مُفَارِقًا ذَامًّا مُحَذِّرًا، وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا قَاضِي الْقُضَاةِ الْمُحَدِّثُ الرِّحلَةُ نِظَامُ الدِّينِ ابْنُ مُفْلِحٍ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ مُفَارِقًا ذَامًّا شَدِيدًا عَلَيْهِمْ. وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ الشِّبْلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، مُجَانِبًا لَهُمْ ذَامًّا مُحَذِّرًا، وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا الشَّيْخُ بُرْهَانُ الدِّينِ العجلوني، الْمُحَدِّثُ الْمُجَدِّدُ الْمُتْقِنُ الشَّافِعِيُّ الْمَذْهَبِ مُجَانِبًا لَهْمُ مُحَذِّرًا مِنْهُمْ ذَامًّا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ قُطْبُ الْوَقْتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحيضرِيُّ الشَّافِعِيُّ مُجَانِبًا لَهْمُ يُظْهِرُ لَنَا فِي بَاطِنِهِ أُمُورًا تَدُلُّ عَلَى الْمُفَارَقَةِ. وَمِنْهُمْ وَالِدِي أَبُو مُحَمَّدٍ حَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي، مُجَانِبًا لَهُمْ مُفَارِقًا مُحَذِّرًا، وَمِنْهُمْ صَاحِبُنا وَشَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ زُرَيْقٍ، مُجَانِبًا لَهْمُ مُفَارِقًا، وَمِنْهُمْ صَاحِبُنَا وَشَيْخُنَا أَبُو الْحَسَن عَلاءُ الدِّينِ عَلِيٌّ الْمَرْدَاوِيُّ الْفَقِيهُ الْفَاضِلُ، مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُنَا وَشَيْخُنَا الْفَقِيهُ الْفَاضِلُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو بَكْرِ بْنُ زَيْدٍ، مُجَانِبًا لَهْمُ مُفَارِقًا ذَامًّا مُحَذِّرًا، وَمِنْهُمْ صَاحِبُنَا وَقَاضِينَا الْقَاضِي بُرْهَانُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُفْلِحٍ، مُجَانِبًا لَهُمْ فِي الْبَاطِنِ، وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا وَصَاحِبُنَا الْقَاضِي وَجِيهُ الدِّينِ أَسْعَدُ بْنُ مُنَجَّى التَّنُوخِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُنَا وَقَاضِينَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْنُ مُفْلِحٍ الْحَنْبَلِيُّ، مُجَانِبًا لَهُمْ مُفَارِقًا، وَمِنْهُمْ سَيِّدُنَا وَشَيْخُنَا وَقُدْوَتُنَا وَإِمَامُنَا وَشَيْخُ وَقْتِهِ عِزُّ الدِّينِ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ، قَاضِي الْقُضَاةِ بِالدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ مُفَارِقًا، وَمِنْهُمْ صَاحِبُنَا الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ البَعْلِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ مُحَذِّرًا. وَمِنْهُمْ صَاحِبُنَا الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْفَقِيهُ شَمْسُ الدِّينِ بْنُ الْبطوقِيِّ الْبَعْلِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهُ شَمْسُ الدِّينِ الْخَطِيبُ الْمَرْدَاوِيُّ، مُجَانِبًا لَهُمْ، وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا وَصَاحِبُنَا الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ اللُّؤْلُؤِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ وَاقِعًا فِيهِمْ. وَمِنْهُمْ شَيْخُنَا الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ الْمِصْرِيُّ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ وَاقِعًا فِيهِمْ، مُحَذِّرًا مِنْهُمْ. وَمِنْهُمْ صَاحِبُنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْمُفْتِنُ جَمَالُ الدِّينِ يُوسُفُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَرْدَاوِيُّ، مُجَانِبًا لَهْمُ مُفَارِقًا وَاقِعًا. وَقَدْ رَأَيْنَا فِي أَصْحَابِنَا وَرُفَقَائِنَا وَمَنِ اشْتَغَلَ مَعَنَا أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ وَاحِدٍ عَلَى مُجَانَبَتِهِمْ وَمُفَارَقَتِهِمْ، وَالْوُقُوعُ فِيهِمْ، وَمَا تَرَكْنَا مِمَّنْ تَقَدَّمَ أَكْثَرَ مِمَّنْ ذَكَرْنَا، فَهَذِهِ لَعَمْرُكَ الدَّسَاكِرُ لَا الْعَسْكَرُ الْمُلَفَّقُ الَّذِي لَفَّقَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ، بِالصِّدْقِ وَالْكَذِبِ الَّذِينَ لا يَبْلُغُونَ خَمْسِينَ نَفْسًا بِمَنْ قَدْ كَذَبَ عَلَيْهِمْ، وَلَوْ نُطَوِّلُ تَرَاجِمَ هَؤُلاءِ كَمَا قَدْ أَطَالَ فِي أُولَئِكَ، لَكَانَ هَذَا الْكِتَابُ أَكْثَرَ مِنْ عَشْرِ مُجَلَّدَاتٍ، وَوَاللَّهِ ثُمَّ وَاللَّهِ لَمَا تَرَكْنَا أَكْثَرُ مِمَّنْ ذَكَرْنَا، وَلَوْ ذَهَبْنَا نَسْتَقْصِي وَنَتَتَبَّعُ كُلَّ مَنْ جَانَبَهُمْ مِنْ يَوْمِهِمْ إِلَى الآنَ لَزَادُوا عَلَى عَشَرَةِ آلافِ نَفْسٍ…
فهرسة للعلماء والكتب قبل ظهور الأشعري
المصدر: https://t.me/Alsawad_Ala3zam/2
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ أما بعد، فهذه قناة عظيمة النفع كثيرة الجمع لكتب القرون الأول فيها من العلوم الكثير ومن الفوائد الشيء الجليل أخذنا فكرة عملها من صوتية السواد الأعظم المنسي لشيخنا الجليل أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي والتزمنا فيها شرطه من عدم ذكر كتب الجهمية وأهل الرأي وإن كنا أتينا بمن عنده خفيف تشيع مع عدم ذكر من ظهر بعد ظهور الأشعري وقيام مذهبه هذا وإن القناة من كثرة ما فيها من تصانيف جعلنا لها فهارس عد، وهي:
٧- فهرس كتب علوم الحديث والسؤالات والعلل
٨- فهرس كتب الفقه الكبرى والصغرى وأصول الفقه
٩- فهرس كتب الزهد والرقائق والأدب والمواعظ والتذكير بالآخرة
١١- فهرس لكتب السيرة والشمائل والمناقب والفضائل
١٢- فهرس لكتب التاريخ والأنساب
١٣- فهرس لكتب التراجم والطبقات
١٥- فهرس لكتب اللغة والنحو والغريب والمعاجم
١٦- فهرس لكتب السياسة والقضاء وعلوم أخرى
هذا ونسأل الله التوفيق والإخلاص في القول والعمل وأن تكون نافعة لنا ولسائر المسلمين
فهرس الشخصيات
٥- أسد بن موسى (أسد السنة)
٩- يحيى بن معين
١١- ابن حبيب المالكي
١٣- احمد بن حنبل
١٥- هناد بن سري
١٦- ابن زنجوية
١٨- المزني
٢٠- أبو حاتم الرازي
٢١- ابن أبي حاتم
٢٤- ابن جرير الطبري
٢٥- أبو بكر الخلال
٢٦- ابن أبي داود
٢٧- مقاتل بن سليمان
٢٨- سفيان الثوري
٢٩- يحيى بن سلام
٣٢- سهل التستري
٣٣- أبو جعفر الترمذي
٣٤- ابن المنذر
٣٦- الزهري
٣٧- همام بن منبه
٣٨- ابن جريج
٣٩- الفراء
٤١- ابن قتيبة
٤٢- الجهضمي
٤٣- ابن ضريس
٤٤- الكسائي
٤٥- أبو جعفر الضرير
٤٦- ابن أبي الدنيا
٤٧- مالك بن أنس
٤٩- حرب بن إسماعيل الحنظلي الكرماني
٥١- ابن أبي عاصم
٥٢- محمد بن إسحاق
٥٣- ابن هشام
٥٥- أبو عيسى الترمذي
٥٦- الفريابي
٥٧- النسائي
٥٨- خليفة بن الخياط
٦٠- العباس بن بكار
٦١- ابن سعد
٦٢- ابن سلام الجمحي
٦٣- أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري
٦٤- الجوزجاني
٦٥- العجلي
٦٨- مسلم بن الحجاج
٧٠- مصعب الزبيري
٧١- الزبير بن بكار
٧٢- ابن خردازبة
٧٣- أبو زيد الأنصاري (عنده قدرية خفيفة)
٧٤- ابن السكيت (عنده تشيع خفيف)
٧٧- الأصمعي
٧٨- إبراهيم الحربي
٧٩- القاسم السرقسطي
٨٠- سيبويه
٨١- المفضل الضبي
٨٢- معمر بن راشد
٨٣- إسماعيل بن جعفر
٨٤- عبدالله بن مبارك
٨٦- الحميدي
٨٧- سعيد بن منصور
٨٨- إسحاق بن راهويه
٨٩- علي بن أبي طلحة
٩٠- عبد بن حميد
٩٢- الدارمي
٩٣- ابن شبة
٩٤- ابن ماجه
٩٥- أبو يعلى الموصلي
٩٦- ابن الجارود
٩٧- الروياني
٩٨- ابن خزيمة
٩٩- الخرائطي
١٠٠- الماجشون
١٠١- ابن طهمان
١٠٢- الليث بن سعد
١٠٣- الأوزاعي
١٠٤- بكر بن بكار
١٠٥- زهير بن حرب
١٠٦- ابن أبي خيثمة
١٠٧- علي بن المديني
١٠٨- محمد بن عثمان بن أبي شيبة
١٠٩- البرذعي
١١٠- يعقوب بن سفيان
١١١- أبو زرعة الدمشقي
١١٢- البويطي
١١٣- يزيد بن أبي حبيب
١١٤- مؤرج السدوسي
١١٥- الحسن بن موسى الأشيب
١١٦- عفان بن مسلم الصفار
١١٧- أبو الحسن المدائني
١١٨- أبو مسحل الأعرابي
١١٩- خالد بن مرداس السراج
١٢٠- أبو تمام
١٢١- ابن الأعرابي
١٢٢- سريج بن يونس
١٢٣- عمارة بن عقيل
١٢٤- محمد بن أسلم الطوسي
١٢٥- محمد بن سليمان لوين
١٢٦- هشام بن عمار
١٢٧- ابن شاذان
١٢٨- أبو بكر البزار
١٢٩- ذي النون المصري
١٣٠- المؤمل بن إهاب
١٣١- أبو سعيد الأشج
١٣٢- محمد بن يحيى الذهلي
١٣٣- بشر بن مطر
١٣٥- أبو إسحق الختلي
١٣٦- أبو بكر الأثرم
١٣٧- مجاهد بن جبر
١٣٨- ابن ملاعب
١٣٩- بقي بن مخلد
١٤٠- ابن طيفور
١٤١- ابن ديزيل
١٤٤- الباغندي الكبير
١٤٥- البندنيجي
١٤٦- أبو عبادة البحتري
١٤٧- محمد بن وضاح القرطبي
١٤٩- أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد ( ثعلب )
١٥٠- أسلم بن سهل بن أسلم ( بَحْشل )
١٥١- أبو عبد الله المقدمي
١٥٢- البرديجي
١٥٣- النسوي
١٥٤- وكيع القاضي
١٥٥- آدم بن أبي إياس
١٥٧- أبو زرعة الرازي
١٥٨- ابن الماجشون
١٥٩- عباد الخواص
١٦٠- يوسف بن أسباط
١٦١- عبد الله بن سوار
١٦٢- ابو بكر المروذي
١٦٣- أبو عبدالله الزبيري
١٦٤- الباغندي الصغير
١٦٥- السراج الثقفي
١٦٦- حنبل بن إسحاق
١٦٨- أحمد بن علي المروزي
١٦٩- موسى بن عقبة
١٧٠- عبد الملك بن حبيب (تتمة)
فهرس كتب العقيدة
٣- الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام
٥- الإيمان للإمام احمد بن حنبل
٧- الإيمان لمحمد بن أسلم الطوسي
٨- الحيدة والاعتذار لعبد العزيز الكناني
٩- رسالة في أن القرآن غير مخلوق لإبراهيم الحربي
١٠- الجامع لعلوم الإمام احمد (جـ١ ، جـ٢)
١١- الرد على الجهمية والزنادقة للإمام احمد بن حنبل
١٣- نقض الدارمي على المريسي الجهمي العنيد
١٤- الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية لابن قتيبة
١٥- خلق أفعال العباد والرد على الجهمية للبخاري
١٩- السنة لمحمد بن نصر المروزي
٢١- شرح السنة للمزني
٢٢- صريح السنة لابن جرير الطبري
٢٤- رسالة أبي داود في وصف السنة
٢٥- حائية ابن أبي داود في السنة
٢٦- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال
٣٠- التبصير بمعالم الدين للطبري
٣١- تعظيم قدر الصلاة للمروزي - ٢
٣٤- عقيدة الرازيين
٣٧- عقيدة ابن ماجشون
٤٣- الروض الأنيق في إثبات إمامة الصديق
فهرس كتب التفسير
١- تفسير ابن عباس (صحيفة علي بن أبي طلحة)
١٥- جامع لعلوم الإمام احمد (جـ٩ باب التفسير)
فهرس كتب علوم القرآن
٤- الناسخ والمنسوخ لأبي بكر الأثرم
٩- لغات القبائل الواردة في القرآن لأبي عبيد
١١- القراءات لأبي عبيد القاسم بن سلام
١٣- الوجوه والنظائر في القرآن لمقاتل بن سليمان
١٤- مجاز القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام
١٦- متشابهات القرآن الكريم للكسائي
١٧- تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة
١٨- الوقف والإبتداء لأبي جعفر الضرير
٢٠- التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه
فهرس كتب الحديث الكبيرة
٤- موطأ الإمام مالك برواية أبي مصعب الزهري
٥- موطأ الإمام مالك برواية القعنبي
٦- موطأ الإمام مالك برواية يحيى بن يحيى الليثي
٨- مسند الإمام أحمد بن حنبل (نسخة مُدمجة)
١٣- مسند الحميدي
١٥- مسند عبد بن حميد
١٧- مسند الروياني
١٨- مسند البزار
١٩- مسند الشافعي
٢٠- مسند ابن المبارك
٢٢- مسند عمر بن عبدالعزيز للباغندي
٢٦- صحيح ابن خزيمة
٢٧- صحيح البخاري
٢٨- صحيح مسلم
٢٩- سنن الدارمي
٣٠- سنن الترمذي
٣١- سنن أبي داود
٣٢- سنن أبن ماجة
٣٧- السنن المأثورة للإمام الشافعي
٤٠- الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم
٤١- تهذيب الآثار لابن جرير الطبري
فهرس كتب الحديث الصغيرة
٣- الأربعون لمحمد بن أسلم الطوسي
١٣- حديث ابن شاذان
١٥- حديث لوين
٢٠- حديث بكر بن بكار
٢٤- حديث ابن جريج
٢٦- حديث محمد بن عبدالله الأنصاري
٢٨- أحاديث منتخبة من أمارات النبوة للجوزجاني
٣٠- جزء من حديث أيوب السختياني للجهضمي
٣٢- مشيخة ابن طهمان
٣٣- الفوائد للفريابي
٣٧- ما رواه الأكابر عن الأصاغر للباغندي الصغير
٣٩- الأمالي لعبد الرزاق الصنعاني
٤٠- مائة حديث ساقطة من السنن الكبرى للنسائي
٤١- زوائد عبد الله بن الإمام أحمد في المسند
فهرس كتب علوم الحديث
٢- تفسير غريب الموطأ لعبد الملك بن حبيب
٤- تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة
٦- جزء فيه مجلسان من إملاء النسائي
٩- مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
١٠- الجامع لعلوم احمد بن حنبل (جـ٢ قسم الحديث)
فهرس كتب السؤالات والعلل
٢- العلل لأحمد بن حنبل رواية عبدالله
٦- سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين
٧- سؤالات الختلي على يحيى بن معين
٩- سؤالات احمد بن حنبل (من الجامع لعلوم أحمد)
١١- سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني
١٢- تاريخ يحيى بن معين رواية عثمان بن سعيد الدارمي
١٣- تاريخ يحيى بن معين رواية ابن محرز
١٤- تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري
١٥- مسائل محمد بن عثمان بن أبي شيبة لشيوخه
١٦- المسائل والأجوبة لابن قتيبة
فهرس كتب الفقه الكُبرى
١- المدونة للإمام مالك برواية ابن القاسم
٢- مجالس ابن القاسم التي سأل عنها مالكاً
٣- الأحكام لعبد الملك بن حبيب المالكي
٤- الواضحة لعبد الملك بن حبيب المالكي
٥- المختصر الصغير في الفقه المالكي لابن عبد الحكم
٦- المختصر الكبير في الفقه المالكي لابن عبد الحكم
٩- مختصر المزني
١٠- جامع العلوم للإمام أحمد قسم الفقه ( جـ١ ، جـ٩ )
١١- مسائل الإمام احمد بن حنبل
(رواية صالح ، رواية عبدالله ، رواية هامان)
١٢- مسائل احمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه
( رواية الكوسج ، رواية حرب )
١٣- الإشراف على مذاهب الفقهاء لإبن المنذر
فهرس كتب الفقه الصغرى
٢- رفع اليدين في الصلاة للإمام البخاري
٥- الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام
١١- الصلاة لأبي نعيم الفضل بن دكين
١٢- الجمعة للنسائي
١٤- الصيام للفريابي
١٦- الحج للماجشون- ٢
فهرس كتب أصول الفقه وقواعده
٣- أصول الفقه للإمام أحمد (من جامع علوم الإمام)
فهرس كتب الزهد والرقائق والأدب
١- الزهد لمعافى بن عمران الموصلي
٩- الزهد والرقائق لعبدالله بن المبارك
١٢- الجامع لعلوم الإمام أحمد (جزء الزهد والأدب)
١٦- أدب النساء لعبد الملك بن حبيب
١٧- إكرام الضيف لإبراهيم الحربي
٢٠- المنتقى من مكارم الأخلاق للسلفي
٢٥- الكرم والجود وسخاء النفوس للبرجلاني
٢٧- العلم والحلم لآدم بن أبي إياس
فهرس كتب المواعظ والتذكير بالآخرة
٢- البعث والنشور لابن أبي داود
٣- أشراط الساعة لعبد الملك بن حبيب المالكي
٦- جزء بقي بن مخلد في الحوض والكوثر
٧- صفة النفاق وذم المنافقين للفريابي
٨- مختصر كتاب قيام الليل وكتاب الوتر للمروزي
موسوعة ابن أبي الدنيا
١- كتاب اصطناع المعروف- 2
٢- كتاب الأهوال
٤- كتاب الإخلاص
٥- كتاب الإشراف على منازل الأشراف
٦- كتاب الإعتبار وأعقاب السرور والأحزن
٨- كتاب التوبة
٩- كتاب التوكل على الله عز وجل
١٠- كتاب الحلم - ٢
١٥- كتاب العقل وفضله
١٦- كتاب العقوبات
١٨- كتاب العيال
٢٠- كتاب القبور
٢٢- كتاب المتمنيين
٢٣- كتاب المحتضرين
٢٥- كتاب المطر والرعد والبرق والريح
٢٦- كتاب المنامات
٢٧- كتاب إصلاح المال
٢٨- كتاب اليقين
٣٠- كتاب ذم البغي
٣١- كتاب ذم المسكر
٣٢- كتاب صفة الجنة
٣٣- كتاب صفة النار
٣٤- كتاب قصر الأمل
٣٥- كتاب الشكر
٣٦- من عاش بعد الموت - ٢
٣٨- كتاب مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
٤٣- كتاب الجوع
٤٥- كتاب الورع
٤٦- كتاب ذم الملاهي
٥٠- كتاب الإخوان
٥١- كتاب ذم الدنيا
٥٢- كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
٥٣- كتاب الوجل والتوثق بالعمل - ٢
٥٤- كتاب حلم معاوية رضي الله عنه
٥٦- كتاب قرى الضيف
٥٧- كتاب الزهد
٥٩- كتاب ذكر الموت
٦١- كتاب الهم والحزن
٦٢- كتاب فضائل رمضان
٦٤- كتاب الدعاء
٦٥- موسوعة ابن أبي الدنيا ( مُجمعة )
فهرس كتب السيرة والشمائل
٦- تركة النبي ﷺ لحماد بن إسحٰق
٧- أعلام رسول اللہ ﷺ لابن قتيبة
٨- المنتخب من كتاب أزواج النبي ﷺ - الزبير بن بكار
٩- أمهات النبي ﷺ لأبي جعفر محمد بن حبيب
١٠- الملتقط من كتاب طاعة الرسول ﷺللإمام أحمد
١١- الصلاة على النبي لابن أبي عاصم
١٢- فضل الصلاة على النبي للجهضمي
فهرس كتب المناقب وفضائل
٢- خصائص علي رضي الله عنه للإمام النسائي
٣- فضائل الصحابة للإمام النسائي
٤- فضائل الصحابة للإمام احمد بن حنبل
٥- فضائل عثمان لعبد الله بن الإمام أحمد
٦- إستشهاد الحسين لابن جرير الطبري
فهرس كتب التاريخ والأخبار والأنساب
١- تاريخ الطبري (ذيل تاريخ الطبري)
٥- التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة
٩- التاريخ لعبد الملك بن حبيب المالكي
١٠- المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان
١١- المحبر لمحمد بن حبيب البغدادي
١٣- أخبار الموفقيات للزبير بن بكار
١٥- أخبار الوافدات من النساء على مُعاوية لابن بكار
١٦- أخبار الوافدين من الرجال على معاوية لابن بكار
١٧- المُنمق من أخبار قريش لمحمد بن حبيب
١٨- مُختلف القبائل ومُؤتلفها للعلامة محمد بن حبيب
١٩- جمهرة أنساب قريش للزبير بن بكار
فهرس كتب التراجم والطبقات
٥- جامع علوم الإمام أحمد
قسم الرجال (جـ١ ،جـ٤) (ترجمة الإمام أحمد)
١٠- التاريخ وأسماء المحدثين وكناهم للمقدمي
١١- المنفردات والوحدان للإمام مسلم
١٢- الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي
١٣- الثقات للعجلي
١٥- جزء فيه أسماء شيوخ النسائي
١٧- تسمية فقهاء الأمصار من أصحاب رسول الله ﷺ ومن بعدهم
١٨- تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد
٢٠- الطبقات للحافظ خليفة بن خياط
٢٢- طبقات الأسماء المفردة للبرديجي
٢٥- طبقات الفقهاء لعبد الملك بن حبيب
٢٦- كُنى الشعراء لمحمد بن حبيب
٢٧- أسماء المُغتالين من الأشراف لمحمد بن حبيب
٢٨- من نُسب لأمه من الشعراء لمحمد بن حبيب
فهرس كتب الأدب والبلاغة
١- الأمثال لأبي عبيد القاسم بن سلام
٢- الأمثال لمؤرج بن عمرو السدوسي
٣- الفاخر في الأمثال لمفضل بن سلمة
٧- ديوان الفرزدق لابن الأعرابي
٨- ديوان أبي التمام - ٢
٩- ديوان أبي تمام بشرح التبريزي
١١- ديوان الحُطيئة برواية وشرح ابن السكيت
١٢- ديوان المزرد بن ضرار رواية ابن السكيت
١٤- الحماسة للبحتري
١٧- شعر عروة بن الورد شرح ابن السكيت
٢٠- نقائض جرير والأخطل لأبي التمام
٢٢- الأبل للأصمعي
٢٦- مجالس ثعلب
٢٨- الورقة لمحمد بن داود الجراح
فهرس كتب اللغة والنحو
٧- المقصور والممدود لابن السكيت
٨- الحروف التي يتكلم في غير مواضعها لابن السكيت
فهرس كتب الغريب والمعاجم
٤- إصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث لابن قتيبة
٦- غريب الحديث لإبراهيم الحربي
٧- الدلائل في غريب الحديث للسرقسطي
١٠- النوادر لأبي مسحل الأعرابي
١٢- الفصيح لثعلب
فهرس كتب السياسة والقضاء
فهرس كتب علوم آخرى
١- طب العرب لعبد الملك بن حبيب المالكي
٢- اسماء خيل العرب لابن الأعرابي
٦- خلق الإنسان في اللغة لابن حبيب
١١- المرادفات من قريش لأبي الحسن المدائني
١٢- التعازي لأبي الحسن المدائني
١٣- المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة لإبراهيم الحربي
١٤- الفكاهة والمزاح للزبير بن بكار - ٢
١٥- المسالك والممالك لابن خرداذبة
١٦- الحث على التجارة والصناعة للخلال
١٧- بيان خطأ البخاري لابن أبي حاتم