الحالة:: معالج
النوع:: فيديو
اﻷولوية:: 2
الغرض::
المنشيء:: عبد الله بن فهد الخليفي
المدة:: 01:51:57
الرابط:: https://www.youtube.com/watch?v=_2af9QT61ZE
التدريب::
المؤثر::
تاريخ اﻹكمال:: 2024-11-12
مقدمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هذه الصوتية أنا أراها مهمة جدًا جدًا. وأرجو أن يستفيد الناس، وأرجو أيضًا ألا يتعجل إنسان باعتراض قبل أن يسمع المادة كاملة.
كثير من الناس لا يوجد عنده وعي تاريخي. يعني يسمع ويشوف أمامه لما يروح مكتبة مثلا الإمام فلان، الإمام علّان، الإمام كذا، العلامة فلان، وغالبا إن لم تكن طالب علم دارس أنت ما تعرف هذا متى عاش، وهذا متى مات. حتى إن أحدهم مرة يقول: “أنا النووي عندي سلف”. مثلًا. وتجد أن كثيرًا من طلبة العلم الدنيا عنده تبدأ بشكل كبير من القرن السادس أو السابع. يعني مثلًا النووي، ترى بين وفاته وولادة ابن تيمية زمن يسير. وابن تيمية عاش بين آخر السابع وبداية الثامن. فالدنيا عنده تبدأ في هذه الحقبة. القرون الخمسة الأولى يعرف منها غالبًا من ناحية تفصيلية الكتب الستة، وأنه في أربع أئمة مذاهب. فيه شوية زهاد، وأدباء، ومعتزلة.
وهذه النظرة تنتشر جدًا بين طلبة العلم، التي هي الانقطاع عن التراث التفصيلي لأهل العلم في القرون الخمسة أو الستة الأولى. وهذا أيضًا مما يستروح له الأشعري، فيقول لك: “لا شأن لنا بهذه القرون”. أما الإنسان السلفي يقول: “نحن لنا شأن بالمعتمد” لأننا لو رجعنا إلى القرون تلك فسنجد أن كثيرًا مما يعتادونه لا وجود له هناك. لكن لنأتي للإنسان السلفي ونقول له: هل يوجد إرث عقدي في القرون الخمسة الأولى؟ يقول: “نعم”. هل يوجد إرث علمي تفصيلي؟ راح يقول لك: “إيه إن شاء الله”. طيب، آخذ هذه الدعوة والتي سأحققها الآن، وإن شاء الله يكون معنا وقت. قل له: انظر، لا يوجد إنسان سني سلفي، في القرون المتقدمة الخمسة أو نقول الستة، إلا ووقع في أمر تعتبرونه اليوم حدادية.
ولن نستطيع أن نأخذ عموم الأئمة، سنأخذ مجموعة من المصنفين الذين لهم مؤلفات بين أيدينا. فليس كل الأئمة مصنفين. منهم من صنف، ومصنفاته مفقودة. ومنهم من هو إمام ولم يصنف. مثل أئمة الصحابة والتابعين، وكثير من الأئمة ما لهم مصنفات بين أيدينا. ولنأخذ المسائل التالية:
-
مسألة إمام أهل الرأي (ت ١٥٠).
-
أثر مجاهد في المقام المحمود.
-
اعتبار كلام الأشعرية كفرًا. ستقول لي: “كيف الأشعرية؟” أقول لك الأشعرية لهم سلف سبقوهم في بعض مقالاته، سبقوه بالأفراد، ولم يسبقوهم بالتركيب.
-
الكلام في تكفير من لم يكفر
-
الأخذ بآثار تفسيرية، يعتبرها مجموعة من المعاصرين انتقاصًا للأنبياء، وبالتالي يضللون ويبدعون بها.
تقول له: “طيب أنت ليش يا عبد الله أنت اخترت هذا؟” أقول لك لأنه هذه الملفات أنا شخصيًا بدعت بها وتكلمي عليها، إما بدعت وإما شنع عليّ فيها. وسيأتي التفصيل.
طيب، تقول لي إيش الفائدة من هذا؟
-
أن نستعرض أسماء علماء ممكن عامة المستمعين أول مرة يعرفونهم، ونذكر مؤلفاته، ونحيل عليها، ونذكر شيء من فوائدهم، ونشوق الناس لها. هذا واحد، وأسأل الله عز وجل أن لا يحرمنا الأجر.
-
لكي نطرح أنفسنا سؤالًا كبيرًا: لماذا الأشعري إذا وافق علماء الأشاعرة؟ نقول هو مسكين بما أنه وافق علماء. ولماذا الإنسان السني إذا وافق علماء أهل السنة يقال: “هذا إنسان حدادي، مش عارف إيش” وإلى آخره، أو حتى حتى في أمور يعني تطلق يصفونها بالخارجية، أو بالإرجاء، وهي موجودة في كلام المتقدمين بشكل قوي جدًا.
-
حقيقة السلفية المعاصرة بذلت جهدًا كبيرًا في إخراج مؤلفات هؤلاء، ولكن ما في أحد جاء وجمع الصورة كاملة، ركبها على بعض، إلا نادرًا.
ولهذا سنذكر أسماء الآن، أنا كتبتهم عندي في ورقة، على الحاصل في الذهن، وكل واحد نذكر كتابة، ونذكر مسألة، وهذه الكتب عامتها اعتنى بإخراجها السلفيون والمعاصرون. وحقيقة قد خرج من مؤلفات أهل السنة، وعني به وبقرائته من علوم أهل الحديث في القرون الخمسة الأولى بفضل السلفية المعاصرة، على عتبنا على كثير من من أفرادها، ما لم ما لم يكن موجودًا في القرن الثامن والتاسع والعاشر وغيره.
الأمر الذي يليه، حتى لا يقول قائل والله، ولكي نعلمهم أيضًا نقد حجة الأشاعرة، أحيانًا يأتي ويعدد لك مجموعة أسماء بشكل تفصيلي، ولكي أيضًا نبين لهم هذا التهويل، لأنه والله ما راح يضر عندنا عالم، وما راح يضر عندنا أحد، وإلى آخره. وهذا التهويل حاضر، أنس السلطان ماذا قال؟ السلفية ليس عندهم إلا ابن تيمية، وهذا كان سلفيًا ثم انتكس.
نأتي بارك الله فيكم إلى هؤلاء المؤلفين وهؤلاء الأعلام، وهندخل في ستين اللي يجي معه الوقت.
وأنا أنبه المستمعين:
-
أن كل معلومة أذكرها، وكل شخص أذكره روح ابحث عن ترجمته، ستجد إمام، وثناء، وكذا. واحد، اثنين.
-
كل شخص أذكره أو أو كتاب أذكره وأذكر عنه معلومة -اليوم عندكم برامج بحثية يا شباب. اليوم عندكم بي دي إف، عندكم كذا. تأكدوا من كل كلمة أذكرها، ما هي قصة قطيع.
-
وتسائل مع نفسك كلما أذكر لك اسم أو أمرًا. هذه الأمور لماذا أخفيت عنا؟ اسأل نفسك، خصوصًا من أناس سلفيين يفترض أن مؤلفات هؤلاء الناس هي تخدمهم، وهؤلاء أئمتهم. الأشعري لما يخفي هذه الأمور صنع مبرر تمامًا، لأنه هو أهل تلك القرون، لو بيده ما يترك لهم كتابًا إلا وسيضعفه ويقول هذا ما يصح.
١. يعقوب بن سفيان الفسوي (ت ٢٧٧)
https://app.turath.io/author/703
له كتاب اسمه المعرفة والتاريخ، من أقدم المصادر التاريخية وأصحها إسنادًا، في ثلاثة مجلدات، وهو رجل معروف، يعقوب بن سفيان الفسوي، وأحيانًا يقال النسوي.
وهذا الكتاب مليء بالطعونات في إمام أهل الرأي، حتى نقل إجماعًا عن سليمان بن حرب. يعقوب بن سفيان هذا من طبقة الإمام البخاري، وهذا كتاب جليل، وهو ثقة اتفاقًا، وأيضًا هو من أقدم من ذكر أنه نجد قرن الشيطان، العراق.
وله كتب مفقودة، لكن هذا الكتاب هو الكتاب الحاضر بين أيدينا.
وقد روى الخطيب البغدادي (ت ٤٦٣) من طريقه مجموعة من الآثار في ثلب إمام أهل الرأي، وحاول الكوثري (ت ١٣٧١) أن يطعن فيها عن طريق الطعن في الراوي فيه، عبد الله بن جعفر بن درستويه الفسوي (ت ٣٤٦ هـ)، ورد عليه عبد الرحمن المعلمي اليماني (ت ١٣٨٦) برد حسن. والآثار الموجودة في كتابه في ثلب إمام أهل الرأي ما يطيق معاصر أن يقرأها مجرد قراءة. لأنها آثار غليظة جدًا.
٢. أبو زرعة الدمشقي (ت ٢٨١)
https://app.turath.io/author/315
صاحب تاريخ أبي زرعة الدمشقي، وهذا أيضًا كتابه يعتبر من أقدم المصادر في ذكر مثالب إمام أهل الرأي، وكتابه أيضًا من أقدم المصادر التاريخية المعتمدة، وفيه أسانيد قوية جدًا.
٣. أبو زرعة الرازي (ت ٢٦٤)
https://app.turath.io/author/1341
عبيد الله بن عبد الكريم، الإمام الجليل. أحد الرازيين الذين لهما عقيدة، وهو أحد أركان أئمة الجرح والتعديل الذين يوثقون ويضعفون كما في كتاب الجرح والتعديل.
وقد اجمعت الأمة بشكل مطبق أن هذا الرجل من أئمة الجرح والتعديل، شأنه شأن البخاري (ت ٢٥٦) وأحمد بن حنبل (ت ٢٤١). هذا الرجل في عقيدته وأبو زرعة الدمشقي ينص على تكفير من لا يكفر القائل بخلق القرآن إذا كان من يفهم، يعني لم يكن عاميًا. وهذا فيه تفصيل، وقد يقصد من لم يعتبره قوله كفرًا أصالة.
الرجل هذا طعان في إمام أهل الرأي جدًا. كما في سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي ستجده يسبه سبًا غليظًا. الرجل هذا لما شك أن البخاري قال باللفظ، هجر البخاري وعمله وسوى. فما بالك بالأشاعرة؟ واسألوا أي باحث في العقيدة، أي باحث، قولوا له: “قول اللفظية هو قول الأشعرية؟” فيقول لك: “الأشعرية قالوا بقولهم وزيادة”. فما الذي ستستفيده من هذه الكلمة؟ ستستفيده أن كل ما قاله أئمة السلف في اللفظية هو واقعًا في الأشعرية. هذا الذي ستستفيده.
تمام، وهو نص: “وَمَنْ وَقَفَ فِي الْقُرْآنِ جَاهِلًا عُلِّمَ وَبُدِّعَ وَلَمْ يُكَفَّرْ”. فحتى الجاهل يبدع على الأقل. هذا أبو زرعة الرازي. وعلومه موجودة في كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وفي سؤالات البرذعي، وفي عموم التواريخ.
٤. أبو حاتم الرازي (ت ٢٧٧)
https://app.turath.io/author/302
زميله والذي شاركه في الكلام في إمام أهل الرأي، وأبو حاتم كتاب الزهد لأبي حاتم للثمانية التابعين. وله كلام متفرق، وسؤالات، وهو أيضًا شديد الطعن على أهل الرأي شأنه شأن صاحبه أبو زرعة.
٥. ابن أبي حاتم الرازي (ت ٣٢٧)
ولد أبي حاتم. وهذا له عدة كتب مركزية في الإسلام. له تفسير ابن أبي حاتم موجود بين أيدينا، تفسير كبير أثري. وله الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، الذي يصفه علاء الدين مغلطاي (ت ٧٦٢) بأنه عكاز كل طالب حديث، ومغلطاي من علماء الحديث في العصور المتأخرة.
ابن حجر عالة على كثير من مؤلفات ابن أبي حاتم، الذي نقل لنا أقواله بالمدينة وهو ابن المديني، وأحمد، وأقوال والده، وأقواله أبي زرعة، وأقواله ابن معين. ولهذا عامة المؤلفات، شمس الدين الذهبي (ت ٧٤٨) وابن حجر وغيره، لولا الله ثم هذا الرجل ما ذهبوا ولا جاؤوا.
وأيضًا له كتاب آداب الشافعي ومناقبه، وهو أقدم كتاب في فضائل الشافعي وأصح كتاب. وهو في هذا الكتاب وفي كتاب الجرح والتعديل يستهدف أبا حنيفة استهدافًا عظيمًا. وله كتاب مفقود في الرد على الجهمية، وجدت منه آثار، من ضمن الآثار الواردة والتي ينقلها الذهبي وابن القيم (ت ٧٥١) وكذا، آثار صريحة في تكفير منكر العلو. فهذا الرجل حتى إن الكوثري يصفه بالتجسيم.
٦. نعيم بن حماد المروزي (ت ٢٢٨)
https://app.turath.io/author/183
له كتاب الفتن، كتاب مشهور، وهو شيخ البخاري، الذي قتله الجهمية في سجونهم. نعيم بن حماد له أكثر من خمسة عشر كتابًا في الرد على أبي حنيفة والجهمية. وكان شديدًا عليهم والبخاري متأثر به في شدته على أهل الرأي، والبخاري اعتمده في التاريخ الكبير في مثالب إمام أهل الرأي. وأما في باب التجهم فهو صاحب العبارة المشهورة: “مَنْ شَبَّهَ اللَّهَ بِخَلْقِهِ فَقَدْ كَفَرَ وَمَنْ جَحَدَ مَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ فَقَدْ كَفَرَ وَلَيْسَ مَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ وَلَا رَسُولَهُ تَشْبِيهًا”.
٧. الحميدي، أبو بكر (ت ٢١٩)
https://app.turath.io/author/221
خلّينا نمشي على شيوخ البخاري. عبد الله بن الزبير الحميدي الذي له مسند المعروف، وله العقيدة المعروفة اللي اسمها أصول السنة، اللي يشرحها المشايخ الآن. وصاروا يشرحونها بآخره، ومعظم الشروح على هذا المتن لمن يسمونه بالمداخلة.
والحميدي شديد جدًا على إمام أهل الرأي، حتى إنه أيضًا ألّف في الطعن فيه، وله رد عليه، وهذا الرد كان كما ذكر أبو إسماعيل الهروي (ت ٤٨١) في ذم الكلام وأهله، كان أهل الحديث إذا جاءهم واحد من أهل الرأي يقرؤون عليه هذا الكتاب. وأبو زرعة نفسه كان من أهل الرأي لما كان صغيرًا، يقول: “ولقد كان الحُمَيْدي يقرأ «كتاب الرد»، ويذكر أبا حَنِيْفَة، وأنا أَهِمُّ بالوثوب عليه، حتى منَّ الله علينا، وعرفنا ضلالة القوم”. ليش؟ يعنى من غيظ نفسي عليه. والبخاري في التاريخ الأوسط - قلنا نعيم نقل عنه في الكبير - في الأوسط نقل عن الحميدي الطعونات. الحميدي كان يكاتب أحمد، أو أحمد يقول له: “ائتني بأسوء شيء عندك عن إمام أهل الرأي”. والحميدي هذا إمام متفق عليه، إمام جبل، وقد تتلمذ على الشافعي، وله كتاب مسند بين أيدينا. وحرب الكرماني (ت ٢٨٠) لما ذكر عقيدة الأئمة، وذكر أنهم يطعنون في إمام أهل الرأي، ذكر منهم هذا الحميدي.
٨. علي بن المديني (ت ٢٣٤)
https://app.turath.io/author/472
علي بن المديني أيضًا من شيوخ البخاري، ومنه تعلم البخاري أخص علومه، وهو علم العلل. وعلي بن المديني عقيدته الموجودة بين أيدينا، وله كتاب العلل، وله كتب مفقودة كثيرة، وحتى زُعم أن البخاري أخذ كتابه التاريخ من كتب المديني، وهذا قصة ما تصح، وابن حجر دافع عن البخاري في هذا الموضوع. وعقيدته الموجودة التي رواها اللالكائي (ت ٤١٨) فيها ثلب لإمام أهل الرأي.
٩. أحمد بن حنبل (ت ٢٤١)
https://app.turath.io/author/220
أحمد بن حنبل يكفيك أنه طبعًا نصوصه كثيرة، طعنه في إمام أهل الرأي متواتر وكثير. وقد قال ابن أبي داود (ت ٣١٦)، وهو شيخ الحنابلة في زمانه بعد وفاة أحمد، أنه أحمد وأصحابه يطعنون في إمام أهل الرأي. وقال ابن عبد البر (ت ٤٦٣): الحنابلة في وقتنا يطعنون في إمام أهل الرأي. وأما التكفير وغير ذلك فقد قال عن الكلابية الزنادقة، اللي هم أسلاف الأشعرية، قال عنهم: “زنادقة”، ولست أنا من نقل هذا، نقله ابن تيمية (ت ٧٢٨). وهل ما قيل في ينطبق على الأشعرية؟ نعم. يقول ابن تيمية: “جاء في كتاب الاستقامة بنصوص عن الصوفية الأوائل في سلب الكلابية، وقال: “والكلابية شيوخ الأشعرية”. يريد ردًا على القشيري، عبد الكريم (ت ٤٦٥): “إن ما قيل في الكلابية يقال فيك أنت وأصحابك، لأنهم أساتذتكم، وأنتم على مذهبهم، وزدتم عنهم عليهم ضلالًا”. وأحمد معروفة مؤلفاته فضائل الصحابة، والزهد، والمسند، والمسائل الكثيرة عنه، إمام مذهب. هو بنفسه يرجح بأمه. وقد كان الحنابلة دائمًا يأتون بكلامه لينزلوه على الأشاعرة كما فعل ذاك أبو الوفاء ابن عقيل (ت ٥١٣)، وسيأتي إن شاء الله.
١٠. عبد الله بن أحمد (ت ٢٩٠)
https://app.turath.io/author/309
صاحب السنة بين أيدينا. والعلل، كتاب العلل أيضًا فيه مثالب إمام أهل الرأي. وله رسالة في فضائل عثمان.
١١. حرب الكرماني (ت ٢٨٠)
https://app.turath.io/author/1198
وهذه عقيدته، وانظر تعليقات المحققين عليه. وله كتاب مسائل كبير. وهذا الكتاب فيه نفائس، مثل أثر عائشة في أنه المرأة إذا بلغت خمسين لا تحيض، والتسليمة بعد سجود التلاوة، فهو رجل جليل جدًا. وهذا شوف كلام المعاصرين فيه لأنه تكلم في إمام أهل الرأي، ولأنه أصلًا نص على تكفير اللفظية وتكفير الواقفة وغير ذلك مما ينطبق على الأشاعرة، ونص على مسألة العلو وغيره وغيره.
١٢. أبو بكر المروذي (ت ٢٧٥)
https://app.turath.io/author/1283
ألّف رسالة في أثر مجاهد، موجودة في كتاب السنة لأبي بكر بن الخلال. وأبو بكر له كتاب اسمه أخبار الشيوخ وأخلاقهم. وهذا الكتاب مليء بالطعونات في إمام أهل الرأي وقد شرحته في دروس صوتية. وله العلل عن أحمد، وله الورع. وهو من أخص أصحاب أحمد، وهذا مصداق قول ابن أبي داود لما قال: “أحمد وأصحابه”.
١٣. أبو بكر الأثرم (ت ٢٧٣)
https://app.turath.io/author/1862
اثنا عشر، أبو بكر الأثرم، وهذا له كتاب ناسخ الحديث ومنسوخه، من أجل المؤلفات، وله السنن، وهذا من أعظم الحفاظ. وروى مثالب لأبي حنيفة موجودة في تاريخ بغداد. وكان يقول: “رأيت أحمد مرارًا يعيب رأيه” وغير ذلك. من الأئمة الأجل، حتى أن الكوثري طعن بكل الدنيا، طعن في المروزي، وطعن في عبد الله، ولا ولا استطاع أن يطعن في الأثرم من قوة الأثرم. وله رسالة في العقيدة، في النهي عن المناظرة وغيرها شرحتها أنا.
١٤. صالح بن أحمد (ت ٢٦٥)
https://app.turath.io/author/1734
وأيضًا نذكر مثلًا من أصحاب أحمد، صالح ابنه. له المحنة، وله المسائل. وفي المسائل يورد أن أباه يقول: “وأبو حنيفة وأصحابه يحتالون لنقض السنن”، وكان سفيان شديدًا عليهم وغير ذلك.
١٥. حنبل بن إسحاق (ت ٢٧٣)
https://app.turath.io/author/515
حنبل اللي عنده جزء في الفتن، وعنده أيضًا كتاب في المحنة وغير ذلك، وأيضًا هو ممن ينقل هذه النقولات، بل هو يروي عن الحميدي مثالب شديدة على إمام أهل الرأي.
١٦. ابن قتيبة (ت ٢٧٦)
https://app.turath.io/author/249
ابن قتيبة أو القتيبي له كتاب تأويل مختلف الحديث، الذي كان لا يخلو بيت من بيوت أهل المغرب منه. وله تأويل مشكل القرآن، وهو من أقدم الكتب في الرد على الطاعنين في القرآن من ناحية البلاغة. وله عيون الأخبار، ومشهور بها الأدباء، وله كتاب غريب الحديث، اللي هو من أقدم الكتب في شرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان ينقل عن إسحاق بن راهويه شيخه، وشيخ البخاري، أنه كان كثير الثلب على أهل الرأي، ويمدحه بهذه الخصلة وهذا شيخ البخاري الرابع.
أيضًا ابن قتيبة طعن فيه، قالوا إن الدارقطني نسبه للرفض، وقال بعضهم إنه نسبه للنَصب، ومنهم من قال: نسب للتشبيه، ومنهم من كذا، وأنا لي دفاعات عن ابن قتيبة.
١٧. إسحاق بن راهويه (ت ٢٣٨)
https://app.turath.io/author/392
إسحاق بن راهويه في أخبار الشيوخ وأخلاقهم للمروذي يطعن في إمام أهل الرأي، وفي مسائل الكوسج، وفي مسائل الحرب. حرب ذكره في الطاعنين في إمام أهل الرأي. و هو اللي أشار على البخاري بكتابة كتابه، وكان عظيمًا في نشر السنة في خراسان، وكان حنفيًا وترك المذهب بعد ما كلمه ابن مهدي، ثم تحول إلى إمام مجتهد، وكان من أعظم الناس سلبًا لهم ولإمامهم، ولهذا حرب ذكره في الأئمة الطاعنين.
إذًا البخاري شخصيته النافرة من إمام أهل الرأي كونها شيوخه أحمد، وإسحاق، والحميدي، ونعيم، وعلي بن المديني، شيوخه الكبار.
أيضًا إسحاق بن راهويه، داود الأصبهاني لما قال باللفظ، وهو قول نحو قول الأشاعرة، ضربه، وكلامه في تكفير اللفظية موجود في مسائل حرب وغيرها. وهذا سينطبق على الأشعرية بطبيعة الحال. وهو في قوله تعالى: “ونحن أقرب إليه من حبل الوريد”، قال: “بعلمه، وهو فوق عرشه بحد”. وكان ينص على هذا اللفظ، يقول: “بحد”.
وإسحاق له مسند صغير بين أيدينا، وفقهه موجودة في جامع الترمذي وفي غيره، وله مسند كبير ضائع.
١٨. أبو أحمد الحاكم (ت ٣٧٨)
https://app.turath.io/author/535
وهذا غير أبو عبد الله الحاكم (ت ٤٠٥) المشهور بابن البيّع. أبو أحمد له كتاب الأسامي والكنى، وفي هذا الكتاب تكلم في إمام أهل الرأي، وله اعتقاد، أو روى اعتقادًا، واعتقاده فيه إثبات الصفات بشكل واضح.
١٩. الدارقطني (ت ٣٨٥)
https://app.turath.io/author/223
والدارقطني هو صاحب العبارة المشهورة عن أبي يوسف: “أعور بين عميان”. ويريد بالعميان: الشيباني وأبا حنيفة. وهذا، وهذه القصة يذكرها الحويني في محاضراته، لما الصيمري انصرف، وهذه الكلمة لما قالها، فرح بها أبو حامد الإسفراييني (ت ٤٠٦)، قال: “ألحقوا هذا الكلام فِي الكتاب”، وأبو حامد الإسفراييني الشافعية يعتبرونه مجدد مائته.
الدارقطني له أبيات في إثبات أثر مجاهد ذكرها القاضي أبو يعلى ابن الفراء (ت ٤٥٨) في إبطال التأويلات، والدارقطني له كتاب الصفات، والرؤيا، والنزول، ومن نسبه الأشاعرة غلط عليه، وهذا رجل ظاهر الإثبات، وهو الذي نص على أن كتاب مناقب أبي حنيفة موضوع، فهذا فهذا رجل أيضًا على جماعتنا المعاصرين، هذا رجل ما يجوز لك تتبعه.
٢٠. ابن خزيمة (ت ٣١١)
https://app.turath.io/author/236
محمد بن إسحاق بن خزيمة. مشهور نصه: “أنه من لم يقر بأن الله فوق العرش فهو كافر”. وهذا يعني النص، الذهبي نفسه قال، تحدث عنها أشاعرة زمانه أنه يقصدهم بهذا الكلام. وابن خزيمة له كتاب التوحيد، الذي قال عنه الفخر الرازي (ت ٦٠٦): “كتاب الشرك”.
وابن خزيمة في صحيحه تجد له تعريضات بأهل الرأي، ولما مات إمام أهل الرأي في بلده، ابن خزيمة أقام وليمة، وابن خزيمة اثنين من تلاميذه صاروا كلابية: الضلعي والثقفي، واستتيبا على قبره، ومات وهو غاضب عليهما، وكان يشبههم بالمنافقين في زمن رسول الله عليه الصلاة والسلام. وما قيل في الكلابية يقال في الأشعرية كما نبهنا.
٢١. البخاري (ت ٢٥٦)
https://app.turath.io/author/215
البخاري كلامه في إمام أهل الرأي في الضعفاء، والأوسط، والتاريخ معروف، وكلامه في تكفير منكر العلو، ونقله عن محمد بن يوسف الفريابي (ت ٣٠١): “من لم يقر بأن الله فوق العرش فهو كافر”، وبعدها قال: “ممَا أُبَالِي صَلَّيْتُ خَلْفَ الْجَهْمِيِّ الرَّافِضِيِّ أَمْ صَلَّيْتُ خَلْفَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى”، وهو صرح عن تعريف الجهمي عنده: “من لا يثبت العلو”، هذه مسألة واضحة جدًا جدًا في نهج هذا الرجل، اللي وفقًا للمعايير المعاصرة هذا الكلام يعتبر حدادية.
حتى في شرحه اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي، لما قيل له: “يا أبا عبد الله” أنا من ضمن تضليلي إني لا أجيز الصلاة خلف هؤلاء الجهمية المعاصرين، كما انتقد عليّ القصة هذه أحمد السيد، لما قالوا له: “أنت تقول إنه ليس في الأرض قرآن، ولا في المصحف”، قال: “من قال هذا سبيله الكفر”. فهذا الإمام البخاري.
٢٢. مسلم (ت ٢٦١)
https://app.turath.io/author/242
مسلم بن الحجاج النيسابوري، عنده الصحيح، وعنده الطبقات، وعنده الكنى، وعنده التمييز. في كتاب الكنى، كل الرواة ما تكلم عليهم، لما جاء على أبي حنيفة تكلم عليه. وفي التمييز رمى أبا حنيفة بالكذب في نصرة الإرجاء، وبإمكانك أن تقرأ تعليقات المحققين الذين احتقنوا وانزعجوا من كلام مسلم على إمام أهل الرأي.
٢٣. النسائي (ت ٣٠٣)
https://app.turath.io/author/49
له كتاب النعوت، وفي كتابه النعوت، مرر قصة الجلوس بشكل واضح، وله طعن في إمام أهل الرأي معروف، ككلام عموم أهل الحديث. وابن تيمية اعتبر أصحاب الكتب الستة من الطاعنين والنافرين من إمام أهل الرأي، وبرهَن على ذلك بأنهم ما رووا لا له ولا لأصحابه. وهذه برهنة علمية متينة.
٢٤. ابن ماجه (ت ٢٧٣)
https://app.turath.io/author/218
وأنا أقدم بعض غير معروفين، ابن ماجه في في سننه قال: “باب فيما أنكرت للجميع”، والأحاديث التي أوردها أحاديث التي يؤولها الأشاعرة. وأيضًا كان نافرًا من أهل الرأي، على التأصيل الذي ذكرناه عن ابن تيمية.
٢٥. أبو عيسى الترمذي (ت ٢٧٩)
https://app.turath.io/author/217
الترمذي قال: “وقالت الجهمية: اليد القدرة”، فهذا معناه أننا على تأصيل الترمذي نعتبر الأشعري جهمي، وهذا تأويل! والترمذي رحمه الله أيضًا طاعن في أهل الرأي، وكان لا يأتي بفقه أبي حنيفة، ولا يأتي بذكر أبي حنيفة إلا ليتكلم فيه، وإلا لينتقده، وفي كتابه العلل أورد آثارًا في سلبه، وأنه قال: “كل ما حدثتكم به فهو ريح”. ولا يستغرب هذا من تلميذ البخاري، وأيضًا على حتى أنه أورد كلام وكيع في سلب أهل الرأي في نكاح التحليل، وفي إشعار الهدي، وأظن في العقيقة أو غيره وكان حريصًا على النيل منهم.
٢٦. أبو داود السجستاني (ت ٢٧٥)
https://app.turath.io/author/216
وأبو داود داخل في قول ابنه: “أحمد وأصحابه”، وهو في أمر، ابن تيمية نسَب له مدح إمام أهل الرأي لكن هذا لا يثبت، له معارض، ما هو أقوى منه، ولكن أبو داود يثبت أثر مجاهد في المقام المحمود كما في السنة للخلال بإسناد صحيح عنه.
أثر مجاهد في المقام المحمود، عشان بس نذكر الناس، من ضمن المعاصرين من ردوه بعنف، العدوي ومحمد حسن عبد الغفار، ومحمد حسن عبد الغفار بدع من يأخذ بالأثر. والأثر هذا في السنن للخلال منقول، إجماعات، عشرين، ثلاثين إجماع، ومحمد سمير عمل حلقات لكي يثبت أن هذا الأثر يعني لا يصح، وقال: “ما في إجماع”. ليطعن في الإجماعات التي نقلها الخلال، ونقلها المروزي، ونقلها أبو داود. وفقط علينا أن نصدق بإجماع المتأخرين على إمامة فلان اللي ما اتفقوا على عقيدته أصلًا.
وأبو داود أيضًا في السنة له أورد آثارًا في، وأيضًا في سؤالات الآجري له فيوجد كلام عن أبي حنيفة، ولكن هذه السؤالات فيها كلام في صحتها عنه، وأيضًا في السنة أورد أخبارًا في الرد على الجهمية هي تتنزل على الأشعرية، وقال: “إن الناس يذكرون أثر مجاهد لأن الجهمية تنكر أن الله فوق العرش”. وذكر قبول الأثر وذكر عدم استنكاره.
٢٧. أبو بكر الخلال (ت ٣١١)
https://app.turath.io/author/284
أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال حافظ مؤلفات الإمام أحمد. وشيخ الخلال المروزي اسمه أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج.
له مؤلفات كثيرة بين أيدينا: السنة، الوقوف والترجل، أحكام أهل الملل، كتب نفيسة جدًا جدًا في جمع إرث الإمام أحمد رحمه الله تعالى. وهو له جامع كبير، وهذه قطع منه، جامع كبير جمع علوم أحمد، والحنابلة كلهم عالة عليه.
الخلال أورد عن أحمد آثار: “أن اللفظية ليسوا مسلمين”، ليسوا مسلمين، بهذا اللفظ، واللفظية كثير من السلف على تكفيرهم، واللفظية أساتذة الأشاعرة. والخلال أيضًا يورد آثار أحمد هذه المعروفة. وأيضًا تكفير قول الشراك. وأورد الخلال عن أحمد أنه قال: “بلغني أن نعيمًا كان يقول: لفظي بالقرآن مخلوق. فإن كان قاله فلا غفر اللَّه له في قبره”، أوردها الخلال مقرًا، بعدين بيّن أن نعيمًا بريء، لكن مقر بهذا، ونعيم إمام يقول: “لا غفر الله له إن كان قالها”. والخلال هو حامل اللواء، موضوع الانتصار لأثر مجاهد.
والله عندنا هنا في الجهراء أذكر أنهم قبل سنوات، بدعوني بأخذي بأثر مجاهد، كان يمشي ويحذر ويقول: “هذا يأخذ بأثر مجاهد”، عشان بعض الناس يقول لك: “والله يا أخي في حدادية غلاة، وفي كذا”. يا جماعة الخير، نحن نقر بوجود فئات فيها غلو. لكن بعض المشاهير الذين يزعمون أنهم يحاربون الغلو، والله إن عندهم غلو أشد من غلو الطائفة الأخرى. لكن أنتم الفرق أن هؤلاء اعتدتم على سماع أصواتهم، وعلى رؤية صورهم، وبعضكم ربما أكثر من التلمذ عليهم، فصار ما يرى غلوهم. وإلا هذا غلو شديد حقيقة.
٢٨. غلام الخلال (ت ٣٦٣)
وهذا له كتاب في السنة، بوب باب إثبات اليدين والصدر، وهذا الأثر من الآثار اللي استنكر علي ياسر لطفي قولي بها، واعتبر هذا من المثالب العظام، وهذا غلام الخلال، والأثر أورده عبد الله بن أحمد في السنة.
٢٩. أبو بكر النجاد (ت ٣٤٨)
https://app.turath.io/author/551
وهذا ممن يقبلون أثر مجاهد، وممن أورد عن الإمام أحمد تجهيمه لمن ينكر الصوت، طبعًا راح ينطبق على الأشاعرة، وأبو بكر النجاد هذا وصفه بعض الرادين عليّ، أنه لما أثبت أثر مجاهد، قال: “بما هو نحو الشرك”، وما حد قال هذا طعن بالأئمة وغير ذلك.
٣٠. البربهاري (ت ٣٢٩)
https://app.turath.io/author/1079
صاحب شرح السنة. وممن يثبت أثر مجاهد، وفي شرح السنة له قال: “من أنكر الصوت فقد كفر”. وهو لما جاءه الأشعري، رد الأشعري، والقصة الطويلة وكذا، البربهاري هذا رجل مات يعني متقدم جدًا، هو في بداية القرن الرابع أظن، السلفيون المعاصرون شرحوه، لا يوجد أحد منهم لم يرد عليه، وما أحد منهم سأل الثاني: “من سلفك؟”، بل كتبوا أجزاء في نقد كتاب شرح السنة. وكثير من نقوداتهم تحامل، ودافعت عنه كثيرًا، رددت على العميري، وغيرهم، في نقدهم لأمور في كتاب شرح السنة للبربهاري. وإن شاء الله نشرحه ونبين، لكن هذا كان شيخ الحنابلة في عصره، حتى واحد من من السلفيين المعاصرين قال: “هذا ما كان عالمًا، هذا كان واعظًا”.
والبربهاري كان يوصف بأنه شيخ الحنابلة في زمنه، حتى في تراجم معجم الأدباء يقول عنه المرزباني: “وصلى عليه شيخ الحنابلة البربهاري”. والمعاصرين: “جماعة من سلفك ومن سبقك ومن كذا ومن كذا”. يا جماعة الخير، أنتم أصلًا لا ابن تيمية ولا ابن القيم ولا الذهبي ولا أي إنسان سبقكم في نقدهم بالطريقة هذه.
يعني من النكت أن عموم شراح شرح السنة للبربهاري يتهمون البربهاري بالغلو. محمود الحداد اتهمه بالإرجاء، المعاصرين ما أحد فيهم عاجبه الرجل وكل سلخ في الرجل، وإذا تحدثت عن بعض علماء الأشاعرة قلت: “فلان يطعن في العلماء”، أنتم تركتم عالمًا؟! الآن ترى، عامة اللي ذكرناهم ستجد على الأقل المحققين يرمونهم بالغلو في التحقيقات وفي الكلام عليهم.
٣١. ابن أبي الدنيا (ت ٢٨١)
https://app.turath.io/author/273
له عشرات الكتب: الإخلاص، وفي الزهد، وفي الورع، وفي الحث على طلب العلم، وفي الأموال، وفي إصلاح المال، وفي فضل عليّ، وفي فضل معاوية، وكتبه تملأ الدنيا وكتب مسندة. وهذه الكتب كانت شبه مهجورة، وأحيا تدريسها وقراءتها كل من عبد الرحمن حجي، ومحدثك أنا حتى نويت إني أخلصها شرح، وغالبا المعاصرين نافرين، يقول لك: “هذه فيها موضوعات، فيها كذا”. ابن أبي الدنيا طبعًا كان من القوم، وألف كتاب في حلم معاوية، الدنيا، كلامه في العقيدة ما هو كثير، لكن في كتاب المنامات أورد منامات فيها ثلب أبي حنيفة عن حفص بن غياث وغيره على طريقة أهل الحديث.
٣٢. محمد بن يحيى الذهلي (ت ٢٥٨)
https://app.turath.io/author/2208
محمد بن يحيى الذهلي هو الذي قام على داود الأصبهاني لما أظهر ما أظهر، وأظهر مقالة الأشعرية على التحقيق. ومحمد بن يحيى الذهلي هو اللي صار الإشكال بينه وبين البخاري، وابن تيمية يصف الذهلي وأبا زرعة بأنهما من أئمة الإسلام وهداته، عشان بعض الناس يعني مقللين منه، لا لا، الذهلي جبل. وله كتاب علل الذهلي بين أيدينا. وفي كلامه يقول: “لا أكفر أحدًا من أهل التوحيد إلا الجهمية”. فانظر الرجل، وموضوع الصفات يعظمه جدًا، وهو من أكابر أئمة العلل والجرح والتعديل.
٣٣. محمد بن نصر المروزي (ت ٢٩٤)
https://app.turath.io/author/310
وهذا له بين أيدينا مجموعة من الكتب النافعة. كتاب السنة، وهو أقرب إلى كتب الأصول. وكتاب تعظيم قدر الصلاة. وهناك مختصر لكتاب الوتر له. وفي كتابه تعظيم قدر الصلاة أورد آثارًا في ثلب إمام أهل الرأي، منها أثر يحيى بن آدم، لما ذكر عن أبي حنيفة سخريته من حديث: “الطهور شطر الإيمان”. وفي كتابه الوتر، أو قيام الليل، ذكر عن أحمد آثارًا في ثلب إمام أهل الرأي والحنفية، وقال: “إنهم أصحاب جراءة”. وأيضًا في كتابه تعظيم قدر الصلاة قال: “إن من من قال بقول جهم في الإيمان اتفقنا نحن والمرجئة على تكفيرهم”. ومن الذي قال بقول جهم في الإيمان؟ يقول لنا ابن تيمية: “الأشعري والباقلاني وأكثر أصحابهما”.
٣٤. أبو عبيد القاسم بن سلام (ت ٢٢٤)
https://app.turath.io/author/26
وهذا له بين أيدينا مجموعة من المصنفات العظيمة: فضائل القرآن، وهذا الكتاب شرحته ودرسته، وكتاب الطهور، وكتاب الأموال، وهذا من أعظم من أجل الكتب وأنفسها، وكتابان في الغريب، وهما من أقدم الكتب في شرح الأحاديث، وهما متقدمان على صحيح البخاري، فالأحاديث شرحت قبل أن يصنف البخاري كتابه أصلًا.
وهذا الرجل نقل عنه حرب كلام في تكفير الجهمية، والله ما يطيقونه المعاصرين. قال: “دعاتهم لا أستتيبهُم”، يعني هم كفار عندي، وراح أقتلهم كما أقتل الزنادقة، ما يحتاجون قيام حجة. ثاني شيء يقول أبو عبيد القاسم بن سلام: “إن إذا كان إمام المسلمين الأكبر جهميً فكل جمعة تحته لا تصح”. وقال أحمد أو غيره قال: “هذا قوي شديد جدًا”. وأبو عبيد القاسم بن سلام عنه أثر، هو أو الدوري، والله أعلم إنه هو، أنه كان في الجهاد والرباط، وكان هناك جهميان ورافضي، أو رافضيًا وجهميًا، فأخرجهما، وقال: “مثلكم لا يجاور أهل الرباط”. وهذه نفثة تشدد وغلو في السياق المعاصر، احنا كلنا قاعدين نجاهد الأعداء أصلًا. وأيضًا هو يثبت أحاديث وآثارًا في الصفات المعاصرين ما يقبلونها بنهجهم الجليل في الحديث.
وهنا وقفة بسيطة أنا إيش رأيي أنت ما لك علاقة، أنا الآن أوقفك على حقائق تاريخية، هؤلاء الأئمة، الأشاعرة عالة عليهم، والماتريدية عالة عليهم، وأهل الحديث عالة عليهم، وكل الناس يعتبرونهم أئمة. ولهذا هؤلاء مو أئمتنا احنا بس، هذولا حتى الأشاعرة يتمسحون بهم وهؤلاء هم التراث اللي لولا الله ثم هم لما وجدت أي إرث، لا للنَوَوي ولا لابن حجر، ولا حتى علماء أهل السنة مثل شيخ الإسلام ابن القيم وغيره.
٣٥. الآجري (ت ٣٦٠)
https://app.turath.io/author/264
محمد بن الحسين الآجري، واختلف هل هو شافعي أو حنبلي. وله كتب جليلة جدًا جمعها وحققها عادل آل حمدان، كتبه الوعظية مثل أخلاق حملة القرآن، أخلاق العلماء، كتب جليلة، كتاب في فضل قيام الليل.
وله الكتاب الجليل جدًا: الشريعة للآجري. وهذا الكتاب من أيسر الكتب تقرأه، كأنك تقرأ لمعاصر، وفي هذا الكتاب صرح بتكفير القائلين بالحكاية، الذي هو قول الأشاعرة، وفي هذا الكتاب عقد فصلًا في تثبيت أثر مجاهد، وهذا كتاب حقيقة من من أجل الكتب اللي ممكن تقرأها في حياتك، وهذا الكتاب من المعني به؟ للمدخلي شرح عليه، والآن من يدرسه؟ محمد بن شمس الدين.
وله الأربعون الآجرية وغيرها، وهذا الرجل تم إحياء ذِكر، وعلى جلالته في المتقدمين، السبكي ترجم له بسطرين في طبقات الشافعية الكبرى، وواضح ليش طبعًا هذا الكلام.
٣٦. ابن أبي داود (ت ٣١٦)
https://app.turath.io/author/206
عبد الله بن سليمان الأشعث. ابن أبي داود يقول: “الطاعن في أبي حنيفة جماعة من العلماء”، وهو له الحائية التي يدرسها المشايخ، وله المصاحف، والذي يقول: “طعن في أبي حنيفة مالك وأصحابه، والليث بن سعد وأصحابه، والشافعي وأصحابه، وأحمد بن حنبل وأصحابه”. وهذا الكلام قاله بعد وفاة أبي حنيفة.
والرجل له تراجم كثيرة يوصف فيها بالعلم والجلالة، منها كتاب الإرشاد للخليلي، وكتاب أخبار أصبهان، وأظن حتى تاريخ جرجان، لأنه كان رحّالة، وله ترجمة في تاريخ بغداد. لأنه كان رحّالة، فكان في كل بلد يجلس شوي، فترجم له في عموم هذه كتب هذه البلدان.
وهذا الرجل طعن فيه كثير من المعاصرين، منهم من رماه بالكذب حين ادعى أنه ليش طعن في أبي حنيفة، وقد رددت على هذا كما فعل النقادي ضمنا. وكثير قالوا: “أبوه قال عنه كذاب”، وهذا دافع عنه المعلمي، ودافع عنه عبد الرزاق البدر، وهو حافظ حتى قال ابن عدي: “متفق على جلالته وعلى حفظه”. وهو من أئمة أهل السنة، ومشايخنا وعلماؤنا يشرحون حائته ويثنون عليه، ثم إذا أنت أخذت بالإجماعات اللي هو ينقلها قيل ما قيل، ومن مؤلفاته أيضًا كتاب البعث بين أيدينا.
٣٧. العقيلي (ت ٣٢٢)
https://app.turath.io/author/312
أبو جعفر العقيلي، هذه الكنية كانت مشهورة في العباسيين، تقريبًا الخلفاء العباسيين ما فيهم أحد ما عنده ولد اسمه جعفر.
العقيلي له ترجمة لإمام أهل الرأي في الضعفاء تنبيك بالخبر.
٣٨. محمد بن وضاح القرطبي (ت ٢٨٦)
https://app.turath.io/author/290
وهذا ابن وضاح ما له كلام كثير لكني ذكرته لأن كتابه البدع والنهي عنها عمدة فيمن يردون على موضوع البدع الحسنة، وهذا متقدم، اللي أذكرهم هؤلاء كلهم في القرون الخمسة الأولى، للحين أنا حتى ما وصلت للرابع. وهذا رجل جليل، وهو من أهل الحديث بالجملة.
٣٩. أبو نصر عبيد الله السجزي (ت ٤٤٤)
https://app.turath.io/author/1439
وهذا متأخر عن كل هؤلاء، مات في القرن الخامس، وكتابه في الرد على الأشاعرة نقل فيه الاتفاق على تكفير من أنكر القرآن العربي، أو أن له بداية ونهاية، ويقصد به ابن كلاب والأشعري، ووصفه الباقلاني وابن كُلّاب وابن فورك والأشعري بأنهم أئمة ضلالة. بل لما جاءوه بكلام أناس يثنون على الأشعري قال: نظرت في عقائدهم، فما وجدتهم أشاعرة، فإذا هم لا يعلمون حال الأشعري. الحجة اللي يضحكون علينا لما نقولها لبعض الناس.
وأبو نصر ابن تيمية يعتمده كثيرًا، والجويني رد عليه وشتمه ووصفه بالتيس وغير ذلك، وقال: “ما رأيت أجرأ على تكفير المسلمين منه”، واقرأ ترجمته في تواريخ، الذهبي وغيرها، رجل جليل جدًا. ولهذا لما صرح بتكفير الأشعرية، كان المحقق يهاجمه في الحاشية.
٤٠. ابن أبي زمنين (ت ٣٩٩)
https://app.turath.io/author/181
صاحب كتاب أصول السنة، وهذا جهم اللفظية، فندخله معنا، وله تفسير.
٤١. أبو عثمان الصابوني (٥٦٧ هـ)
وهذا له كتاب عقيدة السلف وأصحاب الحديث، وظاهره السنة. وقد ذكره من أهل السنة ابن المبارك أيضًا، والأشاعرة ينتحلونه، والله ما هو منهم، وواضح أيضًا إثباته للمجيء وغيره. له كلام عموم بتجهمات القوم، وأظنه جهم من يقول بالحكاية أو اللفظية وغير ذلك. ولكن هذا الرجل كان شديد التعظيم لأبي إسماعيل الأنصاري اللي يعني تواتر عنه تكفير الأشعرية.
٤٢. أبو اسماعيل الأنصاري الهروي (ت ٤٨١)
في كتابه ذم الكلام، فصل كامل في تكفير الأشاعرة. بعضهم يقول: “الأنصاري ما هو حجة”. أدري ما حجة، لكن نقل هذا عن شيوخه وشيوخ شيوخه، ونقله مصدق، ولا أحد طعن في نقولاته، بل نقولاته معتمدة عند ابن تيمية، فكثير من السلفيين يلعب لك حيلة، كأنه الأنصاري ذكر رأيه الشخصي، بل هو ذكر عن يحيى بن عمار، وذكر، ويحيى بن عمار وبقية شيوخه الألف.
٤٣. بقي بن مخلد (ت ٢٧٦)
هذا له الحوض والكوثر، وله مسند مفقود، وحقيقة لا أعرف له كلام بهذه القضايا، لكني بما إني ذكرت الأنصاري وشيوخه الكثر، فأردت أن أذكره تبركًا بذكره، ولأنه رجل جليل، وكتابه الحوض يعني أتمنى أن يعنى به، وله اعتقاد.
٤٤. أبو أحمد القصاب (ت نحو ٣٦٠)
https://app.turath.io/author/1182
كتب الاعتقاد القادري الذي فيه فقرة فيها تنصيص واضح على تكفير من يعتقد عقيدة الأشعرية وأنه حلال الدم، قال: “ويعلم أن كلام الله تعالى غير مخلوق، تكلّم به تكليمًا، وأنزله على رسوله ﷺ على لسان جبريل بعد ما سمعه جبريل منه، فتلا جبريل على محمد ﷺ، وتلاه محمد على أصحابه، وتلاه أصحابه على الأمة، ولم يصر بتلاوة المخلوقين مخلوقًا؛ لأنه ذلك الكلام بعينه الذي تكلم الله به فهو غير مخلوق بكل حال، متلوًا ومحفوظًا ومكتوبًا ومسموعًا، ومن قال إنه مخلوق على حال من الأحوال فهو كافر حلال الدم بعد الاستتابة منه”. وطبعًا له تفسير النكت. وبعض الأشاعرة حاول أن ينتحله، وقد رددت عليه، ونص كافر حلال الدم هذا ذكرته في قناتي.
٤٥. اللالكائي (ت ٤١٨)
https://app.turath.io/author/144
له كتاب من أجل كتب العقيدة اللي هو شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، عقائد الأئمة كلها متضمنة في كتابه، حتى الحويني يثني عليه، يقول: “هذا من أحسن الكتب”، في هذا الكتاب ينص على أن: “من قال القرآن حكاية فهو كافر”. وهذا قول الأشعرية، وفي هذا الكتاب أكثر من ذكر مثالب أبي حنيفة، بل عقد فصلًا في قبائح المرجئة، وصار يسرد مثالب لأبي حنيفة حتى إن حسن أبو الأشبال لما شرح الكتاب قال: “لا، نجزم أن هذا الكذب، وإن هذا لا يجوز، وكيف المصنف أورد هذا؟ وكيف وكيف وكيف”.
اللالكائي يشرح لك سلوك بعض الأئمة المتأخرين، فمع ذكره لمثالب أبي حنيفة إلا أنه أورد كلامه واستشهد به في بعض المواطن، فهو يبين لك أن استشهادي بكلام الرجل في محل ما لا يدل أنه عندي إمام مطلق، فأنا من باب إني أبين أن هذا الإنسان يجتمع عليه أهل السنة والبدعة، وهذا ما فعله عبد الله بن أحمد في السنة لما ورد آثارًا عن أبي يوسف في ذم المريسي. ثم لما تكلم عن المرجئة، أورد آثارًا في ثلب بن يوسف.
٤٦. أبو الحسن السليماني
وهذا من أئمة الجرح والتعديل، وله جزء في في الاعتقاد، أو في الإيمان، وذكر فيه أن الأشعري وافق جهمًا في الإيمان، واتفقنا أن قول جهم في الإيمان كفري، وهذا يمكن أقدم من نص على هذا، وأنا سعدت بهذه الفائدة، لأن شيخ الإسلام لا يذكرها، وأنت إذا إذا تجيب حاجة مو موجودة في كتب شيخ الإسلام فيا سعدك ويا هناك.
٤٧. محمد بن إسحاق بن منده (ت ٣٩٥)
https://app.turath.io/author/243
إمام الحنابلة في وقته، له جزء في سلب أبي حنيفة موجود منه ورقات، وابن منده له جزء توّه طلع، يصف الأشاعرة بأنهم زنادقة. وهذا شيخ الحنابلة، هذا عنده أكثر من ألف شيخ، كل الأشاعرة إذا عدوا الحفاظ يعدونه، وعنده أسرة علمية، عنده أولاده وأولاده أولاده، وأولاد أحفاده، عامتهم يسموهم آل منده على نفس عقيدته، وعلى نفس طريقته، وعلى هذه الشدة.
وله مؤلفات عظيمة بين أيدينا، له كتاب التوحيد والرد على الجهمية، وأيضًا الإيمان، وهذه الكتب عني بها الدكتور علي ناصر فقيهي، حققها وجمعها، وهي من أجل الكتب حقيقة، وله كتاب معرفة الصحابة الذي هو أصل لكثير من الكتب متأخرة فيما افتى به الصحابة، وأبو نعيم الأصبهاني (ت ٤٣٠) عمل كتاب نقد لابن منده، ثم بعد ذلك المديني، أبو موسى (ت ٥٨١) دافع عن ابن منده، ثم ابن الأثير، أبو الحسن (ت ٦٣٠) تلميذ موسى أخذ الجهد كله وعمل كتابه أسد الغابة، حتى الناس تشوف سير العلم.
٤٨. أبو الشيخ الأصبهاني (ت ٣٦٩)
https://app.turath.io/author/265
عبد الله بن محمد بن حيان، وأنا تذكرته هنا لأنه ابن منده أصبهاني. له كتاب العظمة، وهو من أجل الكتب العقدية، وله كتاب طبقات المحدثين بأصبهان. وهو يورد الآثار في سلب إمام أهل الرأي، ويورد آثاره في تكفير من لم يكفر القائلين بخلق القرآن إذا عرف، كلام العلماء بتكفيره، وهذا عند المعاصرين يعني حالة من الغلو متقدمة جدًا.
٤٩. ابن أبي عاصم (ت ٢٨٧)
https://app.turath.io/author/230
وهو أقدم من وقفت عليه في النص على عذر بعض القائلين بخلق القرآن بالجهل، ومع ذلك هو يكفر الرجل منهم إذا كان من أهل العلم، له كتاب السنة، وله كتاب الآحاد والمثاني، وله كتاب الديات، وهو من العلماء الأصبهانيين.
٥٠. ابن أبي زيد القيرواني (ت ٣٨٦)
https://app.turath.io/author/428
صاحب الرسالة المعروفة الجليلة، والأشاعرة يحاولون نسبته لهم بالطول بالعرض، وهذا لا يستقيم، ثم إن هذا الرجل في كتابه النوادر والزيادات أورد بعض ما قاله المالكية في ثلب إمام أهل الرأي، وهو كتاب جليل في الفقه.
٥١. محمد بن عبد الواحد الدقاق (ت ٥١٦)
https://app.turath.io/author/1295
تلميذ عبد الرحمن ابن منده، وكان متحرقًا على أهل الرأي وعلى الأشعرية، ويقول: “ما سمعت من أشعري قطّ”، وهذا من شدة حفظه وروايته، ابن عساكر الأشعري، تعرف ماذا يصفه؟ يصفه بأنه: “الشمس التي لا تحجب بغربال”، شوف مع أنه هو يكفر الأشاعرة، من شدة حفظه ومن سعه روايته،
٥٢. ابن منده عبد الرحمن بن محمد (ت ٤٧٠)
https://app.turath.io/author/503
له كتاب في مناقب أحمد بن حنبل، كان الحنابلة إذا قرأوه يلعنون الأشعري، وهو على مذهب أبيه.
٥٣. محمود بن أبي القاسم بن بدران الدشتي (ت ٦٦٥)
له كتابان في عصرنا عني بهما الشيخ عادل آل حمدان، كتاب في إبطال رقص الصوفية، وكتاب في إثبات الحد، وأن الله جالس على العرش، وقدم له بمقدمة جيدة جدًا. والدشتي يكفر الأشاعرة صراحة في هذا الكتاب، وهو من الحنابلة المتأخرين.
٥٤. ابن الحنبلي (ت ٥٣٦)
صاحب الرسالة الواضحة في الرد على الأشاعرة، وهذه الرسالة أخرجها علي بن عبد العزيز الشبل، وانتقد عليه تكفيره للأشاعرة، وانتقد أيضًا تكفيره للأشاعرة أحمد سالم في تاريخه على منهج الأشعرية لسفر الحوالي.
٥٥. سعيد بن منصور (ت ٢٢٧)
https://app.turath.io/author/294
رجعنا لزمان أحمد، سعيد بن منصور رحمه الله ذكره حرب الكرماني في من يطعنون في إمام أهل الرأي.
٥٦. سعد بن علي الزنجاني (ت ٤٧١)
كان عالمًا تحت حكم القرامطة، واقرأ المنظومة الرائية في السنة، واقرأ الكلام في الأشعري والسب واللعن، وأنه أصلًا لا يعتبره أشعريًا.
٥٧. الرهاوي (ت ٦١٢)
عبد القادر الرهاوي، وهو من أئمة أهل السنة المظلومين الذي لا يكاد يذكرون، مع أنه من حفاظ العصور المتأخرة.
٥٨. ابن عدي (ت ٣٦٥)
https://app.turath.io/author/721
صاحب الكامل في ضعفاء الرجال، وترجم لأبي حنيفة ترجمة مليئة بالمثالب، وله أيضًا كلام في إثبات الصفات، ذكره ابن المحب الصامت (ت ٧٨٩) وذكر عن عن شيخه ابن أبي داود هذا.
٥٩. ابن شاهين (ت ٣٨٥)
https://app.turath.io/author/293
له عدة مؤلفات: كتاب في فضائل فاطمة، كتاب فضائل فاطمة والترهيب له كتاب في المختلف فيهم وكتاب في تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين، وكتاب شرح مذاهب أهل السنة، وهو مصنف مكثر، عاصر الدارقطني (ت ٣٨٥) وابن عدي (ت ٣٦٥) وابن حبان (ت ٣٥٤). ابن شاهين في كتابه اللطيف ذكر الآثار في ثلب أبي حنيفة التي يوردها عبد الله، وأيضًا تكلم في اللفظية فيما تكلمنا فيه.
٦٠. الجورقاني (ت ٥٤٣)
https://app.turath.io/author/1299
صاحب الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير، وهذا من علماء أهل السنة، وله توضيحات، وله أمور، وهو صحح أحاديث وكيع بن حدس، واحتج بها، وهذه ما ينتقد عليه أنه كيف يقوي هذا الأثر؟ وكيف يورده؟ وكذا.
٦١. أبو بكر بن مردويه (ت ٤١٠)
https://app.turath.io/author/270
صاحب تفسير مفقود، ذكره ابن المبرد (ت ٩٠٩) في في المجانبين للأشعرية.
٦٢. أبو جعفر ابن جرير الطبري (ت ٣١٠)
https://app.turath.io/author/59
محمد بن جرير الطبري اختار مجموعة اختيارات في التفسير، منها في تفسير آية الهم، وفي أن الذبيح إسحاق أظن، هذه التفسيرات لم يأخذ بها ابن كثير وابن تيمية، وأنا قديمًا نشأت على كلام ابن كثير وابن تيمية، بعدين لما قرأت كلام الطبري اقتنعت بكلامه. بعدها صارت من مثالبي إني ماشي على كلام الطبري لأن الطبري أحيانًا يدعي إجماعات، وهذا عشان تشوف أن المعاصرين مو عاجبهم أحد.
والطبري طبعًا له التفسير اللي هو مو تفسير واحد، هو عشرات التفاسير في تفسير واحد فيه كلام الأئمة كلهم، وله تهذيب الآثار، وله اختلاف الفقهاء، وله التاريخ، وفي التاريخ أورد بعض الآثار في ذم إمام أهل الرأي، لكن الطبري في التبصير في معالم الدين نص على تكفير القائلين بالحكاية وهو قول الأشاعرة، وله صريح السنة وقد قرئ على الشيخ ابن باز.
بل كان حتى روجع في تكفير أهل الأهواء، وقال: “سلفي إمامي عدل، وهما يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي. ونقل الطبري الثاني اللالكائي (ت ٤١٨)، كلامه “لا يرثون، ولا يورثون، ولا كذا”، فكلامه واضح أنه ينزل على الأعيان، ولهذا من المعاصرين الدكتور سلطان العميري، بلغني أنه في رسالته إشكالية الأعذار بالجهل، نسب الطبري إلى موافقة المعتزلة في مسألة العذر بالجهل. بعض المعاصرين عنده قراءة معينة لكلام ابن تيمية، وهذه القراءة أي واحد يخالفها في نظره يخليه موافقًا للمعتزلة، فهذا الدكتور جعل أئمة الدعوة والطبري موافقين للمعتزلة.
٦٣. أبو تراب النخشبي
حافظ كبير، كتب عنه أخونا عبد الله التميمي مقالًا، وهذا أظهر الكلام في أبي حنيفة فجلد حتى ظهرت آثار السوط في جلده.
٦٤. ابن الأبار (ت ٦٥٨)
https://app.turath.io/author/689
صاحب معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي، حافظ كبير ذكر الخطيب البغدادي أنه جمع كتابًا في ثلب أبي حنيفة، وفيما تكلموا فيه.
٦٥. الساجي (ت ٣٠٧)
زكريا الساجي، وهذا ما له مؤلف، لكن شخصية مشهورة جدًا أن الأشعري أخذ منه أصول السنة. نقل عنه ابن عبد البر آثارًا في ثلب إمام أهل الرأي، ولهذا تكلم فيه الكوثري، ورماه بأمور، وقلد الكوثري في عدم قبول رواياته وهو ثقة حافظ والتشكك بها فايز الكندري وغيره.
٦٦. ابن الجارود (ت ٣٠٧)
https://app.turath.io/author/372
صاحب المنتقى، اللي عمل عليه الحويني غوث المكدود، اللي كان يشرحه عبد الله السعد. حافظ كبير، هذا الرجل نقل خلافًا في إسلام أبي حنيفة بكل وضوح في كتاب الضعفاء له، لما نقل ابن عبد البر عنه، ابن عبد البر يقول: “قرأت في هذا الكتاب كيت وكيت”، وله إسناد لهذا الكتاب.
وماذا فعل بعضهم؟ اللي هو النقادي، قال: “إن ابن الجارود أصلًا سقطت عدالته”، وهو يقصد أن يلزمنا في القضاء، لأنه شهد على ابن أبي داود شهادة زور، وهذه قصة موجودة في كتب التاريخ، لكن ما لا يعرفه هذا المتحدث، أن اللي حصلت معه القصة هو ابن الجارود فعلًا، لكنه مو صاحب المنتقى ولا صاحب الضعفاء، هذا أخوه. وهذا الذي قال هذه الكلمة، قلد رجلًا حنفيًا اسمه محمد بن يوسف البنوري، من أصحاب الكوثري، هو من طعن في ابن الجارود، ونال منه لقوله هذا. وقد طعن فيه أيضًا بدر الدين العيني غضبًا لإمامه إمام أهل الرأي.
٦٧. أبو طاهر السلفي (ت ٥٧٦)
https://app.turath.io/author/241
صاحب معجم السفر وغيره وغيره، وهذا متأخر جدًا في القرن السادس. هذا اللي سمع عليه صلاح الدين الأيوبي الحديث، وهذا كان حافظ وقته، والأشاعرة يتبركون بالرواية من إسناده، لأنه عاش مئة سنة يروي الحديث. وهذا له منظومة في الاعتقاد يقول فيها: “أتباع ابن كلاب كلاب” ومن أتباعه؟ الأشاعرة، هم، يقولون: ابن كلاب رجل من أهل السنة، ومن أئمتنا.
وهذه الكلمة لو آجي وأطلقها مثلًا في الأشاعرة، أقولها في مجلس “هؤلاء كلاب” مثلًا، وأنا معصب، راح تقتطع، وراح تؤخذ علي، مو منظومة كاتبها أجل رجل صاحب إسناد في وقته، حتى صلاح الدين الأيوبي لما أراد أن يسمع الحديث راح قعد عنده.
٦٨. أبو الوفاء ابن عقيل (ت ٥١٣)
https://app.turath.io/author/2609
ابن عقيل يقول أن كلام أحمد في اللفظية ينطبق على الأشعرية، وكفر الأشاعرة بشكل واضح، وهو انحرف بعدين رجع وقصته معروفة، وهو نفسه لما وافقهم معظم الحنابلة كفروه.
٦٩. ابن البنا الحنبلي (ت ٤٧١)
https://app.turath.io/author/1750
صاحب المختار في أصول السنة. يقول في هذا الكتاب: “أحمد كفر ابن كلاب لما أظهر القول الذي تقولون به”، يعني أنتم يا أشاعرة، وله كتاب في يوميات فقيه حنبلي.
٧٠. ابن قدامة (ت ٦٢٠)
https://app.turath.io/author/474
وَفي عَصْرِنَا كانَ الموفقُ حُجَّةً … على فِقْهِهِ ثَبْتِ الأُصولِ مُخَوَّلِ كَفَى الخلقَ بـ «الكافِي»، وأَقنعَ طَالبًا … بـ: «مُقنعِ» فِقْهٍ عن كتابٍ مُطَوَّلِ وأغنى بمُغنِي الفِقْهِ مَنْ كَانَ بَاحِثًا … وعُمدتُهُ مَنْ يعتمدْها يُحَصِّلِ و«روضتُهُ» ذاتُ الأصولِ كروضةٍ … أَمَاستْ بها الأزهارُ أنفاسَ شَمأَلِ تَدُلُّ على المنطوقِ أوفى دَلالةً … وتَحمِلُ في المفهومِ أحسنَ مَحْملِ
صاحب المغني، طبعًا راح يجيك بعض الناس يقول: “والله في عليه كلام”، وكذا، وكثير من أهل العلم برّأوه من التفويض وغيره.
ابن قدامة كلامه في الأشاعرة وتكفيرهم، والحكم عليهم بالزندقة، والحكم أن الأشعري قائدهم إلى النار، إلى آخره، كلام كثير معروف. وحتى إمام أهل الرأي، وإن كان يظهر له احترامًا في الجملة إلا أنه له رميات عليه على طريقة أهل الحديث القدامى، منها في كتاب العقيقة في المغني قال: “وجَعَلَها أبو حنيفة من أمرِ الجاهِلِيَّةِ، وذلك لِقِلَّةِ عِلْمِه ومَعْرِفَتِه بالأَخبارِ”، وأيضًا ابن قدامة أظنه اعتمد ضابط أبي يعلى للمبتدع الداعية أنه من يعتقد بالدليل.
٧١. عبد الغني المقدسي (ت ٦٠٠)
https://app.turath.io/author/254
صاحب عمدة الأحكام الكبرى والصغرى، وكلاهما شرحه الشيخ محمد، وصاحب الكمال، اللي هو الكتاب الأصلي لتهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب وغيره، وصاحب الاقتصاد في الاعتقاد، وهذا شاهده الذهبي وغيره يكفر الأشاعرة في زمانه، وهو نفسه وعلى فكرة كان عايش في العصر النووي.
هو رجل أثر علميًا عظيمًا جدًا حقيقة، وله كتاب في الترغيب في الدعاء والحث عليه، وله كتاب في فضائل عمر بن الخطاب له، وكان يحب، يألف في المسند، ورجل صالح.
٧٢. المقادسة
والمقادسة في الواقع مجموعة كبيرة من أهل العلم ذكرهم ابن المبرد، لهم مؤلفاتهم مثل مختصر منهاج القاصدين للمقدسي، نجم الدين (ت ٦٨٩)، وعامتهم على هذه الطريقة، ولهذا ابن تيمية لما كان يذكر أن الأشاعرة ما كان فيهم أولياء، ذكر عبارة أحد الأشخاص: “قال: رأيت كذا، جبت الدنيا، ورأيت كذا وكذا وليًا، وما رأيت وليًا على طريقة هؤلاء”، يقول: “كل الأولياء على طريقة هؤلاء”، يعني المقادسة.
٧٣. عَديِّ بنِ مُسافِرٍ الهَكَّاريّ (ت ٥٥٧)
الشيخ الصوفي المعروف، له كتاب اعتقاد اعتنى السلفيون بإخراجه، في هذا الكتاب ابن تيمية كان إذا ذكر شيوخ الطريقة ما خلا الأشاعرة ذكره، وفي هذا الكتاب ذكر رؤيا منام فيها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: “ابعد عن أبي حنيفة”، وكذا، والمحقق زعل أظن اسمه عبد الله البراك أو غيره.
٧٤. عبد القادر الجيلاني (ت ٥٦١)
https://app.turath.io/author/2816
في الغنية لطالبي طريق الحق صرح بتكفير اللفظية على طريقة الحنابلة، وأيضًا له كلام في ثلب أبي حنيفة في الغنية، ولهذا الصوفية لفوا ألف لفة في تأويل كلام الشيخ، حتى زعم بعضهم أنه مدسوس، وتكلم على هذه المسألة أبو الحسنات اللكنوي (ت ١٣٠٤).
٧٥. قوام السنة إسماعيل التيمي الأصبهاني (ت ٥٣٥)
https://app.turath.io/author/204
صاحب الحجة في بيان المحجة، ذكر فيه كلام الإمام أحمد أن القول بالحكاية قول الجهمية، وأن أحمد جهمهم بمعنى كفرهم. وله، الترغيب والترهيب، وله سير السلف الصالحين، وله شرحين على البخاري ومسلم طبعا حديثًا، وله تفسير بالفارسي.
٧٦. أبو موسى المديني (ت ٥٨١)
https://app.turath.io/author/1292
تلميذ قوام السنة وكان يعتبره شيخه مجددًا، له كتاب اسمه المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث.
٧٧. مجد الدين أبو البركات بن تيمية (ت ٦٥٢)
https://app.turath.io/author/988
جد ابن تيمية، في واحد من آل تيمية كان يناظر ابن قدامة في الشهادة على المخالفين في الصفات بالنار، والمناظرة الموجودة في ذيل طبقات الحنابلة، وابن قدامة خالفه ورد عليه لكن اللي ما يعرفه كثيرون أنه ابن قدامة أقر له: “أن هذا قول عموم الحنابلة”.
٧٨. إبراهيم الحربي (ت ٢٨٥)
https://app.turath.io/author/267
نرجع الآن إلى تلاميذ أحمد، له كتاب في غريب الحديث، وهو إمام من أئمة اللغة والحديث، وله جزء، وكتابه في غريب الحديث كتاب مسند، من مصادر التخريج، وإبراهيم الحربي ممن أثبت أثر مجاهد، كما في السنة للخلال، وهو داخل في عبارة ابن أبي داود: “وأحمد وأصحابه”.
٧٩. أبو بكر بن أبي شيبة (ت ٢٣٥)
https://app.turath.io/author/225
صاحب المصنف وصاحب الإيمان، المصنف أجل مصدر في جمع آثار الصحابة والتابعين، هذا الرجل كان يثبت أثر مجاهد، ويشنع على من يرده، وهذا في السنة للخلال، وفي هذا الكتاب خص أبا حنيفة بالنقد.
٨٠. عثمان بن محمد بن أبي شيبة (ت ٢٣٩)
https://shamela.ws/narrator/4316
أخو أبو بكر، وهو أيضًا من الحفاظ، أيضًا في موضوع أثر مجاهد كان نفسه.
٨١. ابن المنذر (ت ٣١٩)
https://app.turath.io/author/286
صاحب أجل كتب فقهية يعتمد عليها الشافعية والحنابلة، اللي هي الإشراف، والأوسط، والإجماع، وكتاب الإشراف كثير الثلب والتعقب لأبي حنيفة، ودائمًا ينسبه للشذوذ. يقول: “الناس كلهم كذا، وخالف النعمان”.
٨٢. العجلي (ت ٢٦١)
https://app.turath.io/author/359
صاحب الثقات، كتابه في الجرح والتعديل، أخذ منه الثقات، تجد مثالب لأصحاب أبي حنيفة، أن شريك كان لا يقبل شهادتهم، وكان يستتيب حماد بن أبي حنيفة من عقيدته في الإيمان، وحماد كان يظهر التقية، ويظهر عقيدته للسنة، وكان يذكر هذه على أنها مناقب لشريك.
٨٣. أبو القاسم البغوي (ت ٣١٧)
https://app.turath.io/author/56
أبو القاسم البغوي، هذا غير البغوي، أبو محمد (ت ٥١٦) صاحب التفسير، هذا تلميذ لأحمد، رجل من كبار حفاظ زمانه، اجتمع عليه أحمد وابن المديني وكذا.
له كتاب الجعديات، [وهو الأجزاء الحديثية التي جمعها وصنفها أبو القاسم عبدالله بن محمد البغوي لحديث شيخه؛ شيخ بغداد: أبي الحسن علي بن الجعد الجوهري عن شيوخه، مع ترجمته لهم ولشيوخهم. وطُبعت أيضا باسم: (مسند ابن الجعد)! وهي تسمية غلط] - مستفاد.
وله كتاب جليل جدًا اسمه معجم الصحابة مطبوع أربع مجلدات منه مليئة بالفوائد.
أبو القاسم البغوي ابن منيع، له تفصيل في الجهمية، يقول في الواقفة أن من قال بقولهم من البقالين والنساء وكذا، يعني الناس اللي ما لهم في العلم، قال: هذا يعني يعلم، وأما من كان له علاقة بالعلم، فاجره مجرى الجهمية، وهذه العبارة لو طبقتها على الأشعرية يروحون فيها.
لكن الرجل أجرم جريمة كبيرة، أنه سمع أثرًا في ثلب أبي حنيفة أنه كان يقول: “القرآن مخلوق”، فراح لرأس الحنفية في زمانه وسأله، قال له: “كان يقول بهذا؟”، فالبرتي قال: “نعم”، وسب أبا حنيفة، هذا الأثر في تاريخ بغداد، وإسناد صحيح. فإيش عمل الكوثري؟ طعن في أبي القاسم البغوي ومن المسكين اللي قلده؟ فايز الكندري وقال: “هذا ترجم له ابن عدي في الضعفاء”، ابن عدي ترجم له في الضعفاء ثم اعتذر أشد الاعتذار، قال: “أصلًا هذا رجل متفق عليه”، حتى أن الذهبي قال: “يعني ابن عدي ما الذي يريده حين يورد رجلًا كهذا؟”، لأمور بسيطة مثل أنه أحيانًا كان يدلس أو كذا، تدليسًا يسيرًا، لكنه هو الرجل من الثقات، الإثبات، الحفاظ. وهو يقول لك: “رحت سألت”، وأيضًا هذا من العلماء الذين طعن فيهم، هو العلماء اللي يطعن فيهم بس الأشاعرة، أنت لو تحسب كم عالم أنا ذكرت تم الطعن فيه تطلع لك بقائمة حلوة.
٨٤. أسد بن موسى (ت ٢١٢)
https://app.turath.io/author/303
يلقب بأسد السنة، وله كتب بين أيدينا، منها كتاب الزهد، هذا الرجل ابن حجر قال عنه: “إنه فيه نَصب”. أنا أقول لك: جيب لي سلف لابن حجر من السلف، نسب هذا الرجل لبدعة، وهذا رجل متقدم في زمن أحمد، وكان يلقب بأسد السنة، فبطبيعة الحال لما يلقب بأسد السنة، إذا ما عنده مشاكل عقدية.
٨٥. وكيع القاضي (ت ٣٠٦)
https://app.turath.io/author/466
عندنا وكيعين، وكيع بن الجراح (ت ١٩٧) الكبير شيخ أحمد، ووكيع الصغير هذا، له كتاب صاحب أخبار القضاة. وهذا الرجل في الطبقة تحت البخاري بشوية. في كتابه هذا أورد قصة استتابة أبي حنيفة، وأنه قال: “بخلق القرآن”، وأنه كذا، وأورد أمورًا ما يرتضيها أهل الرأي نهائيًا، وأيضًا أورد قول الليث بن سعد لما هارون الرشيد عيّن عندهم قاضيًا حنفيًا، أنه كتب إلى هارون الرشيد وقال له: “وليت علينا قاضيًا يكبت السنة”، هذا اللفظ قال: “يكبت السنة”.
٨٦. الجوزجاني (ت ٢٥٩)
https://app.turath.io/author/1424
صاحب أحوال الرجال، هذا اتهموه بالنصب، والمعلمي دافع عنه، وهذا الرجل قال في أبي حنيفة وأصحابه: “هؤلاء فرّق الله بينهم”، ومن كبار الحفاظ، ومعتمد في الجرح والتعديل، وله كتاب أحاديث منتخبة من كتاب أمارات النبوة.
٨٧. السراج الثقفي (ت ٣١٣)
https://app.turath.io/author/373
عندنا اثنين السراج، من السراج، واحد منهم يثلب في الجهمية الكلابية، وواحد منهم، ابن خزيمة، قال له خفف على أبو حنفية شوي، قال ما أخفف.
٨٨. ابن سريج (ت ٣٠٦)
https://app.turath.io/author/1499
مذكور أنه مجدد مئة عند الشافعية.
٨٩. عبد الله بن المبارك (ت ١٨١)
https://app.turath.io/author/237
خلّينا نروح للطبقة الكبيرة، نعدد مجموعة أسماء. عندنا عبد الله بن المبارك، اللي عنده الزهد والرقائق، والجهاد، والمسند، وله كتب كثيرة، ابن المبارك في المعرفة والتاريخ، أول كتاب ذكرناه، قالوا له: “هل كان عند أبي حنيفة شيء من الأهواء؟ قال: نعم، كان مرجئًا”. وفي كتب البخاري يذكره، ويقارن، ويقول: “إنه أبو حنيفة ما كان عنده عبادة، ولا كان عنده كذا، وسفيان كان كذا وكذا وكذا”، وقال عنه إنه كان جاهلًا في الحديث، كما في كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وغيره، وكذا، وفي السنة لعبد الله، وغيرها، أظهر التراجع، وأبو حاتم قال: “ابن المبارك كان صاحبًا لأبي حنيفة ثم رجع عن الرواية عنه وعن رأيه”.
٩٠. أبو نعيم الفضل بن دكين (ت ٢١٩)
https://app.turath.io/author/541
شيخ أحمد، له كتاب في الصلاة بين أيدينا، وهذا الرجل ذكر محمد بن عثمان بن أبي شيبة في سؤالاته عن أبيه أن أبا نعيم الفضل بن دكين ترك الرواية عن أبي حنيفة، وذكر أبو زرعة الدمشقي في تاريخه آثارًا عنه في ثلب أبي حنيفة، وهو مذكور بالتشيع اليسير.
٩١. محمد بن عثمان بن أبي شيبة (ت ٢٩٧)
https://app.turath.io/author/514
أيضًا من العلماء اللي فاتني ذكرهم محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أنا ذكرت أبا بكر بن أبي شيبة، وذكرت عثمان بن أبي شيبة.
محمد بن عثمان بن أبي شيبة، يتهمونه ويقولون عنه: “كذاب”، وأنا قد دافعت عنه، له كتاب العرش وما روي فيه فيه إثبات واضح للعلو، وكما قلت لك يذكر ما قيل في ثلب إمام أهل الرأي.
٩٢. الشافعي (ت ٢٠٤)
https://app.turath.io/author/20
طبعًا تلاحظ إني مثلًا ما ذكرت مالك والشافعي، مع أن الشافعي له آثار مثل “ما أشبه رأي أبي حنيفة إلا بخيط سحارة تمده هكذا فيجيء أحمر وتمده هكذا فيجيء أخضر” التي نقلها ابن أبي حاتم، وعنه أيضًا تكفيره لحفص الفرد.
بل العطار الشافعي الأزهري قال: “إن هذا بسببه كثير من علماء أهل السنة كفروا الأشاعرة في زماننا”، وابن تيمية قال: إن ابن عساكر والبيهقي أولا كلام الشافعي حتى يخرجوا أصحابه من الذم. والجويني يقول: “إن قولهم وقول المعتزلة واحد”، فقولهم وقول حفص واحد.
وبعضهم حمل كلام الشافعي على الكفر الأصغر، وبعضهم حمله على الكفر الأكبر، هذا قول ابن تيمية الأول، وقول ابن تيمية الثاني: “أنه لا، هو فعلًا كفر حفصًا لأنه أصلًا كان في مقام مناظرة، وهو أقام عليه الحجة”. وهذا اللي مال له ابن القيم وغيره حال أشعريته.
٩٣. يحيى بن معين (ت ٢٣٣)
https://app.turath.io/author/381
يحيى بن معين في تاريخ الدوري، يقول عن محمد بن الحسن الشيباني: “كان كذابًا”.
أنا من الكتابات اللي قالوها عليّ: “إني أطعن في محمد بن الحسن الشيباني، العالم الجليل”، لما كتب علي محمد براء ياسين.
والآن طبع ذيل على مناقب الشافعي للبيهقي فيه أن الشافعي نفسه يقول عن الشيباني: “كان جهميًا”، وفي تاريخ بغداد، بسند صححه المعلمي وهو صحيح، أن ابن معين يقول: “كان أبو حنيفة جهميًا”، وهذه مسألة أنا ما أجزم فيها، وقال: “وكان الشيباني جهميًا كذابًا”. هذا يحيى بن معين، إمام الجرح والتعديل
٩٤. ابن عبد البر (ت ٤٦٣)
https://app.turath.io/author/76
ابن عبد البر يقول في الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء ١/١٧٣ عن أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي صَاحِبُ أَبِي حَنِيفَةَ: “كَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يُثْنِي عَلَيْهِ وَيُوَثِّقُهُ وَأَمَّا سَائِرُ أَهْلِ الْحَدِيثِ فَهُمْ كَالأَعْدَاءِ لأَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ”، يعني ابن عبد البر يقول: “أهل الحديث كانوا حداديين”، وفقًا لكلام المعاصرين.
بل ابن عبد البر يقول في كتابه في الكنى يقول الحنابلة في زماننا كلهم يطعنون في أبي حنيفة، يعني كانوا حدادية. وابن عبد البر نقل الكلام في أن أهل الكلام والأشاعرة لا يدخلون في أهل العلم وأنه إذا أوصى لأهل العلم لا يوصى لهم.
وهو قال أيضًا كل من يقول: “الإيمان قول وعمل”، يبدعونه أي يبدعون إمام أهل الرأي، وله دفاعات، لكن الدفاعات في غير محل النقد.
٩٥. أبو إسحاق الفزاري (ت ١٨٨)
https://app.turath.io/author/311
صاحب السير، وهذا رجل متقدم، يروي عن أنس بواحد، يروي عن حميد عن أنس، وهذا الرجل كان كثير الثلب لإمام أهل الرأي.
وهذا الذي حلل الكندري نفسيته، وإن كلامه على أبي حنيفة كان بسبب مشاكل، يعني أنه أخوه قتل، وإلى آخره، وإن ابن أبي حاتم أورد عنه رواية تسيء إليه، والرواية ذكرت في مناقبه لما قام على أبي يوسف، ونال منه أمام هارون الرشيد، ونال من أبي حنيفة أمام هارون الرشيد.
وهو إمام جليل، وهو جدة، فهو كان شيخ قبيلة، بن شيخ قبيلة، وهذا رجل من الأعلام، والحفاظ الكبار.
٩٦. وكيع بن الجراح (ت ١٩٧)
https://app.turath.io/author/306
ذكرته، له الزهد ومؤلفات. أبو عيسى الترمذي (ت ٢٧٩) ينقل نقده الشديد للحنفية، وزعموا أنه حنفي وليس كذلك، وقد شرحت ذلك مرارًا، ورد على دعوى حنفيته، عبد الرحمن الفريوائي محقق كتاب الزهد.
٩٧. محمد بن عبد الملك الكَرَجِي (ت ٥٣٢)
ما له كتاب بين أيدينا، ولكن ابن تيمية نقل عنه في مجموع الفتاوى (4/ 177) قال في الفصول في الأصول: «فمن قال: أنا شافعي الشرع، أشعري الاعتقاد، قلنا له: هذا من الأضداد لا بل من الارتداد، إذ لم يكن الشافعي أشعري الاعتقاد، ومن قال: أنا حنبلي في الفروع، معتزلي في الأصول، قلنا: قد ضللت إذًا عن سواء السبيل فيما تزعمه، إذ لم يكن أحمد معتزلي الدين والاجتهاد».
٩٨. سفيان الثوري (ت ١٦١)
https://app.turath.io/author/138
الذي وصفه بعضهم لأجل أبي حنيفة: “أنه جاهل بأسباب الجرح”، سفيان الثوري، الإمام الجبل، اللي له تفسير، ولا، وأحمد يقول: “لا يتقدمه في قلبي أحد”.
الكندري يقول لي: “كيف تقارنه بأبي حنيفة؟ وهو أصلًا يعني في يعني الله المستعان”، ابن المبارك كان يقول: “يعني وين وجد سفيان أبا حنيفة؟”، وأيضًا أهل الحديث كلهم عمومًا، هذا رجل من الأجلاء، وله مؤلفات، وناله ما ناله من رهق المعاصرين.
٩٩. المزني (ت ٢٦٤)
https://app.turath.io/author/429
١٠٠. الدارمي، أبو محمد (ت ٢٥٥)
https://app.turath.io/author/224
١٠١. عثمان بن سعيد الدارمي (ت ٢٨٠)
https://app.turath.io/author/379
١٠٢. عبد بن حميد (ت ٢٤٩)
https://app.turath.io/author/238
١٠٣. الملطي، أبو الحسين (ت ٣٧٧)
https://app.turath.io/author/1713
١٠٤. أبو بكر الأموي المروزي (ت ٢٩٢)
https://app.turath.io/author/296
١٠٥. محمد بن ناصر السَّلاميّ (ت ٥٥٠)
https://app.turath.io/author/2481
ممن أود أن أنبه عليهم، كان شافعيًا أشعريًا ثم صار حنبليًا. وقد رد على شيخ الحنابلة الزاغوني، ويقول الذهبي: “إن ابن الزاغوني بدع بسبب قوله في القرآن”. قول ابن الزاغوني هو قول السالمية، وهو أحسن من قول الأشاعرة عند ابن تيمية، وعندنا جميعًا، والذهبي يقول: “ابن الزاغوني بدع”، ابن الزاغوني شيخ الحنابلة، فقيه، صاحب إسناد، ورواية أصولي جبل، ومثبت للصفات في الجملة، ومع ذلك بدع والذهبي نقل تبديعه في ميزان الاعتدال حتى يقول، ابن المبرد يقول: “إنه الأشاعرة متفقون على بغض هذا الرجل”، وابن تيمية ذكر أن محمد بن نصر السلمي رد عليه.
١٠٦. أبو بكر ابن السني (ت ٣٦٤)
https://app.turath.io/author/518
صاحب عمل اليوم والليلة. سار على نهج شيخه النسائي (ت ٣٠٣).
١٠٧. ابن بطة (ت ٣٨٧)
https://app.turath.io/author/143
ختام العد
الأسماء كثيرة مثل العسال وابن الأنباري (ت ٣٢٨) وابن قانع (ت ٣٥١) وأبو البقاء العكبري (ت ٦١٦) ومن جمعهم شمس الدين الذهبي (ت ٧٤٨) وابن تيمية (ت ٧٢٨) وابن القيم (ت ٧٥١) وابن المحب الصامت (ت ٧٨٩)، وابن المبرد (ت ٩٠٩) في مؤلفاتهم، وأنا الحقيقة تعبت.
وفي أسماء عليها لغط في تحرير موقفهم العقدي، لكن يوجد في مؤلفاتهم المادة اللي يسمونها حدادية، مثل الخطيب البغدادي، وابن حزم في تكفير الأشاعرة، وكلامه على الحنفية، وأبو نعيم الأصبهاني، على نزاع في تحرير موقفه العقدي لكنه في الحلية سرد آثارًا شديدة في إمام أهل الرأي، وإن كان هو كتب مسند أبي حنيفة.
حقائق
الذي أريده الآن بعد هذه الجولة بعد أن عددت أسماء لا أدري كم بلغوا، لكن في النهاية أنا أجزم بعدة حقائق.
الأولى
أن المستمعين الكثير من هذه الأسماء لم يسمعوا عنهم فضلًا عن مؤلفاتهم، ومن سمع عنهم لم يسمع عن المؤلفات، ومن سمع عنهم وعن مؤلفاتهم لم يجرؤ أن يقرأ مؤلفاتهم ويطلع عليها.
وهذه المشكلة اللي احنا عايشينها. والأزهري الأشعري حالته أبئس من حالة السلفي، لأن السلفي ممكن يعرف نقولات عن هؤلاء نقلها ابن تيمية وابن القيم، لكن ما راح وقرأ كتبهم وتفصيلًا، لكن الأشعري أصلًا يخاف أنه يروح للقرون الخمسة الأولى لأنه سيجد حتى الأشاعرة في ذلك الزمان على غير أشعريته، ويعتبرونه معتزليًا.
وهذه مشكلة، يعني أنت سلفي، فأنت تزعم أنك ترجع للأوائل، ترجع للمتقدمين.
مثلًا ابن بطة صاحب الإبانة، سبحان الله نسيت أذكره من كثرتهم، ولي شرح لكتابه الإبانة الصغرى، والكبرى ما شرحتها، شرحها محمد بن شمس الدين.
شوف اللي جمعهم الذهبي في العلو، وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية، وابن تيمية في مؤلفاته، وابن المحب في الصفات، ذكر هؤلاء، ويجمعون حتى أحيانًا بعض الناس اللي عندهم انحرافات، واللي جمعه ابن المبرد، كل هذا غير من فيض.
الثانية
الأشعرية حافظين شوية أسماء، وكل شوي يسردونها، حتى السلفية اللي يسمونها مدجنة تعلموا منهم، كل شوي: “الإمام فلان، والإمام فلان، والإمام فلان، والإمام فلان، والإمام فلان”، كل شوية، جيب شوية أسماء ويسردها، ويحسسك أن الدنيا واقفة على هذولا، وكأن أمة الإسلام، وأهل الحديث ولا صنعوا شيئًا طول هذه المدة، ولا ألفوا.
الثالثة
قد يقول قائل: “طيب هؤلاء نثق، لكن هذولا أنبياء ولا معصومين، واحنا نظل على آرائنا بهذه المسائل”، فأقول له: أنتم المسألة التي تجدون ابن تيمية وافقكم عليها ما تريدون لأحد أن يناقشكم فيها، مناقشة، بل تجرؤون على تبديع المخالف أحيانًا، أو الطعن فيه، الآن لو فرضنا أن هناك مخالفين لهم في ذلك الوقت، وفي ذلك الوقت العلم منضبط أكثر من عصرنا المتأخر، وكلنا متفقين أن العصور هذه السنة فيها أظهر، ما أحد أقام معارك من أهل السنة ضد أهل السنة الآخرين اللي هم الأكثر والأشهر اللي يقولون بهذه الأقوال، وقال له: “أنا سأقف، وأرد عليكم، وأبين أنكم في طعنكم في أهل الرأي، أو في أخذكم بأثر مجاهد ضللتم، أو في تكفيركم المشبهة فيه ضللتم”.
كما أنه - شوفوا الحجة هذه الآن - كما أنه لما في شافعية أشاعرة، قالوا النووي منا، مثل السبكي، واليافعي، والسخاوي، والماسوحي تلميذ ابن تيمية قال إنه منهم، وابن السراج صاحب مصباح الأرواح ذكر أنه منهم، ما تعبوا أنفسهم أهل السنة وقالوا: “راح نرد عليكم، لأن النووي منا مو منكم”، لأنه فعلًا هم قدموا أدلة صحيحة لما الذهبي قال ربما تأول، قال السخاوي لا، تأويله كثير لمن يرجع لشرحه لصحيح مسلم، الوجه، اليدين، الفرح، النزول، الضحك، الساق، القدم، الحجاب، الرؤية، الرؤية إلى جهة، الأصابع، ، فيها كلها تأويلات. طيب، إذا هذا مو كثير، إيش الكثير؟ اللي تدرسه بالواسطة ليس كثيرًا، الله المستعان.
الرابعة
أجزم أنه لو في واحد صار على أشعرية أهل ذلك الزمان، يعني صار على أشعرية الباقلاني، يثبت الوجه واليدين فيما يظهر من كلامه، لو يأتي في زماننا رجل يصير على أشعرية الباقلاني، أو على أشعرية الأشعري، أو على أشعرية المتقدمين، أنا أظن أنه في زماننا سيرحب به، ربما سيعددونه من أهل السنة، لكن لو يأتي رجل يصير على حنبلية أهل الحديث لذاك الزمان، فإنه سيرمى عن قوس واحد.
الخامسة
القصة اللي تليها، أنا سمعت كلمات عجيبة، وقرأت كلمات عجيبة، مثلًا يقول لك: “محمد بن شمس الدين كفر تسعين بالمئة من المسلمين”، ليش؟ لأنه يبدع النووي، طيب أنت من أقنعك أن تسعين بالمئة من المسلمين على عقيدة، داخل عالم ولا خارج، اللي ما أحد يفهمها؟ أو أن الله موجود بلا مكان. يقول لا هو يطعن في علماء المسلمين.
طيب أنا أسألك بالله: العبارات هذه ما هي طعن؟ جزء كبير مما ذكرته هذا ليس ليس طعنًا أصلًا، أي طعن أكبر من إني أقول إن مؤلفاتكم أنتم من رجع إليها فإنه غالبًا سيضل، وغالبًا سيكون عنده غلو، وكثير من الناس يحارب كتب السلف بهذه الطريقة، ويتترسون بابن تيمية، طيب ابن تيمية نفسه كان يدعو إلى قراءة هذه الكتب.
بل بعضهم ماذا يقول؟ يقولون: “هذه الكتب أصلًا ما تفيد الناس في معرفة السنة”، ابن تيمية من يقرأ رد الدارمي على المريسي، والرد على الجهمية، يعرف الحق، بينما كثير من المعاصرين يقول ايش الكلام الفاضي هذا لازم يقرأ درء التعارض. فهم أنفسهم يدعون دعاوى ما ادعاها ابن تيمية.
لماذا لا نقرأ للأئمة؟!
أنا أجزم أن كثيرًا من الأئمة الذين ذكرتهم غالب طلبة العلم السلفيين قرأوا للجاحظ ولم يقرأوا لهم. الآن أريد أن أطرح سؤالًا: لم حتى بعضهم ممكن يقرأ لهم كتبه العقدية، ويقرأها مع شيوخ بشكل متكرر، أو إذا احتاج رسالة دكتوراة، أو ماجستير إلى آخره في موضوع معين، أو في تحقيق كتاب معين. لكن أنا أسأل: لم هذه الفترة في أذهاننا ضبابية؟
الكثير منهم أئمة الدعوة النجدية ما يعجبونهم، ابن المبرد بعض مؤلفاته تعجبهم والبعض لا مثل جمع الجيوش والدساكر. حتى ابن تيمية مو كل طرحه يعجب كل الناس، أصلًا آراء ابن تيمية في هؤلاء الناس [من علمائنا الذي يطعن فيهم] ما يصفهم عادة إلا أنهم: “أئمة الإسلام وهداته”، وهي هذه الفائدة، طب إيش فائدة إنك تقول والله هذا فلان من أئمة الإسلام وهداته، ولكن إذا أنت مشيت على قوله في مسألة فيها نوع اشتباه فأنت فيك وفيك؟!
حتى مثلًا الغزالي الأشعري لو تروح كتب الأشاعرة ستجد نفس المعطيات الموجودة في كتب هؤلاء، تهم أبي حنيفة مثلا ما من تهمة إلا وتجد كلام لبعض الحنفية يثبتها على أنها منقولة، مثلا القول بالسيف والإرجاء، حتى التجهم اللي ما نجزم به عدد كبير منهم ذكروه ونسبوا لإمامهم، والإرجاء كلهم ينسبونه، وردّ الأحاديث. طيب يقول لك والله أبو حنيفة بريء من هذا الموضوع، نعم أنت تعتقد أنه بريء من هذا الموضوع أهلًا وسهلًا، لكن لمّا تريد أن تحارب، حارب هذا الحنفي، مو جاي على أهل الحديث تطلعهم ظلمة، مو فاهمين شيء، هذا الحنفي قال هذا، ولما أهل الحديث والحنفية اتفقوا على نسبة شيء لرجل، أنت لمّا تجي تدفعه لازم تكون معاك عدة قوية، لا تأخذ المسألة هكذا.
النووي
لمّا يأتي بعضهم ويقول يا فلان أنت من سلفك في الكلام في الإمام فلان؟ طيب أنت مين سلفك في أشعريته؟ الناس اللي يثنون على الإمام فلان يا أشعرية يا أهل السنة، يستحيل أن يتفق هؤلاء جميعًا على الثناء على عقيدته لأنهم كل واحد منهم عقيدة، فإذا كان السني المثني مثني على عقيدته، فالأشعري المثني مثني على العقيدة، إذا عقيدته إما حال اشتباه وإما الأشاعرة ادّعوا فيه ما ما ليس حقيقيًا، فلابد أن نرجع إلى مؤلفاته، خاصة أن هناك أناس من أهل السنة أيضًا نسبّوه للأشعرية. أما تقول لي مئات العلماء، من مئات العلماء؟ من وقت ابن تيمية إلى وقتنا لو أردنا أن نعد مئة عالم، والله الأمر يجهدنا جدًا جدًا. لو تجيب عشرة بس، ما فيهم أشعري أنا أقول لك ما تريد، فستة لازم فيهم أشعري، لازم فيهم صوفي، لازم فيهم إنسان هو يمدح الأشاعرة عادة، أو مادح الأشاعرة على غير يقين.
-
يعني مثلا ابن كثير لمّا تكلم عن العز بن عبد السلام، أثنِى عليه ثناءً عظيمًا، يا طيب ما هو هذه طريقته، هو رجل عقيدته سنية لكن يتسامح في إسباغ الألقاب على هؤلاء الناس.
-
الذهبي قال على الكرخي المعتزلي الإمام، عادي هذه طريقته، هو الرجل هكذا.
-
ابن عبد الهادي قال عن ابن حزم الإمام، وبعدين قال عنه جهمي، عادي هذه طريقته.
فعندهم لمّا يذكر مجموعة من ألقاب المدح لا يعني تزكية عقيدة، ولذلك المفروض أنهم اختلفوا، فالذهبي ومن معه قالوا ربما تأوّل قليلًا، والسخاوي قال تأويله كثير، وجدنا دليلًا على صحة قول السخاوي، وعندنا كتاب الرجل بين أيدينا لنتأكد، ودعوى أن النووي رجع هذه أدعاها معاصر. لماذا لم ينقل أحد من الأئمة النصوص على رجوعه؟ المبرد جمع كل إنسان يخالف الأشاعرة وابن المحب وابن القيم والذهبي جمع لحد ما تعب، وابن تيمية، فإذا أردت أن تستدرك عليهم فبالكثير واحد أو اثنين.
المشكلة ليست في النووي
القصة ليست النووي، بل حكم الأشاعرة ككل الناس عندها في مشكلة.
-
من سبقكم إلى عبارة فلان خالف في الصفات وهو مجتهد ومأجور؟
-
من سبق أن المبتدع قد يكون أفضل من السني والمبتدع هذا حصرًا أشعري؟
-
من سبق إلى عبارة فلان من أهل السنة فيما وافق فيه أهل السنة، ومن أهل البدع فيما وافق فيه أهل البدع؟
-
من سبق إلى مثل هذه العبارات؟
إذا كان المرء حريصًا على أن يكون له سلف، وإجماعات الناس في الأزمة المتأخرة ابن تيمية نفسه يقول أنها لا تنضبط وهذه إجماعات مقلدين وإلى آخره.
على العموم موضوع القرون الخمسة الأولى أو مؤلفات الناس في الأزمنة الأولى ذو شجون، ومن يأتي يقول لك والله شوف مآل هؤلاء الحدادية أنهم سيطعنون في جميع العلماء، ويذكرون شيخ الإسلام وغيره، ففي الواقع اللي يطعن فيه شيخ الإسلام هو اللي يحاول يظهر أن جهده طول المدة هذه كلام فاضي، واللي يجي للإنسان طبق تأصيله عمليًا في الأشاعرة، أنه جاء لرجل الأشعري قال هذا ما دام أنه أشعري إذا ليس من أهل السنة وتكلم بالكفر ولو قامت عليه الحجة لكفر.
ابن تيمية هل تبرأ من الحنابلة والمكفّرين للأشاعرة؟ ابن تيمية كان يقول ما في ولي على اعتقاد الأشعري، ما في إمام على اعتقاد نفي العلو، هذا تأصيله، فاليوم لو يأتي إنسان يطبّق تأصيل ابن تيمية عمليًا يصير حداديًا طاعنًا في العلماء.
وفي الواقع هكذا أنت جاي تطعن في تأصيلات ابن تيمية، وتستغل بعض القضايا، بعض التي فيها درجة من الاشتباه، وإلا فإرث ابن تيمية الآن من الذي زهد فيه؟ من الذي يقول أنه جدل بيزنطي؟ من الذي يقول دعاة مريخ؟ هذه العبارات نحن لو أخذنا بها أول شيء يخطر على بالنا أننا نترك إيش؟ كتب ابن تيمية.
فاللي يجي يقول والله هؤلاء سيطعنون في ابن تيمية وابن القيم، لو فرضنا أنه صدقوكم، لأنه ظهر أن منهجكم فيه خلل، أنه أنتم أصلًا تعتقدون أن أئمة أهل السنة الكبار واقعين في بدع وضلالات كبرى، والأشاعرة واقعين في ذلك. ولهذا إذا تكلم في أئمة الأشاعرة لن يبقى أحد.
علمًا أنكم متناقضون، تقولون عن أئمة أهل السنة علماء أهل السنة، وعلى الأشاعرة أشاعرة، وفجأة تقيسون أقيسة غريبة، مثلا ابن خزيمة على إنسان أشعري. طيب ابن خزيمة ليس أشعريًا؟ هو يضلّل القوم ويكفّرهم، ومع ذلك تقيسونه عليهم، كأننا نقول هو مغفل. هذا الطعن في العلماء.
الشاهد ظهر لو جاء إنسان وطبّق نهجكم الغلاة الذي يطعن في البخاري وابن خزيمة وابن تيمية، هم وجه آخر لنهجكم، اللي هو نهج التسوية بين علماء أهل السنة فيما زلّوا فيه، وعلماء فرقة أخرى اسمها الأشاعرة، فعلماء أهل السنة ما يقاسون على علماء الخوارج والمرجئة والقدرية، وكذلك لا يقاسون على علماء الأشعرية، كما لا يقاسون على علماء المعتزلة، سهلة جدًا.
لو جاء إنسان وطبّق نهجكم، فإن حاله لن يكون أسوأ من حال من تأثر بأطروحات تعظيم المخالفين، وانتكس عن السلفية ووصل للشرك كمحمد ابن عبد الواحد والحسن البخاري - وأنس السلطان ما أدري إيش موقفه من من القبوريات لكنه أشعري -، وأسامة الأزهري، وعبد الله رشدي، ومصطفى عبد النبي، ما كانوا سلفية؟ الآن هذا ما تفخر به دعوتكم، ينبغي أنه تحاسب على مثل هذا الأمر.
مثلا سيف العصري كاتب مقالات في قصة النووي وعقيدة النووي لم لا تردون عليه؟ الرد يكون على محمد بن شمس الدين فقط. طيب الآن سيف العصري يقول النووي عقيدته واحد اثنين ثلاثة، ثم يقول عقيدة صحيحة، أليس هو أولى بالرد من محمد بن شمس الدين؟
وأسماء كثيرة، حتى بعض من انتكس وصار يخاف من الكلام في الناس مثل حاتم العوني، وذاك الرجل اللي في حضرموت لا يحضرني اسمه، فأنت هؤلاء المنتكسين والذين دائمًا يبررون انتكاستهم عن السلفية بقصة العلماء والطعن في العلماء، وحتى عمل محمد بن شمس الدين فيديوهات لماذا تركوا السلفية، وهؤلاء عامتهم اتجهوا للقبورية أصلًا، يعني ما هو شرك عندنا وعندكم.
طيب أيهما أشد الشرك ولا الطعن في العلماء؟ الشرك طبعًا، عمليًا هذا غير صحيح من تطبيقاتهم، لكن نتكلم عن النظري، فكيف يجتمع معه التعطيل والطعن في موضوع أخبار الآحاد في العقيدة والتصوف والرقص إلخ، وموالاة ناس منتهين تمامًا من جماعة الأزهر وغيرهم.
طيب فأنت اللي خايف منه فيما يسمون بالحدادية قد وقع ما هو أشنع منه في المنهج المقابل منهج تعظيم المخالفين، وعندنا سبع ثمان أسماء، كل واحد يتابعه عشرات الآلاف، ومنهم من يتابعه الملايين، ويروّجون عقيدة غير العقيدة اللي نشأوا عليها عند مشايخك، لو كان مثال واحد أو مثالين نقول والله هؤلاء الناس هذا هواهم، لكن لمّا كل هذه الأمثلة ويوردون إشكالات إلى الآن أنتم ما جاوبتوا عليها بشكل جيد، يعني هذا الموضوع عموم علماء الإسلام أشاعرة مش عارف إيش، هذا الإشكال ما جاوبتوا عليه، أنت ما رددتم عليهم حتى لمّا يقولون النووي أشعري أنت ما رددت عليهم ردود قوية ومقنعة.
كلنا نشأنا على الكلام الذي تقولونه، لكن الكلام غير مقنع، واحد يجي يقول أهل الحديث وأهل السنة، ثم يذكر ثلاثة من كبار أئمة الأشاعرة. أي إنسان مهما كان بليدًا سيقول هذا أشعري. ابن كثير يقول عن النووي شرحه لمسلم جمعه من شروح المغاربة، المغاربة باتفاق أشاعرة.
فالآن يا أخي الشباب منفتحين على التيارات السلفية الأخرى انفتاحًا ما ما شمتموه أنتم في يوم من الأيام، الشباب ما عندهم مشكلة أنهم يسبّون واحد يرد على عبد الله ويتكلم على عبد الله، الشباب عادي عندهم شرح المتن العقدي أو تحقيق لكتاب سلفي أو رد على الأشاعرة أو رد على الصوفية، يكتبه أي إنسان سلفي ما عنده مشكلة أن ينتفعوا به أو وحتى وإن يعلنوا أنهم انتفعوا به.
القصة الحقيقية أنه تكوين نظرة عامة عن البحث العقدي من خلال استخدام بعض الأسماء فقط، النظرة العامة هذه نظرة لم تكن بهذا التركيب وبهذه الصورة حاضرة في الإرث القديم، ولهذا مرة سألت شخص سؤالًا، قلت له القول بأن إنكار العلو أشد من تكفير الخوارج لأصحاب الكبائر، هذه العبارة وهي موجودة في كلام ابن تيمية في عدد من المواطن، في الفتاوى والتسعينية وبيان التلبيس، بالله كم مرة سمعتها في درس عقدي؟ قلت له كنت في وقت من الأوقات شغوفًا بقراءة الشروح العقدية فمثلًا على الواسطية، ممكن أقرأ عشرين شرح أو شيء مفرّغ، قلت أنا نادرًا ما أقف على شيء مثل هذا، وأنا أقول نادرًا من باب إحسان الظن لعلي فلت، لكن هذه ما هي مشهورة بين طلاب العلم.
أحدهم كلمني يقول قلت لأحدهم من الأشعري المبتدع؟ فيقول فذكرت له مجموعة من الإعلام الأشاعرة المعروفين فلان فلان فلان، فكان يسكت لا يقول عن أحد منهم أنه مبتدع، طيب الأشاعرة ما فيها مبتدع طيب؟ على أي أساس نحن قلنا أنهم ليسوا من أهل السنة؟ أم هناك منزلة بين منزلتين أم ماذا بالضبط؟ هي مسألة بديهية أنه الإنسان إن لم يكن سنيًا فهو مبتدع، لو قلت لا أنا أشترط شروطي، يقول الشروط هذه لا يوجد لها رائحة الأثر إذا قلت عن إنسان مدخلي أو حدادي، فتبدأ تعامله مثل ما يعامل المبتدع في الإرث السلفي.
هذه مسألة ما فيها نقاش، تساهل مع المخالف العقدي مع شدّة على الموافق العقدي، مع شدّة على منتسبين للسنة مع جعل صاحب البدعة المكفرة أحسن حالًا من صاحب البدعة المفسقة مع هجران وبعد عن إرث المتقدمين، وإقبال على إرث هؤلاء الناس، وإذا أردت أن أذكر لك حالاتها ممكن نعمل فيها بجلسة طويلة، في طريقة جماعة من المشايخ والعلماء ممن تجدهم في الدرس العلمي، يترك متون لعلماء أهل السنة معروفة ويقدم متون الأشاعرة، وتجد متونهم هذه لا تفضّل متون علماء أهل السنة بكبير شيء، وإنا لله وإنا إليه راجعون، والله المستعان.