الحالة:: معالج
النوع:: فيديو
اﻷولوية::
الغرض::
المنشيء:: عبد الله بن فهد الخليفي
المدة:: 00:35:22
الرابط:: https://www.youtube.com/watch?v=px8pN9f1Jxc
التدريب::
المؤثر::
تاريخ اﻹكمال:: 2024-12-19
مقدمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موضوع قائمة المنقولات الزوجية أنا تكلمت عنه قبل عامين حتى لا يقال ترند وراكب ترند وإلى آخره. قبل عامين أو أكثر لما كلمني أخ اسمه عبادة ولم أكن أعرف شيئا عن هذا الأمر غير أنه شرح لي الأمر وفصله وقلت له هذا العقد فيه إشكالات شرعية ولا يجوز.
والآن بعد ما طفى الأمر على السطح وتكلم الكثير من المشاهير في هذا الموضوع واستفدت من الكثير من الكتابات التي كتبت، أردت أن أجدد التعليق على هذا الأمر عسى أن ينفع الله عز وجل بذلك، مع شكري الكبير لعموم الإخوة الذين كتبوا والذين سأستفيد من كلامهم. وحقيقة أشكر الأخ الذي اسمه عبادة الذي يعني أخبرني عن هذا الأمر وكان هو من أوائل المتفطنين لهذه الإشكالية. وسأعرض لبعض الاعتراضات وبعض الأمور ما معنى قائمة المنقولات الزوجية.
تعريف قائمة المنقولات الزوجية
الناس الذين خارج مصر ربما لا يعرفون شيئا عن هذا الأمر هذا عقد يكتب مع عقد الزواج واشتهر به أهل مصر من دون بقية الأقطار الإسلامية وفي هذا الزمان من دون بقية الأزمنة.
وهنا سنتوقف وقفة قط أهل مصر يفعلون هذا؟ نعم فقط أهل مصر ربما ذلك حاضر في بعض البلدان ولكن الأشهر في أهل مصر.
طيب ما هذا الشيء الذي انفردوا به وتجد كثيرا من الناس يزعمون أنه أمر لضمان الحقوق. هو أمر استحُدث وصورته أن قائمة المنقولات الزوجية هي ورقة يوقع عليها العريس - الرجل المتقدم للزواج - أثناء كتابة قسيمة الزواج وتحتوي على أربعة أمور في الغالب. يعني هذا قد توجد وقد لا توجد.
مكونات القائمة ومشاكلها
أنا أقرأ من مقال لأحد الإخوة أظن اسمه عبد الله ناجي.
- أولا: الأثاث الذي اشتراه الزوج الأثاث الذي اشتراه الزوج وركز على هذه النقطة لأنها هي بداية الإشكال.
- ثانيا: الجهاز الذي اشتراه والد الزوجة وهنا هناك أخذ ورد.
- ثالثا: وهنا تبدأ الإشكالية تتجلى أثاث وهمي غير موجود أو مبالغ في قيمته عن القيمة الحقيقية أو يتم الاتفاق على مبلغ معين تكتب به القائمة حتى قبل أن يتم شراء الأثاث وغالبا ما يكون أكبر من قدرة العريس، لكن يكتب عليه كأمانة. وربما لا يشترون به شيئا أصلا.
- رابعا: الشبكة أو الذهب الذي اتفقوا أن يشتريه الزوج سواء اشتراه الزوج فعلا، وهنا الأمر يكون أخف أو اشترى جزءا منه فقط، ويكتب كاملا وأحيانا يتم كتابة الذهب التي جاءت به الزوجة من بيت أهلها. يوقع العريس عليها كلها على أساس أن الزوجة اشترت كامل هذه الأشياء وسلمتها للزوج على سبيل الأمانة.
لك أن تتخيل أن أثاثا أنت اشتريته وتستخدمه أنت وزوجتك، وزوجتك قد تتلفه أثناء العمل أو أنت تتلفه كما تتلف الأمور أثناء الاستعمال، ثم تأتي زوجتك بورقة أن هذه أمانة وأنك فرطت بالأمانة وبناء عليه لابد أن تدفع قيمة هذا الشيء للزوجة.
الذهب الذي لما اشتريته أنت أو الذي جاءت به من بيت أهلها هو ذهبها حتى قبل الزواج هو وصل أمانة عندك تأتي بقيمته لو هي ضيعته.
أيضا الأثاث الوهمي الذي أنت لم تنتفع منه ولا اشتريته ولا رأيته ولكن يكون عليك على هيئة الدين.
طبعا ليس كل من القوائم هذا مكتوب فيها، ولكن غالبها كذلك يكتب فيها بعض هذا أو كله. هذا مبدئيا. وهنا الكاتب نبه قال لا يلزم أن تتضمن القائمة كل النقاط الأربع. يمكن تتضمن نقطة واحدة فقط ولكن الغالب هو شمول هذه النقاط الأربع أو اثنان على الأقل.
الهدف التاريخي للقائمة وكيف تحولت
عرض الكاتب لمسألة قائمة المنقولات الزوجية من ناحية العرف بعد ما بين حقيقتها. فقال تختلف كل أسرة عن غيرها في كتابة قائمة المنقولات باختلاف الهدف منها والنية من كتابتها ولكن تشترك في أصول ثابتة ويمكن تلخيصها في الآتي:
بدأت فكرة قائمة المنقولات الزوجية تاريخيا بمفهوم التخفيف عن الشباب. سبحان الله، نعم تخفيف عنهم يكلفونهم ولا يطيقون ثم يقولون لهم نحن نخفف عنكم. هكذا الأمر ولكن خطوة الشيطان يقول الكاتب. يقول قديما كان الشاب مطالبا بتجهيز المنزل البسيط ودفع المهر البسيط، هكذا كتب الكاتب. زي كل خلق الله، يعني ككل خلق الله، واضح؟ اللهجة المصرية أصلًا أشهر من اللغة العربية. يعني مثل كل الناس ولكن تعقيدات التجهيز جعلت أهل الزوجة يعرضون المشاركة يطلبون منه شيئا كثيرا ثم يقولون له لماذا لا نشاركك؟ فيقول أهلا وسهلا، ثم يكتبونه على هذا الذي فيه ما لم يأتي ما لم يأتوا به هم ولا هو أتى به. ثم يأتون بأشياء، هذه الأشياء هي مستخدمة للزوجين وتوضع على أنها دين على أحدهما. وهذا غرر ظاهر. في تجهيز النصف والاستعانة بالمهر بعد تضخيمه في تجهيز النصف الثاني أو تحويل الأثاث على أساس أنه توفير على الزوج ومن هنا ظهرت أربعة أسباب لكتابة قائمة المنقولات.
أسباب كتابة القائمة
-
الأول: يكتب ما اشتراه والد الزوجة ليحفظ حقه في مالهم وفي الأجهزة التي اشتروها إذا حصل طلاق لا قدر الله وهذه النقطة قد تبدو منطقية ولكن لها مشاكل شرعية وقانونية سيأتي الحديث عنها، هكذا يقول الكاتب.
-
الثاني: يكتب ما اشتراه الزوج على أساس أنه لا يدفع مهرا نقديا وبذلك يكون كأنه أعطى الزوجة مهرا ثم هي اشترت أثاث المنزل به فيكون الأثاث ملكا لها على أساس أنه مهرها، والواقع خلاف هذا هو يدفع مهر ويشتري أثاثا ويجعل الأمر ضمن، ثم بعد ذلك هذا الأثاث يعامل على أنه ملك مطلق بل على أنه أمانة وليس مهرا وبالتالي ممكن هي تحطمه ثم تطالبه بقيمته، لا مشكلة وحصلت حوادث من هذا أو ممكن يتلف بالاستعمال ثم بعد ذلك يطالب به لا مشكلة.
-
الثالث وهو الأهم: تكتب قائمة المنقولات لكي تكون وسيلة ضغط على الزوج وهذا الضغط له عدة أسباب:
- ضغط لنزع قوامته داخل المنزل - هذا قد يظن بعض الناس أن الكاتب يتحامل، لكن لقد قرأنا من الحوادث ما الله به عليم وسمعنا شيئا عظيما عن رجال صبروا على نشوز زوجاتهم بسبب التهديد بالقائمة لأنهم ممكن يسجنوا فيها، والمبالغ ما هي عنده. بل قرأت وحقيقة لابد أن يذكر هذا الكلام وإن كان مؤلما قرأت لبعض الناس والله أعلم يقول أنه بعضهم عرف أن زوجته تكلم رجالا وأراد أن يتخلص منها ومع التهديد بالقائمة اضطر أن يمسكها - لتنفذ هي ما تريده رغما عنه وإلا تذهب إلى أهل إلى بيت أهلها غضبانة وتطلب الطلاق وتطالبه بالقائمة فيرضخ أو يسجن.
- ضغط لمنعه وعضله عن الطلاق حتى لو كانت ناشزا سيئة الخلق على أساس أنه سيكون مستهترا وغير مقدس الحياة الزوجية. من العجائب والأمور المضحكة أن بعضهم يقول يعني أنتم لا تريدون التوقيع على القائمة تخونون أهل الزوجة، سبحان الله، إذا أنت كنت مخونا لهم لماذا تتزوج منهم؟ وسبحان الله، وهم لماذا يخونون الرجل؟ إذا كانوا مخونين له لماذا يعطونه امرأة؟
فكرة القائمة كلها مبنية على التخوين وهي كلها مبنية على فكرة تحدثت عنها في صوتيات عديدة، اللي هي اسمها إيديولوجية الضحية اللي هي اعتقاد أن في طرف معين أو إيديولوجية الذئب والحمل أن في جنس معين دائما ذئب وجنس معين دائما حمل. جنس الظلم الأصل فيه أنه ظالم وجنس الأصل فيه أنه مظلوم. وعلى هذا بنيت كثير من المنظومات القانونية المدمرة الفتاكة التي فتكت بالأسرة. فهي دائما هذه البلايا أساسها عقيدة فاسدة، تحتاج هذه العقيدة إلى حلحلة فإذا حلحلت هذه العقيدة سقط ما ترتب عليها ولهذا أنزل الله عز وجل وحيا نتعلم منه كيف نحلحل هذه الأفكار الفاسدة فذكر لنا قصة امرأة العزيز وكيف ظلمت يوسف وسبحان الله ذلك في مصر. - ضغط لكي تستفيد الزوجة بمبلغ مادي محترم يحول يعوض تحويلها من بكر إلى ثيب في حالة قررت هي الطلاق أو قرر زوجها طلاقها وبذلك تكون القائمة هي ثمن فض بكارتها. بعضهم يقولها صراحة رغم انحطاط الفكرة وسفولها. الكتابة أو الكلام في هذه المواضيع محرج جدا لأنك تذكر أمورا هذه الأمور كثير من الناس يظنون أنك تبالغ أو تفحش أو تتحدث بما لا لازم له، والواقع أن هذه الأمور كلها إما كتبت وإما صرح بها وإما قيلت وإما سمعت في المحاكم أو في غرف المحامين أو في الاستفتاءات أو حتى كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل صريح جدا.
-
الرابع: يقول هو كتابة الذهب سواء اشتراه الزوج أو أتت به من منزل أهلها أحيانا على اعتبار أنه يحفظ حقها على اعتبار أنها في حوزة الزوج وفي بيته وقد بدأت هذه العادة لأن العرف السائد في المناطق الريفية أن يبيع الرجل الشبكة في أول أيام الزواج لتسديد ديونه، وبذلك يكتب الذهب في القائمة لأنه دين على الزوج فعلا. فكتبوا الذهب ليحفظوا حق ابنتهم. فلكي لا يأخذ الذهب ويتملكه كتبوه عليه دينا. يقول بالرغم من ذلك فإن الشيطان جعل الأهالي تتعارف على كتابة الذهب في القائمة رغم أن الزوجة تدخل وتخرج به. يعني الذهب ملكها فلماذا يكتبه على نفسه، هو لم يأخذه، إذا أخذه ليكتب، لكن هو لم يأخذه أصلا. ولا يستطيع الزوج لمسه إلا بإذنها، وإن اعترض قالوا هو أنت مخونها؟ على رغم أن فكرة القائمة أصلا مبنية على تخوين الزوج.
ولاحظ هذه الثنائية المنتشرة في الفكر النسوي وما تأثر به، أنه إذا تحدثت امرأة مثلا عن إذا تحدث رجل عن النساء بصورة سيئة قالوا له أمك منهم، وإذا تحدث تحدثت امرأة عن الرجال بصورة سيئة لا يقولون لها أبوك منهم. نفس القصة إذا جاء الحديث على المقارنة بين حق الزوج وحق الوالدين يقول لا حق الوالدين مقدم وإذا جاءت المقارنة بين حق الزوجة وحق الوالدين يقول لا الزوجة هذه حقها واجب لأن دين في عنقه عليه أما الوالدان فالمسألة أصلية وهكذا هنا نفس الشيء.
يقول ومن خطوات الشيطان أيضا أن جعل الأهل يتساهلون في المبالغة في طلب ذهب كثير على أن يشتري العريس ما يقدر عليه حالا ويتم كتابة الباقي أو الكل في القائمة باعتباره دينا على الزوج. طبعا هناك أخطاء نحوية في الكتابة أنا أصلحها. وطبعا لأن الشباب عاد تعليقة يعني يصف الشباب بالسذاجة الذين يرضون بمثل هذا الأمر وهذا حق. أنت تكتب على نفسك ذهبا على أنه دين وأنت ما اشتريته ولا لك نية أن تشتريه ولا تستطيع على شرائه أصلا. وامرأة يمكن أن تتطلق منك في أي لحظة فتضع على نفسك كل هذا الذهب الذي قد يفوق المهر فحتى لو اختلعت منك يكون ما لها عليك من المال أكثر مما لك عليها. لأنه هذا الموجود في قائمة المنقولات قيمته أكثر من المهر فخلاص تستطيع أن تختلع منك بسهولة وإذا قلت هاتي ما عليك تقول هات ما عليك.
الجانب القانوني للقائمة
يقول على الجانب القانوني يقول لا يعترف القانون بكل هذا. يعني ولا ينظر إلى مهر إلى إلى القائمة على أنه مهر أو زواج أو طلاق أو خلع أصلا. وهنا الإشكالية التي لا يفهمها كثير من المفتين الذين خرجوا القائمة تخريجا شرعيا.
القائمة هذه وثيقة توضع أمام قضاء. هذا القضاء لا ينظر لها بحسب فتواك على أنها جزء من المهر، لا. ينظر لها على أنها وصل أمانة فحسب. ووصل الأمانة هذا الإنسان إذا لم يؤده يسجن من ستة أشهر لثلاث سنوات وتعتبر جريمة مخلة بالشرف، والجرائم المخلة بالشرف هذه تعطلك عن الوظائف وعن غيرها فأنت إذا ذهبت أن تريد التقديم في أي وظيفة فإنهم سينظرون في سجلك الجنائي، هذا الكلام من عندي الآن لا علاقة للكاتب به، ينظرون في سجلك الجنائي فإذا كانت عليك قضية قائمة لا يقال أنها قضية قائمة وإنما يقولون قضية خيانة وبالتالي لا يستطيع أحد يوظف وكثيرون لا يوظفونك لأنك تعتبر انسان غير مؤهل وفاقد الأهلية لأن تؤتمن على أي شيء لأنه أنت انسان شرفك قد أخل به يعني، أنت إنسان ما عندك شرف، الشرف اللي هو يتحدثون عنه يقصدون به الأمانة أنه أنت إنسان ممكن تأكل حق غيرك ممكن تمد ايدك على الحرام وبالتالي أنت غير مرحب بك في في سوق العمل.
الكاتب ماذا يقول؟ يقول طبعا كتابة أمور غير موجودة مثل أثاث وهمي أو مبالغ وقيمة الذهب الذي اشترته الزوجة أو كان في حوز في حوزة الزوجة لا يحتاج إلى شرح لمعرفة خطورته وكونه كذب شرعا يعني كونه فيه إشكال كبير جدا من الناحية الشرعية ولأنه في حالة أنك لم تكن - استخدم عبارة شديدة أنا أعتذر عنها - لم تكن كلبا مطيعا لها ولأهلها فهي قادرة على رفع دعوى استرداد القائمة عليك واتهامك بإتلافها وستكون مطالبا بردها الآن وإلا ستسجن وأنت طبعا تكح التراب وتبيع شقى عمرك وشقى أبوك وأمك وهي تأخذه على الجاهز وتقلبك في شقى سنين تتمتع به مع عشيقها، استغفر الله، الله أعلم أو زوجها العرفي لو كانت متدينة أو زوجها الآخر يعني بعدك وأنت تموت بحسرتك في السجن.
حلول مقترحة ومخاطرها
وهنا يأتي السؤال يقول ماذا لو لم أكتب إلا ما اشترته الزوجة فقط؟ أو كتبت ما جاء بالفعل دون زيادة. ولم أكتب الذهب إلا ما كان في حوزتي فعلا. وإذا رفعت قضية بالقائمة أسلمها الأثاث والذهب كما هو وينتهي الأمر هذا الآن أحد الحلول المطروحة خلاص نشيل الوهمي ونشيل كل شيء والحمد لله.
يقول: هذا كلام منطقي ولكنه خطر من ثلاثة نواحي.
-
واحد: إذا تمكنت الزوجة من سرقة الأثاث وأنت في عملك أو كنت مسافرا أو ما شابه وهذا يحدث كثيرا فستكون مطالبا بثمن الأثاث كاش. ووالله حصلت حوادث أنا استفتيت بها. واحد يقول لما ذهبت زوجتي مغاضبة غيرت قفل البيت لأني أعرف أنهم سيأتون ويفعلون هذا. تقول وإذا بها تتصل علي، تقول لي لماذا غيرت أثاث لماذا غيرت قفل البيت؟ قال نعم أنا غيرته لأنه يعرف أنها ستأتي وتدخل البيت وتكسر الأثاث ثم بعد ذلك يطالبونني به ولا نعطيهم محطم والعجيب أنه يحكم لهم أو يأخذونه. واحد يذكر أن زوجته المنتقبة المتدينة دخلت البيت هي وأهلها هي وأهلها وأخذوا كل شيء فيه ما تركوا له شيئا وهو في وهو في العمل يعني بما أنها معاها مفتاح وأخذوا كل شيء ما تركوا له شيء.
-
اثنين: القائمة تفتح باب التلاعب القانوني وهي شكل وسيلة ضغط عليكم وهو الغرض منها أصلا والذي يحدث غالبا هو الآتي، هي تطالبك بالقائمة فتكلفك من يفك الأثاث وينقله لأقرب قسم شرطة، مال وجهد ووقت وضغط أعصاب عليك وهي تنكر أن هذا عشها وبالتالي تتكلف أنت مجددا نقله مرة أخرى إلى بيتك أو تخزينه في أي مكان لحين وصول خبير للبت فيها مال وجهد ووقت وضغط أعصاب عليك مضاعف ويمكن أن تستمر هذه العملية الحقيرة أكثر من مرة وفي حالة أن الخبير بت في أن الأثاث غير مطابق شكرا رجعنا لأول سيناريو دفع كاش يا معلم.
-
ثلاثة: فكرة دخول القسم والمحكمة والاتهام والوقوف في القفص كلص سارق حدثت لناس أعرفهم هو يقول الكاتب رغم التصالح مع الزوجة وتفكيك الأثاث وكله يمثل عبئا غير عادي عليك يشكل سلاح ردع في يد الزوجة لتحقق مرادها من نزع القوامة والتلاعب بك.
ابن تيمية ذكر في زمانه أن المؤخرات كانت توضع عظيمة وكانت المرأة إذا شعرت بخيانة زوجها لا تذهب إلى القاضي وتقول اريد المؤخر الآن. يقول فقضاة ابن تيمية يقول قضاة كثير ما عنده فقه يروح يسجن الرجل مباشرة يقول وهي تروح تمشي فيما هي فيه، هكذا يقول ابن تيمية. فهذا الحال يشبه حالنا هنا.
يقول لذلك أضعف الإيمان إذا استسلمت وقررت كتابة قائمة المنقولات الزوجية بما لا تقدر على دفعه أو بدون استشارة محامي يكتب صيغة تمنع التلاعب فيها أو أهملت تأمين بيتك وعفشك من السرقة فكن كلبا مطيعا واحتويها إذا سبك إذا سبت أمك وأهلك وبصقت في وجهك علشان عليها الدورة ومتعصبة وإلا فلا تلومن إلا نفسك ولا تعاطف ولا كرامة.
الجانب الشرعي للقائمة
بعدها يتحدث عن الجانب الشرعي يقول: الجانب الشرعي جانب نظري ليس له آلية تنفيذ ولكنه مهم لسبب واحد وهو في حالة استطاع الرجل التصرف خارج حيز القانون هل يكون آثما بتهربه أم لا؟ وفي حالة اضطرار أهل الزوجة التصرف داخل حيز القانون هل يكونون آثمين؟ يرجع هذا للاتفاق ويكون الحاكم الشرعي الجانب الشرعي هاما جدا في حالة التحكيم العرفي. وهنا هو ينبه على عدة أمور يقول:
- لا يمكن النظر في قائمة المنقولات الزوجية شرعا بشكل مستقل عن الجانب القانوني لأنه من قبيل الغرر وهكذا كثير من الفتاوى يأتيك ويفتي بواقع غير الواقع القانوني الموجود الآن. وأحسنهم طريقة يقول أنا كتبت قائمة وما صار معي شيء، هذا مثل اللي يقول لك أنا أسرعت سرعة خارجة عن الحد القانوني وما عملت حادث. من قال لك أنه في الأمور الضارة لابد أن يحصل الضرر مع كل واحد؟ هذا حصل مع عدد كبير خلاص لابد أن نقطع هذا الشر. وغيرك سيقول لك أنا حصلت معي مواقف سيئة كما ذكر الكاتب وكما أنا سمعت أيضا.
- يعني ينبه المفتين الشرعيين - كتابة قائمة المنقولات الزوجية بنية إعضال الزوج عن الطلاق أو تعطيل قوامه أو ابتزازه حرام. لأن لأنه إعضال ومنع له من الحق الذي كتبه الله عز وجل وفساد الأسرة لا يخفى على أحد.
- تكتب قائمة المنقولات الزوجية غالبا بصيغة كاذبة - وهذا اللي وقفت عليها في فتوتي قديمة وكنت أقول يعني كيف يكذبون ويستفتون هل هذا يجوز أو لا يجوز؟ مع أن هذا كذب واضح - على أن العفش كله اشترته الزوجة بنفسها، وهذا كذب وليس مثلا أعطى الزوج زوجته كذا على سبيل كذا، لأن هذه حكمها تختلف عن هذه. فما اشترته بنفسها ملكها ولكن ما كان مهرا أو هبة مشروطة يختلف حكمها تماما، وهذا كلام صحيح من الناحية الفقهية.
- يقول تكتب قائمة المنقولات الزوجية غالبا بصيغة الأمانة وليست بصيغة العارية للاستخدام، والعارية من الإعارة بمعنى التسليف والإقرار. فيكون الزوج مطالبا شرعا بردها كما استلمها وهي في الكرتونة وعليه ضمان ما يتلف بسبب الاستخدام اليومي وهذا أيضا حرام ولكن لو كانت عارية للاستخدام يضمن الزوج ما أتلفه عن عمد فقط أو ما يعرف عادة بسوء الاستخدام اللي يسمونه أوقات تفريط أن يكون فرط.
- اعتبار الأثاث مهراً للزوجة فيه من المفاسد ما لا يخفى. فيكون من حق الزوجة شرعاً أن تبيع الأثاث في أي وقت، وتطالب الزوج بأثاث جديد، لأنه مُكلف بالتأثيث، وهي من حقها التصرف في مهرها.
- كتابة الذهب وهو في حيازة الزوجة حرام، لأنه مؤتمن عليه، فكيف يكون مؤتمن على شيء ليس في حيازته وضمانه.
- كتابة قائمة المتعلقات الزوجية ما فيها من ذهب أو أثاث بدون نية من الزوج بسدادها حال طلبها منه حرام، لأنه دينٌ يجب عليه أن ينوي سداده. وهذا يردع الرجال عن الإمضاء على ما يعرفون أو يفتحون صدورهم للعنتريه.
- في حالة وفاة الزوجة يكون الزوج مُلزماً بتسليم الأثاث لورثة الزوجة، وكذلك مؤخر الصداق. وهذا أيضاً رادعٌ للرجال عن الإمضاء على القائمة. أنت الآن هذا الدين كله عشت مع زوجتك بحالة من الوفاق والوئام التام والحمد لله. تُوفيت الزوجة الأعمار بيد الله. جاء بعض ورثتها وقال أعطنا هذا الدين الموجود في القائمة. تقول لا، هذا بس كان بيني وبين زوجتي، يقول لك: لا، نحن ورثتها وهذا دينٌ عليك. يلا أعطنا قائمة الأثاث الذي أصلاً أنت اشتريته لها، وتستخدمونه معًا. وأعطنا قيمة الأثاث الذي لم تشتريه. وأعطنا قيمة ذهبها. وساعة إذن سيحكم لهم. بل الدين سيحل مباشرةً. الدين يحل بمجرد وفاة الإنسان حتى لو كان مؤجل. يحل بمجرد وفاته ويقدم على الوصية ويقدم على تقسيم التركة. فلك أن تتخيل هذا.
مفاسد القائمة والخلط بين المألوفات
أنا الآن أتحدث عن علامات الاستفهام وعلامات التعجب. أول شيء هي عادة تم اختراعها بدعوى حفظ الحقوق وغير ذلك. وقد ظهر ما يترتب عليها من مفاسد وإشكالات شرعية. الكثير من الناس يدافعون عنها باسترسال وكأنها من أركان الدين مع أنها عادة خاصة بأهل بلد معين في وقت في زمن معين. فلا أهل هذا البلد في غير هذا الزمن كانوا يفعلونها. ولا غير أهل هذا البلد في هذا في هذا الزمن أو في أزمنة أخرى كانوا يفعلون هذا الأمر. فلماذا الحديث عن أمر اخترعه البشر بأنه هو الذي سيحفظ الحقوق وكأن الأمور التي نص عليها الشارع لا تحفظ شيئًا؟ بل كثير منهم يستبسل بالدفاع عن هذا الأمر بطريقة عجيبة جداً. ويبدأ يُخرّج يمين ويسار، وبعضهم ماذا يقترح؟ يقترح تعديلات في منظومة القائمة. وكأنها خلاص، هي حتم وبت.
وهذا يبين لك أن الناس إذا نشأوا على شيء من الصعب أن يُغادروه بسهولة. وسبحان الله وكثيرٌ من الناس عنده الخلط بين المألوفات. أنت الآن مثلاً قد يربيك أبوك في الصغر أن صلاة الفجر ركعتين، صلاة الظهر أربع، وصلاة العصر أربع والمغرب ثلاثة، والعشاء أربع وهكذا. فتأخذ ويعلمك صفة للصلاة. تنشأ على هذا كبرت علمت أن بعض ما علمك والدك خطأ في صفة الصلاة فلا يكونن في صدرك حرج تجاه هذا الأمر لأن أباك علمك ثوابت أخرى هذه الثوابت لا نقاش فيها، لا تخلط بين المألوفات.
فهناك مألوفات لما تعلمت وجدتها ثابته. وهنا تمتحن بالناس الذين يتهمونك بالتقليد، وأنك ترث آباءك بدون تفكير. وهناك مألوفات لا، حين تبحث تجدها باطلة. وهنا تمتحن بالناس الذين يتهمونك أنك خالفت السائد أو خالفت آباءك أو خالفت أسلافك. وعملية الخلط بين المألوفات هي عملية عاطفية محضة.
السكوت عن المشكلة وتأثيرها على الأسرة
فهذا شيء عجيب. أستغرب لماذا السكوت على هذا الأمر إلى وقتنا هذا؟ مع أن الحوادث نسمع فيها من زمان. علماً أنه كل قوانين الأسرة سيئة ومنحازة. ومع كل هذا ما رضوا حتى جعلوا مثل هذا الأمر، سبحان الله. ومع ذلك حالات الطلاق تُسجل معدلات قياسية.
إذن هذا كذب، ليس في هذا حفظ للبيوت. وهذا شيء عجيب. يعني الناس اللي تتشكك بثوابت كثيرة تجي تتشكك تأتي بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سنة أو كذا ويجلس يقول لك ما الحكمة؟ وما المعقول؟ وما كذا؟ يأتي بعملية مثل العملية الزواج هذه، ولا يتساءل لماذا الناس في البلدان الأخرى لا يفعلون هذا؟ لماذا عليّ أن أكتب شيئًا أنا لم أشتريه؟ هل هذا حلال أو حرام؟ هل هذا كذا أو كذا؟ هل طيب حتى لو كان لو فرضنا أنه حلالٌ حلالٌ ولكنه قد يُستخدم بالباطل. فلماذا أنا أفتح على نفسي هذا الشر؟ ولماذا أوسوس؟ وسبحان الله يقولون السعيد من وعظ بغيره. كثيرون وقعت لهم هذه المشاكل وقرأنا قصصاً لها أول وليس لها آخر في مواقع التواصل.
هؤلاء الذين كتبوا قصصهم، أما الذين لم يكتبوا قصصهم فهؤلاء الله أعلم بأحوالهم. واضحٌ من طريقة الكاتب أنه سمع حتى أتخِم. وأنا شخصياً سمعت كثيراً علماً أني لست في هذه البلاد. ولكنّني استفتي في أحياناً ليست بالقليلة وليست بالكثيرة جداً أيضاً. وتأتيني أخبار عجيبة.
الرد على حجج المؤيدين للقائمة
من العجائب أن بعضهم صار يسخر ويقول: أنت تضيع بنتك إذا زوجتها بدون هذا الأمر. يعني كل البشر يضيعون بناتهم إلا أنت الذي ستحفظ بنتك. وبعضهم يقول يعني لماذا تخونون المرأة؟ وأنت لماذا تخون الزوج؟ أصلاً الزوج الله عز وجل جعله بيده عقدة النكاح. هو بالأساس يتكلف أموراً كثيرةً جداً بدون هذه القائمة. وهذا تجعله يُفكر ألف مرة قبل أن يفكر بطلاق أو أو بغير أو انفصال.
لكن سبحان الله، العجيب أنه هذه لا يوجد فيها أي إلزام قانوني. يعني ما في إنسان يقول لك ما الزواج لا يصح إلا إذا تكتب قائمة، نهائياً. هي عملية شعبية محضة. عملية شعبية، من أين بدأت؟ من أين جاءت؟ الله أعلم. عملية شعبية محضة. فعلت وتم تفعيلها ثم اتُخِذَت سُنة. نشأ فيها الصغير وهرم فيها الكبير حتى إذا غيّرت سيقال غيّرت السُنة.
والعجيب حماس الكثير من الفتيات والنسوة وغير ذلك لهذا الأمر وقولهن أن الرجال لا يؤتمنون. رأيت تعليقات كثيرة وغضب ولابد وكذا وعقلية الذئب والحمل حاضرة.
يعني الآن والحديث عن خصوصية الزمان والمكان. يعني أنه الرجال عندنا قد فسدوا. وزماننا يختلف ومكاننا يختلف. الحديث عن خصوصية الزمان والمكان هذه من أهم أبواب العلمنة في المجتمع المسلم. دائماً إذا أرادوا أن لا يتبعوا النصوص حدّثوك عن خصوصية الزمان والمكان. هي أي خصوصية للزمان والمكان التي تجعلك تكذب وتكتب الكذب وتوقع عليه؟ أي خصوصية هذه التي تجعلك تُبالغ هذه المبالغة حتى أنك تعطي مجالاً لإنسان أن يفتري على آخر؟ والله شيء عجيب. كيف أثاث للزوجين هما ينتفعان به ثم بعد ذلك من من الممكن أن تأتي الزوجة وتطالب بأثاث جديد؟ وكأن الرجل لم يعطيها شيئًا؟ يعني بالله هذا كلام يُعقل؟ سبحان الله بل أصلاً مثل هذا الأمر كله يدل على نية سيئة. والبيوت ما قامت بشيء مثل حسن الخلق، مثل معرفة الحقوق والواجبات وكذا، ما في رجل تزوج امرأة وهو ينوي يُطلقها غدًا. هذا نادرٌ في البشر. نادرٌ جدًا. وحتى لو طلقها هناك حقوق، وهناك أمور وهناك… أما أما كل هذه الأمور سبحان الله. ففتح باب الظلم على مصراعيه. وجماعة المتشرعين الذين يفتون بفتاوى هي مخالفة للواقع القانوني ولا يرى كل هذه الإشكاليات.
خاتمة
طيب الآن فرضنا أن هذا لو تم هذا الأمر وأنا تزوجت بقائمة وو…
أنت من؟ أنت نبي؟ كل بني آدم كانوا يتزوجون بدون هذا الشيء العجيب الذي أنتم اخترعتموه. فلو خرجت من كل الإشكاليات الشرعية، الحديث عن هذا الأمر أنه هو وحده الذي يحفظ الحقوق أمر عجيب. يعني شيء اخترعتموه أنتم من عند أنفسكم. ابتدَعتموه، هو الذي سيحفظ الحقوق من دون كل النصوص الشرعية بل وحتى من دون المنظومة القانونية المنحازة أيضاً. يعني ما أعجب يعني كل اللي حصل هذا منظومة قوانين منحازة وفتاوى شرعية انتقائية وحق الله عز وجل الذي أنزله فوق سبع السماوات والذي دائماً يتحدثون عنه ويكررون الحديث عنه والتذكير به كل هذا ما كفاهم حتى اخترعوا هذا الأمر ثم صار إلزامياً، حتى إذا تحدثت عن أنه ليس لازماً وعادي والرجل له الحق أن يرفض مثل هذا الأمر تجد غضباً عارماً مع أنه هو له الحق أن يرفضها، عادي.
بل بعض الآباء يتحدثون عنها وكأنها واجبة، حتى بعض الآباء اللي تنازلوا تجد تعليقات كثيرةً جداً يسبّونهم. ضيعت ابنتك، ضيعت ابنتك، ضيعت ابنتك، ضيعت ابنتك. فيتحدثون عنها كأنها واجب من الواجبات. ركن من الأركان، فريضة من الفرائض. تجد رجالاً يعلقون هذه التعليقات، والرجل المقتنع بسياقة الذئب والحمل، بسياقة الايديولوجية الضحية وبالسردية النسوية هذا يكون أخطر من المرأة المتأثرة بالسردية النسوية. لأن المرأة نفسها تعرف أن هناك شيء ادعاء مظلومية مع اقتناع، وهناك ادعاء مظلومية مع نوع من الدلال و الأمر الذي تعرفه الإناث من بعضهن البعض. لكن هذا المسكين، هذا لا، تجده مقتنع أن هذا كله حقيقة. والله المستعان.