مدخل لدراسة أصول الفقه - الدرس الاول 2-2 - أهمية علم اصول الفقه

الحالة:: معالج النوع:: صوت اﻷولوية:: 2 الغرض:: الدين المنشيء:: البناء المنهجي المدة:: 00:37:50 الرابط:: https://www.youtube.com/watch?v=Quu3DuSr9qM المعرفة:: الفقه وأصوله, التدريب:: دورة البناء المنهجي, المؤثر:: , تاريخ اﻹكمال:: 2023-01-15

هذا الدرس مجزأ من أصله، وأصله: https://www.youtube.com/watch?v=kHkUj-pdr7k

ملاحظة: بعض هذه النقاط منقولة من تعليق على يوتيوب.

مقدّمة حول الأصول

الفقه خارطة الحياة لكل المسلمين، وهو على شرفه: يحتاج لأصول يُبنى عليها وأُسس، وهو علم أصول الفقه.
فمن حصّل الأصول وعرف الحكم والدّليل: صحّ أن يسمى فقيهًا، وليس كل من فقه مسألة وتعلمها سُمِّي فقيهاً.

والمقصود بالدليل: كل مصدر جعلته الشّريعة مكانًا لاخذ الدليل منه وبناء الحكم عليه.
نحن أمة شرعيّة ربانيّة، ولسنا أمة عقلانية، فتكون نظرتنا: أننا أصحاب دين يحكم كل حياتنا بدون استنثاء، لسنا مسلمين في المساجد فحسب! بل في حياتنا وتجارتنا وبيتنا وعملنا وكلّ شيء.
قال تعالى: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين}، “ومحياي ومماتي” فتوسع الدائرة وتخرج عن مطلوب العبادة الضيقة!
قال الإمام الشافعي: فليست تنزلُ بأحدٍ من أهل دين الله نازلةٌ، إلا وفي كتاب الله الدليلُ على سبيل الهدى فيها.

فتعرف كيف يدلّ الدليل على حكم الأمر أو غيره.
وهذا باب حَدِر واسع خطير، يحمل صاحبه على التهيّب التام، وأخذ العدّة الكافية، تهيئًا لدخول هذا الباب العظيم.
وعلم أصول الفقه يحتاج من الفقيه نظرة عامّة شاملة للنصوص الشرعيّة، والجمع بين الأدلة المتعارضة، وعدم الاكتفاء بأجزاء الدّليل.